وقفة مع الواقع ألأيزدي
جمال كــودي
من الواضح ان منذ فترة من الزمن يعاني ألأيزديون العديد من المصاعب والمواقف لاسباب مختلفة تتعلق بشتى النواحي وخاصة بالنسبةلأستمرارية ممارسة طقوسهم الدينية وعاداتهم وتقاليدهم ألأجتماعية بالمستوى المطلوب وبدون اي ضغط عليهم، لذا وجدوا نخبة من المهتمين والمعنيين بالنظر و متابعةهذه الظاهرة وبذل جهودهم بموجب البيئة المناسبة الى حد ما للسعي الى ايجاد سبل لأظهار حقائق وجذورالديانة لأيزدية حسب القدرات وايصالها الى الديانات والقوميات ألأخرى، وذلك لأن اغلبية ألأيزديين يسكنون ضمن دولة العراق وانهم لازالوا منقسمين بين الحكومة المركزية واقليم كوردستان حسب الموقع الجغرافي.بعد مرور الزمن وبأي شكل كان وعن طريق تلك الجهود وصلت المسألة الى مستوى افضل وفي فترة زمنية محدودة سواء كان عن طريق اصدار المؤلفات حول التأريخ والتراث ألأيزدي ناهيك عن توجيه وتقديم بعض النشاطات المتنوعة وايصالها الى الجمهورعن طرق الأعلام.واليوم حسب وجود الطاقات والكفاءات المتنوعة والمراكزوالمؤسسات الرسمية في الوطن والمهجر نحتاج للاحتقاظ وألأهتمام بهم للبقاء على فعالياتهم في تحقيق ألأهداف والسعي الى تفعيلها وتنشيطها عن طريق تزويد المعلومات وأستشارة الكادر المختص للتوجه نحو الأفضل في اداء واجباتهم من اجل استمرارية خدمة المجتمع ألأيزدي حسب قدرات ومهام ومستوى نوع المؤسسةأو المنظمة. مع هذا وجود التنسيق والتعاون فيما بينهم ضروري وذات اهمية كبيرة لبذل جهودهم ليؤدي الى تحقيق الكثير من ألأنجازات التي تخدم حل ومعالجة معاناة ألأيزديين، لأننا اليوم ومستقبلا بحاجة الى للأشخاص والجهات النشطة للتشاور فيما بينهم من اجل البحث عن سبل وآليات كيفية معرفةمعاناة المجتمع ألأيزدي بطرق علمية وايصالها الى الجهات المعنية والطلب من جهات القرار بتنفيذها. لأن هناك الكثيرمن المعاناة والمشاكل المتعلقة بألأيزديين ولها تأثيرعلى حياتهم ومستقبلم؛ ومن اهمها قضية كارثة شنكال وعدم تطبيق أتفاقية أربيل وبغداد لأن تأخير تطبيقها يؤدي الى زيادة واستمرارية المعاناة للنازحين ،مسألة المناطق المتنازع عليها تتضمن اغلبية مناطق تواجد ألأيزديين وهي لا تزال عالقة وبدون حل …ثم انهم يعانون الكثيرمن المصاعب خاصة في مجال الخدمات اضافة الى الكثيرمن المواضيع التي تتعلق بالشريحة الشبابية وظاهرة البطالة بشكل خاص وأهالى المنطقة بصورة عامة ،لذا طالما العديد من الأشخاص حاليا يشغلون في المناصب الحزبية وألأدارية سواء على مستوى الحكومة المركزية أو حكومة أقليم كوردستان فهم يمثلون المكون ألأيزدي ومن ألأفضل ان يبذلوا قصاری جهدهم في اثارة المواضيع المهمة وألأساسية عن طريق مناصبهم ومراجعهم بموجب الصلاحيات المتاحة ومن ضمنها ألأطلاع ومتابعة الجهات المعنية لأصدار وتنفيذ القرار اسوة بالأقليات ألأخرى وغيرها من المهام التي ترتبط بهم. ومن ناحية اخرى ولتقوية القرارات واقتراح وطرح ألآراء المختلفة نحتاج الى انعقاد الجلسات والمشاورات المتعلقة بواقعنا الحالي و ان يفسح المجال اكثر للنشطاء والطاقة الشبابية الكفوءة حسب الشهادات مع امتلاكهم الخبرة والمهارة وخاصة المهتمين بالبحوث والدراسات عن التاريخ والتراث ألأيزدي بالأستعانة والتنسيق مع المثقفين ألأيزديين القدامی اللذين شغلو في الجهات المعنية والكتَاب والنشطاء وحتى البرلمانيين والوزراء المتقاعدين ايضاً للأستفادة من خبراتهم وآرائهم وافكارهم؛ ولكن ليس على اساس المبادىء الحزبية الضيقة وانما على اساس توحيدوصنع القرارات وتشجيع الفرد ألأيزدي وقبول ألآخرللتعبير عن الرأي بهدف الوصول الى استنتاجات مناسبة لوضع الخطط المستقبلية للأيزديين بصورة عامة والأبتعاد عن النزاعات الداخليةوالتكتلات لتحقيق المزيد من الانجازات التي تخدم مستقبل ألأيزديين .
9/6/2022