أكتوبر 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

خلف حجي حمد: الايزدييون شعب المعتقلات والمقابر الجماعيية

الايزدييون شعب المعتقلات والمقابر الجماعيية

خلف حجي حمدخلف حجي حمد

يتهم البعض الايزديين بانهم لم يصلوا الى مصاف الشعوب المتحضرة  بثقافتهم واندماجهم مع المجتمعات المحيطة بيهم. فكيف لهم ان يندمجوا مع المجتمعات المجاورة وهم كانوا يتعرضون باستمرار الى القتل على الهويتين الدينية والقومية ويحرق قراءهم وبساتينهم ويهربون الى الجبال مما فقدوا بذلك الثقة بالمجتمعات المحيطة وجعلهم غير قادرين على الاندماج مع الاخرين وعاش الايزديين الاقامة الجبرية في تلك الجبال ولم يتمكنوا من الاختلاط بالمجتمعات الجارة من خلال التجارة اوممارسة المهن الاخرى.

ديانة الايزديين التوحيدية وليست التبشيرية المختلفة عن ديانات الشعوب المجاورة كان سببا رئيسيا لما جرئ  لهم وعاشوا في الجبال وابتعدوا عن السهول والبراري. الايزدييون عبر تاريخهم الطويل تعرضوا الى ابشع الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية، على يد جيوش امبراطوريات عظمة حكمت المنطقة لقرون واستمرت ماساتهم حتى يومنا هذا فلم يهدى حالهم ولم يستقر حياتهم فهم شردوا وقتلو واعتقلوا وهجرو ودفن مئات الاف منهم عبر تاريخهم الماساوي في مقابر جماعية ومن الشواهد الحية على ماذكرته في اعلاه ماشاهدته في جبل شنكال في نيسان من عام 2014 قبل ان يدخل تنظيم داعش العراق حيث قال لي احد الاصدقاء بان هنالك مستعمرة بداية كانت تسكن فيها البشر وهي تحت الارض في اعالي جبل شنكال تسمى (بقيران وديران) بحث فيها صيادوا الكنوز منذ اعوام حيث وجدوا بقايا هياكل عظمية كثيرة  في احدى الحفر الكبيرة وهي ليست قبر وحيد بل جثث عدة تم دفنها معاَ قبل قرون .وقال بان من بين تلك الهياكل هيكل كان مازال سهم مستقر بين عظام جسده وهذا دليل على قدم الحقبة التي دفن فيها اولائك البشر حاولت ان ازور تلك المستعمرة البداية لكن ظروف العمل كانت تمنعني والطريق ايضا لم تكن سهلة وبعد مرور اشهر وبرفقة صديق كان من اهالي احدى القرى التي تمر الطريق الى المستعمرة من قريتهم وكان يعرف المنطقة جيدا قررنا الذهاب وتوجهنا الى المستعمرة بعد طريق جبلي شاق ساعتين من المشي صعودا حتى وصلنا اليها.حيث وجدناها شبه مدمرة من قبل الرعاة والصوص وصيادي الكنوز والظروف الجوية حيث كان مكانا قديما يعتقد بانه للايزديين لانه في اعالي الجبل ولم اسمع بان شعوب اخرى عاشت في تلك المنطقة من الجبل من حيث واقع العيش فيها وكيفية خزن اهلها لمياه الامطار من خلال احواض خاصة  حيث كانت عبارة  عن قرية بيوتها تحت الارض تتضمن جدران حجرية وابواب دائرية  نقشت احجارها برسومات متعددة وغرف متنوعة وسور قوي لكنه لم يكن يظهر جيدا لكونه مطمور تحت الارض حيث زرت مكان تلك المقبرة لكن لم يبقى فيها الا عدد قليل من العظام لطول الفترة الزمنية التي اكتشف فيها  والسيول والامطار القوية اخذت معها تلك العظام ولم يزرها اشخاص مهتمين من اجل توثيقها ويبدو ان بعدها عن طريف القوافل  التجارية وطرق الرحالة والمستشرقين الذين زاروا مدينة شنكال حال دون زيارة احد لها. لكن وجود بقايا العظام الصغيرة دليل ان سكانها ايضا تعرضوا الى مدبحة هناك وقبورهم تم  نبشها.

وخلال السنوات العشر الاخيرة رجع الايزديين مرة اخرى الى العصور القديمة حيث عاشوا في المجمعات القسرية والقرى وحولهم سواتر ترابية خوفا من الاعراب بان يستهدفوهم بغدرهم وخيانتهم كما استهدفوا ناحية كرعزير ومجمع سيبايى وقرية عزير القديمة بسيارات مفخخة خلفت اكثر من 1300 قتيل وجريح وحتى في تلك المجمعات لم يتمكنوا من العيش فطالهم ايادي الارهاب وقتل واختطف الالاف منهم ورجعوا مرة اخرى الى جبل شنكال لتعيد التاريخ نفسه.وكل يوم يتم اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات العشرات من الايزديين العزل وهنالك عشرات من المقابر الجماعية التي لم تكتشف بعد في الجانب الجنوبي من جبل شنكال والذي لم يحرر بعد لان تنظيم داعش ارتكب جرائم كبيرة هنالك حسب روايات الشهود والاشخاص الذين نجوا باعجوبة من تلك المجاز البشعة التي ارتكبت بحق العزل من اهلنا

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi