انتخابات برلمان كوردستان2013 نموذج للديمقراطية
مهند ناسو السنجاري
بعد توقف الحملة الدعائية لانتخابات برلمان كوردستان 2013 وتنافس أكثر من 1000 مرشح على 111 مقعد من ضمنهم 11 مقاعد (كوتا الأقليات) جرت الانتخابات في موعدها المحدد 21 أيلول وبنسبة مشاركة وصلت 74% في جو تسوده الشفافية والنزاهة تضاهي انتخابات البرلمانات في الدول الأوربية كما لايمكن مقارنتها مع انتخابات مجالس المحافظات في العراق التي بدأت واعتمدت واختتمت على أساس الغش وبمختلف وسائل التزوير.
وعلى ضوء تلك الانتخابات أي ” مجالس المحافظات العراقية ” والخروقات الفظيعة التي جرت خلال يوم الاقتراع والتي أدت إلى تغيير كفة الميزان من مرشح لأخر ..كنت قد عاهدت نفسي وتجهزت مسبقا بعدد من الوسائل لكشف عمليات التزوير وفضحها على الملأ وعبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي أن وقعت في أي محطة داخل المركز الانتخابي حيث صلاحية مراقبتي ،بصفتي كيان سياسي واحد المراقبين في إحدى المحطات الانتخابية لانتخابات برلمان كوردستان.
بدا الاقتراع في موعده المحدد وفق الضوابط القانونية والمشرعة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من محيط المركز وحتى صندوق الاقتراع وسط إقبال الناخبين الذين أعربوا عن مدى تفاؤلهم بالانتخابات البرلمانية بغض النظر عن الكتلة أو المرشح الفائز ،حيث أدلوا بأصواتهم بحرية في جو تسوده أعلى درجات الشفافية والنزاهة ،وهذا ايضا بالنسبة لموظفي المفوضية من مدراء المراكز والمحطات وبقية القائمين على سجلات التعريف ومصدري الأوراق وختمها وحتى مسؤول الصندوق ،أما بخصوص الكتل والمرشحين من الذين لم يحصلوا على النتائج المرجوة او المتوقعة ..فلم يختلفوا في الرأي عن الناخبين من حيث الرضا التام وقبول الخسارة برحابة صدر كون المنافسة جرت في ملعب الديمقراطية.
وهنا لابد من القول (شتان ما بين انتخابات مجالس المحافظات العراقية وانتخابات برلمان الإقليم) والمقارنة موصولة ايضا لموظفي المراكز والمحطات الانتخابية في الإقليم والمركز ونخص بالذكر الموظفين الذين باعوا ذممهم وضمائرهم مقابل المغريات وربما الضغوطات ..فنأمل أن يحتذى بالتجربة الكوردستانية خلال انتخابات البرلمان العراقي المقبل .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية