مارس 28, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

هژار الخورزاني: عام على سقوط الموصل ومأساة مستمرة …..

عام على سقوط الموصل ومأساة مستمرة …..

هژار الخورزانيهژار الخورزاني

بتاريخ 10-6-2014 سقطت مدينة الموصل بالكامل ثاني اكبر مدن العراق من حيث عدد السكان ، وأول مدن العراق يضم جميع المكونات الشعب العراقي بمختلف القوميات والأديان والطوائف بيد أبشع وأوسخ منظمة إرهابية في العالم “داعش” بعد تعاون مباشر وغير مباشر من قبل مجموعات من الخلايا النائمة لهم داخل مدينة الموصل وبعد انهيار المنظومة العسكرية بشكل كامل بسبب القادة العسكريين الفاشلين الذين كانوا يديرون المؤسسة العسكرية في الموصل وفشل ذريع ومخجل للحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي على احتواء الأزمة.

ذلك اليوم كان يوم أسوء في تاريخ العراق حيث يوم ابتداء المأساة والمعاناة ، وحدوث كوارث الدموية والإنسانية وجرائم القذرة التي سجلت و تسجل في سجلات التاريخ ، ويندى لها جبين الإنسانية بحق المكونات والأقليات الدينية والعرقية على مستوى محافظة الموصل من قبل عناصر ما يسمى ب”الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” ، وكانت حصة الأكبر من تلك الجرائم البشعة بحق الايزيدية  ، ويليهم بعد ذلك المسيحية والشبك والتركمان الشيعة على مستوى نطاق محافظة نينوى.  

فالايزيدية كانت حصتهم الأكبر الإبادة الجماعية حيث القتل والذبح الجماعي ودفنهم في المقابر الجماعية ، والخطف النساء والأطفال والشيوخ وإرغامهم قسراً على ترك دينهم تحت تهديد القتل والذبح والعنف ، وسبي النساء وبيعهن في الأسواق النخاسة ، والتشرد والنزوح والتهجير من بيوتهم ومناطقهم ، وسرقة جميع بيوتهم وممتلكاتهم ومصادرتهم بعد ذلك من قبل عناصر التنظيم الإرهابي ، ومن تعاون معهم من الخونة الزاد والملح والجيرة إضافة إلى تفجير وحرق الكثير من البيوت واغلب المزارات ، وبالأخص في منطقة شنكال بجميع النواحي والقرى والتجمعات التابعة لها وبحزاني وبعشيقة. 

والمسيحية كانت حصتهم النزوح والتشرد والتهجير أيضا بعد إرغامهم على ترك بيوتهم وممتلكاتهم وحجزهم من قبل عناصر التنظيم الإرهابي تحت عنوان عقارات تابعة للدولة الإسلامية ومصادرة جميع ممتلكاتهم داخل الموصل ، وكذلك نزوحهم من مناطقهم في أغلبية مناطق سهل نينوى  بعد ترك بيوتهم ومحتوياتهم وممتلكاتهم ، حيث تم سرقتهم وحجزهم أيضا من قبل عناصر التنظيم ، ومن تعاون معهم من أهالي تلك المناطق كما في تلكيف والحمدانية وقرقوش وبرطلة وباطنايا.

وكذلك الشبك والتركمان الشيعة كانت حصتهم أيضا ضمن مسلسل النزوح والتشرد والتهجير من بيوتهم وترك جميع ممتلكاتهم حيث تم حجزهم وسرقتهم أيضا من قبل عناصر التنظيم الإرهابي  ، ومن تعاون معهم من أهالي تلك المناطق كما في كبة وشريفخان والرشيدية وتلعفر وسادة وبعويزة ومناطق تابعة لقضاء الحمدانية وناحية بعشيقة.

لكن سؤال هنا ، إلى متى سوف تعيش تلك المكونات الأعلى في معاناة ومأساة مستمرة بعد أن مضى عام على سقوط الموصل ، حيث لا زالت هناك الآلاف من المختطفات والمختطفون الايزيدية بيد عناصر التنظيم الإرهابي”داعش” حيث يعيشون حالة يرثى لها بعد أن تتعرض النساء إلى العنف الجسدي والنفسي اليومي ، وتعليم الأطفال على فكرهم الهمجي المتطرف وتدريبهم على حمل السلاح للقتال ، إضافة إلى سكن تلك العائلات المحجوزة في أوسخ أماكن وسجون داعش بلا مأوى ومعيشة ، وكذلك مازالت أغلبية مناطق تلك المكونات مغتصبة بيد جرذان داعش حيث العودة إلى تلك المناطق أصبح حلم من الأحلام أبناء تلك المكونات ، حيث تعيش أغلبية العائلات تلك المكونات والايزيدية منهم على وجه الخصوص في المخيمات النازحين والهياكل في مناطق إقليم كوردستان تحت حرارة الشمس وحر الصيف بعد خلاصهم من مأساة مطر وبرد وثلوج الشتاء ، وبلا مأوى ومعيشة وخدمات الصحية المطلوبة ، إضافة إلى عدم توفر مواد الغذائية ومستلزمات الحياة الضرورية بشكل المطلوب ، وعدم دعمهم ومساعدتهم من جميع الجهات سواء كانت جهات الحكومية وغير الحكومية ، وعلى مستوى المحلي والإقليمي والدولي ، لذلك وعلى اثر تلك المعاناة والمأساة لا يحلم كثير من أبناء تلك المكونات وخاصة الايزيدية والمسيحية منهم الرجوع إلى مناطقهم إنما التفكير بالهجرة إلى خارج العراق والعيش في دول الأخرى.

Hazhar Alkhorzani@facebook

10-6-2015   

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi