يوليو 26, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

خلف حجي حمد: اذا كان رب البيت للدف ناقر

اذا كان رب البيت للدف ناقر
خلف حجي حمد / شنكال
في الوقت الذي نهنئ مرشحي شنكال الذين فازوا في انتخابات الثلاثين من نيسان المنصرم نقول ان أصوات الشنكاليين كانت بإمكانها ان تحصد عدة مقاعد أخرى لولا الطريقة الغريبة جدا التي مارسها الشنكاليين  الذين  رشحوا أنفسهم بالجملة وعليه كان الفشل متوقعاً بنسبة كبيرة جدا ، هذا الفشل الذي توقعه جميع فئات مجتمعنا ولسبب واحد حسب رأي الشارع الشنكالي وهو صراع كبار المسؤولين الحزبين والإداريين وكذلك رؤساء العشائر على ترشيح أبناءهم وأبناء عمومتهم في هذه الانتخابات وبأرقام كبيرة أن ذلك الإجراء العفوي غير المنظم كان يوحي لنا بأننا سنفشل في هذه الانتخابات لا محالة وها قد فشلنا فعلاَ .

ففي انتخابات مجالس المحافظات في العام الماضي ونظراً لترشيح عدد قليل من المرشحين من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني هاجم البعض من الشنكالين الحزب واتهموه بأنه فرض عليهم مرشحين رغماً عنهم وحاول البعض ممن لم يرشحه الديمقراطي الكوردستاني تأجيج الشارع ضد الحزب والرأي العام ، لكن وفي انتخابات البرلمان العراقي في أواخر نيسان من العام الحالي حاول الحزب تجنب تلك الأقاويل وأعطى الحرية المطلقة للبعض ممن تكلمنا عنهم أنفاً بترشيح من يجده من أهالي شنكال أهلا لتحمل المسؤولية لكن تحول الأمر الى كارثة بكل المقاييس حيث جاء كل شخص بمرشح وكأنه يملك أكثر من مليون صوت رغم ان القاسم الانتخابي لفوز المرشح كان لا يقل عن 30 ألف صوت حيت جاءت كل عشيرة بمرشح على الأقل وكان في بعض  العشائر أكثر من أربعة مرشحين موزعين على أحزاب المنطقة ،هذا الأمر لم يقف عند حد فشلنا انتخابيا بل أدى الى حدوث مشاكل اجتماعية ضمن العشيرة الواحدة كنا في غنى عنها وشنكال معروفة بقوة تكوينها الاجتماعي .ان الكبار ممن يديرون البيت الشنكالي إداريا وحزبيا وعشائرييا هم من رفعوا شراع سفينة شنكال لتدفع بها الرياح الى المجهول وأهل البيت من الشنكاليين البسطاء ذهبت أصواتهم في مهب الريح وان أكثر شي يؤسفني هو مقتل اثنان من المزارعين الايزديين في ربيعة الذين جاءوا الى شنكال من اجل التصويت في هذه الانتخابات .
مع كل حالة فشل نقول لننسى الماضي وليتحول ما حدث لعبرة لكن لا نستفاد من فشلنا مع مجئ انتخابات أخرى ويكون الفشل اكبر والاثار النفسية أقوى على مجتمعنا . ان ما يحدث من وجهة نظري لافتقادنا لمبداء التوافق وأننا غير متفقون في كل المواقف وان أرباب البيت لا يجتمعون إطلاقا من اجل المصلحة العليا والمصالح الشخصية الضيقة تدفعنا دوما الى الخسارة ومع الأسف تكون قاسية ككل مرة هنالك صراع دوما على المناصب ابتدأ من منصب مدير مدرسة وصولا الى منصب الوزير ، أن عددا من العشائر العربية في المنطقة كان لهم عدد كبير من المرشحين جلس كبارهم واتفقوا على عدد قليل من المرشحين بحيث يفوزون بأصوات عشائرهم وفعلا فازو في الانتخابات . إننا لابد أن نعترف بالخسارة وان لا نخلق الحجج ونتهم ونُعلق على الآخرين شماعة خسارتنا والفشل فشلنا نحن وليس فشل أي جهة ،لم نتفق ودفعنا الثمن عدم اتفاقنا وليس  للأجندات خارجية يد في ذلك حسب قول البعض ممن لا يفهمون من الأمور سوء الجزييات وكل ما نتمناه في هذه المرحلة هو أن تعود العلاقات الاجتماعية في شنكال الى سابق عهدها أي الى ما قبل انتخابات 30 نيسان من عام 2014 وان ينتهي مسلسل اللوم ولماذا لم تصوت لهذا أو لذاك .لان الصوت الواحد ماذا كان سيفعل إزاء العدد الكبير من المرشحين وسنقول ليكن ما حدث مرة أخرى عبرة لنا على أمل الاستفادة منها في تجارب قادمة  .

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi