أكتوبر 22, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

سليمان فانو: رجال المواقف الصعبة ..(1).. فرهاد أتروشي مثالا

رجال المواقف الصعبة ..(1).. فرهاد أتروشي مثالا

سليمان فانوسليمان فانو

ليس كل من تسنم أو قاد أو جلس على كرسي المسؤولية يستطيع القيام بواجبه لكون القيادة ليس بالشيء السلس لمن يفكر في قيادته بالشكل المطلوب وتطبيق ما له وما عليه وكيفية السير في درب الأبداع للوصول الى الممكن حسب متطلبات الوضع والمنهاج الواقع على عاتقه، لذلك يختلف مسؤول عن الأخر وقائد عن الأخر بناءا على العديد من الأمور المتعلقة بشخصية المسؤول أو القائد فمن جهد ووجد المنصب ليكون خادما من حوله بعيدا عن المصالح الشخصية سواء كانت مادية أو معنوية ومنهم على العكس من النوع الأول ومنهم من لم يكن مناسبا للسلطة التي حصل عليها سواءا كانت بفعل فاعل قريب أو صديق أو شريك أو ماشاكل ذلك ومنهم من تسنم نتيجة سلسلة متدرجة تصاعديا بفعل قيادته الناجحة وبناءا على تلك العوامل التي تسنم القائد ذلك المنصب فأنه سيلاقي النجاح من الفشل والتقبل من الرفض ممن يقودهم، وليكن السيد فرهاد أمين أتروشي محافظ محافظة دهوك الحالي مثالا حيا للقائد الناجح في جميع الأزمنة والظروف لكونه تدرج في مسؤوليات عدة ونال الأستحسان من قادته ومن كان يقودهم أو ممن لازال يقودهم الى يومنا هذا، فقد رأيناه قائدا مناضلا عن بني جلدته حين كان عنصرا ونائبا فعالا في مجلس النواب العراقي في دورته الماضية وأيضا كان ولايزال صدوقا مع قلمه وكريما بأفكاره النيرة لصالح مجتمعه، أما الآن فهو محافظا لمحافظة دهوك وقد تسنم المنصب ليس حكرا أو عنوة بل تكليفا وكان حسب رأي الشخصي موفقين ممن كلفه للمنصب لكونه تسلم كرسي المحافظ في ظروف ليست بالطبيعية من نواحي كثيرة ومنها الظرف الأمني والأقتصادي والمالي غير الطبيعي وجميعها في جانب وما ألت أليه أمور المحافظة بكافة أقضيتها ونواحيها بعد تسنمه المنصب تقريبا شهران فقط وهو النزوح غير الطبيعي لأهالي المناطق التي سيطرت عليها تنظيم داعش الإرهابي مما أدت الى تفاقم عدد السكان المتواجدين ضمن الحدود الإدارية لمحافظته بالضعف أو أكثر ولا شك أن مطاليب النازح المعيشية أكثر بكثير من المواطن الأصلي فكان ظروفا قاسية في فترة بداية حكمه وقيادته على الرغم من أنها كانت صعبة حتى في الظروف الطبيعية ولكن حنكته الدبلوماسية وتوازنه في إدارة الأمور نستطيع نقول بأنه كان لها أو أكثر فشاهدناه مرارا وتكرارا في اللحظات الاولى من نزوح الشنكاليين كان في أستقبالهم ويقوم بتوزيع المعونات بمختلف أشكالها وكذلك تواجده المستمر بين النازحين لمعرفة مشاكلهم وتوفير ما يمكن توفيره لهم وكذلك عدم تمييزه بين النازحين لأية سببا كان وأيضا مشاركته الفاعلة في جميع المحافل وبشكل ملفت للنضر وبفترات زمنية طويلة والأهتمام الزائد بمخيمات النازحين بحيث جعل من التيار الكهربائي وشبكة المياه بالشكل المستمر على حساب سكانه الأصليين وأيضا شخصيته المتواضعة مع الفقراء والاغنياء، الصغار والكبار وما شاهدته أكثر من مرة كان مصدر إعجاب كبير من قبلي(أنا كإنسان وكشخص أيزدي) حين كان يحترم البابا شيخ بشكل غير طبيعي أمام أنضار الجميع وكأنه(البابا شيخ) هو الأب الروحي له شخصيا أو كأنه المرافق الشخصي له، وكذلك لديه من الثقافة التي تكفي لإدارة أي محفل وأيضا دبلوماسيته تفي بالغرض في أي موقف وما نشاهده من إعمار في كافة المجالات الخدمية بالمحافظة شيء جميل وكبير في هذه الظروف العصيبة ولا شك هناك الكثير من الإيجابيات عنه ممن لم أذكره هنا، لذا أتمنى له التوفيق والرقي والسير في الدرب، كما أننا على ثقة تامة بأن هناك قادة أخرين يحدوا حدوة السيد فرهاد أتروشي أو أفضل منه في جوانب أخرى وقد يكونون قادة الزمن بكل معنى الكلمة فاتمنى لهم أيضا الرقي والنجاح.  

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi