هتلر وقاسم وصدام واليزابيث
خدر خلات بحزاني
ما زال الكثير من انصار النازية الالمانية لا يقبلون بموت زعيمهم ادولف هتلر، ويزعمون انه حي بمكان ما في احدى دول اميركا اللاتينية، بينما الكثير من الادلة تشير الى انتحاره وحرق جثمانه من قبل مقربين منه يوم سقوط برلين.
وما زال محبو الزعيم العراقي الاسبق عبد الكريم قاسم يرفضون الرضوخ لمقتله ويتأملون بانه سيعود يوما ما، بينما مذكرات الكثير من القادة العراقيين الذين عاصروا الزعيم، تقول انه تم قتله بمئات الرصاصات وتم رمي جثته بنهر دجلة حتى لا تطفو الجثة ابدا.
وكذلك الامر بالنسبة لانصار الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين، حيث يرفضون انه تم شنقه علنا، كما يرفضون صور القبض عليه وعشرات الساعات التلفزيونية من لقطات محاكمته، ويزعمون انه بديله او شبيهه، بل ان بعضهم تطرف الى درجة القول انهم شاهدوا صورته على القمر بعد اعدامه ببضعة ايام او اسابيع.
وفي بريطانيا زعم محبو الملكة الراحلة حديثا اليزابيث الثانية، انهم راوا سحابة تجسد صورتها بطريقة ما، وتم تداول هذه الصورة على نطاق واسع.
بطبيعة الامر، ان الانسان يرفض الهزيمة النفسية بعدما تحل به الهزيمة الواقعية، ولهذا يبدا بالتخيل بان “بطله” سيعود يوما ما وسينشر العدل والرخاء وينقذ انصاره…
وهذا الامر ليس بالجديد على الطبيعة البشرية التي في الكثير من اديانها ومعتقداتها، تزعم بانه سياتي شخص “مقدس” وينقذ اتباعه من الظلم والجور والفقر، وسينشر العدل والسلام والرفاهية..
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية