ديسمبر 06, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

زيدو باعدري: حماية المناطق المستقطعة (المحتلة) واجب على عاتق كل من يحمل اسم الكوردستاني

حماية المناطق المستقطعة (المحتلة) واجب على عاتق كل من يحمل اسم الكوردستاني

زيدو باعدري

يظهر لجميع متابعي الشأن الكوردستاني بأن مسألة المناطق المستقطعه أو ماتسمى بـ(المتنازع عليها) اصبحت قضية شائكة دون شك، بمراجعة بسيطة لجميع الحركات والثورات الكوردستانية المتتالية نری ٲنْ اياً منها لم ولن تتنازل عن شبر واحد من هذه المناطق وذلك لان في هذا الامر مسؤولية تاريخية الجمیع يخشون من تهوينها، ولیس بعيدا ان الاسباب الرئيسية لفشل تلك الثورات والاحزاب والحركات الكوردستانية كانت بسبب هذه المناطق، فهلم ايها القارئ العزيز لنعلم ما هو السر في ذلك الامر :

لنبدء من جبل شنگال (سنجار) الشامخ الجبل الوحيد في السهل الذي يحتوي على الماء العذب والخضرة بطول اكثر من 70 كيلومترا وبارتفاع ( 1463م ) بحيث جعل من هذا الجبل ان يسيطر على الجانب السوري وقسما من اراضي الاردن والسعودية وبفضل التكنولوجيا المتطورة اصبحت اسرائيل تحت رحمة الصواريخ من على سفح الجبل في (چل مێران)، واهمية مشروع ري الجزيرة وقرب هذه المنطقة من الحدود التركية والسورية والاردنية جعلت من سلطات بغداد المتعاقبة محاربة أهالي هذه المنطقة بكافة السبل المتاحة مثل (الترحيل والتعريب والتبعيث) ومنعهم من ارتداء ملابسهم التراثية والحديث بلغتهم وتغيير اسماء المناطق القديمة بأسماء عربية شوفينية وتحويل سكانها الى مستهلكين وغير منتجين وتجريدهم من السلاح وتسليح العرب القادمين ، وحرمانهم من الخدمات الاساسية والبنى التحتية والمدارس والمستوصفات الطبية والمدارس والكهرباء ونشر ثقافة فرق تسد داخل المجتمعات الاصيلة في تلك المناطق ، وتغليب العرب البعثيين الوافدين على سكان المنطقة التي تمتد من (جبل شنگال وتلعفر وزمار ووانك واجزاء من شيخان وتلكيف وبعشيقة وبحزان وقرقوش (الحمدانية) ومخمور وگوير وديبگة مرورا بكركوك وطوزخورماتو وجلولاء وسعدية ومندلي وخانقين وشهربان وبدرة وجاسان…الخ) كلنا نعلم بثراء تلك المناطق بثرواتها الطبيعية من النفط والغاز الطبيعي وخصوبة اراضيها الزراعية.

ولهذه المناطق أهميتها الجغرافية السياسية للمناطق المستقطعة حيث من الشرق تجاور إيران ومن الغرب سوريا ومن جهة الشمال تركيا ولكل الاتجاهات هناك مأرب اقتصادية وسياسية ولذلك الحكومات العراقية المتعاقبة استهدفت السكان الاصليين في تلك المناطق حيث اعتبرتهم تهديداً لامنها القومي والعكس هو الصحيح حيث نرى الانتماء للارض والعمق التأريخي لدى السكان الاصليين بالفطرة، لذلك الحكومات المتعاقبة كانت تصطنع كل فترة اسباب بهدف طرد السكان الاصليين من مناطقهم وتختلق تُهما لهم بتبعية احدى مكوناتها الى دولة مجاورة وتكّفر مكون اخر وتخوّن مكون ثانِ بسبب انتمائه القومي

لهذا ندعو من جميع حاملي اسم “الكوردستاني” المقدس من المنظمات والاحزاب والمنابر الاعلامية والجمعيات وإن اختلفو فيما بينهم ان تكون خدمة وحماية المناطق المستقطعة نقطة جامعة فيها يلتقون دائما واعتبارها خطاً احمراً لا يمكن المساس به .

لتكن كل الاقلام والمنابر الاعلامية والتعليمية موجهة لعدم تجزئة المناطق المستقطعة من جسد كوردستان وتسخير كل الامكانيات الدبلوماسية لخدمة تلك المناطق وبذل كل الجهود بهدف تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي او جعلها قضية دولية مثل قضية فلسطين.

وكلمتي للتأريخ اكتبها بأن سكان هذه المناطق جميعها اثبتوا كوردستانيتهم في الاستفتاء التأريخي العظيم يوم 25/9/2017 وادلوا بأصواتهم بـ(نعم) لأستقلال كوردستان وانا شخصيا اعتبره نوروزا ثانيا للكوردستانيين.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi