أكتوبر 30, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

زيدان هكارى: نظرة على مساعدات النازحين في محافظة دهوك

نظرة على مساعدات النازحين في محافظة دهوك
زيدان هكارى 
سوف القي نظرة عن المساعدات التي قدمت وتقدم للنازحين في محافظة دهوك لانني من النازحين فيها وكذلك لانها تعتبر اكبر محافظة استقبلت النازحين في العراق وخاصة النازحين الايزيديين والمسيحيين من سهل نينوى …
منذ ان بدات الازمة وسقوط الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي في ١٠/٦/٢٠١٤ وبعدها سقوط سنجار في ٣/٨/٢٠١٤ وجميع مناطق سهل نينوى لجأ اغلب سكان هذه المناطق الى اقليم كوردستان وخاصة محافظة دهوك .
بداية محافظة دهوك حكومة واهالي والحق يقال كانو في منتهى الكرم والاخلاق والانسانية لما قدموه لاخوانهم النازحين من المساعدات على مختلف اشكالها .
اما بالنسبة للمساعدات التي قدمتها الدول والمنظمات الدولية الخيرية والانسانية وما خصصته الحكومة العراقية فكانت حسب ما كنا نسمع في الاعلام كبيرة سواء من الناحية المادية او العينية اواللوجستية والمعنوية لكن هل وصل هذا الدعم والمساعدات الى جميع النازحين بشكل عادل وكافي ؟
١— انا اعتقد كان هناك مساعدات لكن لم يتم توزيعها بشكل عادل ومنصف وما كانت توزعه المنظمات الخيرية والانسانية العالمية والمحلية من مساعدات كان يختلف من حيث كميته ونوعيته عما كانت توزعه وزارة الهجرة والمهجرين واعتقد لم يكن هناك تنسيق جيد بينهما .. هناك بعض المناطق كان يصل لديهم مساعدات عينية بشكل كبير من مستلزمات منزلية والمواد الغذائية حتى البعض كان يقول (لا نعرف اين انخلي المواد) وهناك مناطق اخرى يتم توزيع عليهم المواد الغذائية بالتنقيط بنصف او ربع الكمية ومنهم يقول لا يصلهم شيء حتى نوعية المواد الغذائية بعض المناطق وزعت عليهم مواد درجة اولى مثلا الرز وغير مناطق كان الرز نوعية رديئة لا يصلح الا للحيوانات .
٢—وزارة الهجرة والمهجرين وزعت منحة المليون وكلنا يعرف ما رافقها من سلبيات في الية التوزيع وهناك نازحين لحد الان لم يستلمها وكذلك وزعت البطانيات والدواشك والسوبات وكثير من النازحين استلم فقط بطانيات بدون دواشك وسوبات ومرات اللجنة كانت توزع بشكل مباشر ومرات على الرسالة المبايل ، والبطانيات وزعت في بعض المناطق بطانيات نوعية جيدة وفي اماكن اخرى نوعية رديئة وكثير من النازحين لم يستلم لا بطانيات ولا دواشك لحد الان ونحن في فصل الشتاء القارص في دهوك ..
٣— هناك مناطق وزعت عليهم بطاقات بمبلغ معين للفرد الواحد لكي يتسوق ملابس شتوية وبطاقات اخرى لشراء مواد غذائية من مولات معينة وغالبية المناطق لم يصلها اي شي من هذه البطاقات ولا احد يعرف من يوزع هذه البطاقة ومن اين مصدرها هل هي جهة حكومية ام منظمة ولماذا لم تشمل الكل ؟ ..
٤—وهناك مساعدات كانت تاتي خاصة لاخواننا المسيحيين من الخارج وهي مساعدات جيدة بنوعيتها وكميتها والحق يقال ايضا كانو يساعدون الايزيديين المتواجدين معهم في نفس المناطق .
٥—الكمبات او المخيمات هناك كمبات من الكرفانات ومجهزة بكل المستلزمات الصحية والكهرباء والماء والشوارع والمجاري وهناك كمبات من الخيم الجيدة الغير قابلة للحريق وهناك كمبات من الخيم الرديئة التي تعرضت للحريق ومات بسببها عدد من الاطفال والمواطنين وتفتقد لابسط انواع الخدمات مثل المجاري و الخدمات الصحية والماء.. لماذا هذا الاختلاف والتمييز ؟
٦ — المبالغ النقدية التي وزعتها منظمة قنديل على النازحين الفقراء والمرضى ايضا هناك اغنياء وغير مرضى حصلوا على المنحة وهناك من يستحقها فقير ولديه معوق لم يستلمها !!!
٧— لا يخفى ان ملف النازحين كان موضع اهتمام لبعض من فاقدي الضمير والاخلاق والانسانية وقامو باستغلال ملف النازحين والمتاجرة به وسرقة المواد الغذائية والمساعدات التي تخصص للنازحين حتى سمعنا بالنازحين الفضائيين ..
٨—ما قدم من مساعدات للنازحين سد جزء كبير من الحاجات المعيشية الرئيسية لكنه غير كافي وكلنا يعرف ان الحياة ليست اكل وشرب فقط وكم بطل زيت ولا شوية رز او عدس اسود وسكر وما يستلمه من مساعدات هناك مشاكل كثيرة وكبيرة يعاني منها النازح منها ازمة السكن والايجارات الغالية خاصة بعد خروجهم من المدارس والعلاج الطبي والحاجات الضرورية اليومية الاخرى من الاكل والشرب والملابس … ولا ننسى النازحين الذين فقدوا مصدر رزقهم وليس لديهم عمل في الوقت الحالي اعتقد النازح يحتاج الى تخصيص راتب او مبلغ مالي شهريا لكي يستطيع ان يعيش بكرامة.
اخيرا مهما قدم للنازحين لا يساوي شيئا امام ما فقدوه وتعرضوا له من ويلات وخراب ويمنون اليوم الذي تتحرر فيه مناطقهم لانهم حقيقة مهما كان المكان الذي يعيش فيه النازح جيدا او رديئا هو غير مرتاح نفسيا لان الوضع الذي هو فيه ليس نقطة الوصول بالنسبة اليه الذي يتمنى الوصول اليه ويبقى ينتظر ويترقب كل يوم ان يحصل شيئا ما .

 

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi