الانتخابات ستبين الهوية الشنكالية
سليمان فانو
عند كل عملية انتخابية منذ سقوط النظام عام 2003 ولحد يومنا هذا فأن غالبية الشنكاليين وخصوصا المعنيين يدعون بأن العملية الانتخابية الآتية أهم من سابقاتها لحاضر ومستقبل المنطقة
ولا شك بأن تلك الأقوال والرؤى لم تأتي من الفراغ بل نتيجة حصول تغيرات في النظام الانتخابي أو واقع البلد أو المنطقة أو حسب حاجة الشعب لما سيمثلهم سواء كانت جهات أو اشخاص وهنا نقولها مجددا وربما الجميع يعلم بما نقول بأن هذه الانتخابات (البرلمان العراقي في أوائل شهر تشرين الأول من هذا العام) الأهم في حياة العراقيين عامة والشنكاليين خصوصا كتحصيل حاصل على أعطاء كل منطقة حصتها من المقاعد الانتخابية نتيجة تطبيق نظام الدوائر الانتخابية المتعددة ولكون شنكال أصبحت واحدة من الدوائر الثمانية الخاصة بمحافظة نينوى وقد سميت بالدائرة الثالثة وشملت (شنكال، ناحية الشمال (سنوني)، البليج (قيروان وناحية القحطانية (كر عزير)) وقد خصصوا لها ثلاثة مقاعد وطنية على الرغم من حقها في إعطاء أربعة مقاعد كنسبة الى المواطنين التابعين لها ولكنهم أعطوا أربعة مقاعد لدوائر أخرى أقل منها نسبة للمواطنين التابعين لهم لأسباب سياسية أو عقائدية أو كلاهما ورغم ذلك فأن الشنكاليون بشكل عام غير مستأون من ذلك بل على العكس فأنهم راضين نتيجة تحديد البقعة الجغرافية القاطنة فيها الأيزديين كدائرة واحدة وكنتيجة لذلك فأن الشنكاليين بشكل عام أمامهم فرصة ذهبية لكي يثبوا للعالم الخارجي والداخلي وللعدو قبل الصديق نسبهم السكانية على الرغم من وجود معضلات أمامهم بسبب الكم الهائل من المرشحين وخاصة (7) مرشحين يتنافسون على المقعد اليتيم العدائي (الكوتا الأيزدية) ولا شك فأن التنافس سيكون قويا وحادا بينهم للحصول على الغنيمة الوحيدة وبذلك سوف يخسر كبقية العمليات الأنتخابية ألاف الأصوات التي من المفروض تعطى للمقاعد الوطنية لكي لا تضيع وهنا نستطيع بيان بعض الأمور التي من خلالها نقول بأنها أهم عملية انتخابية منها:ـ
• هناك (7) مرشحين ايزديين يتنافسون على مقعد الكوتا وأكيد سوف يضيع أصوات (6) منهم وبذلك سوف يستفاذ من تلك العملية المرشحين غير الأيزديين ( الكورد والعرب) وهنا دعوة للمرشحين الأيزديين الثلاثة من ضمن السبعة (لكون أربعة منهم من غير الشنكاليين) بأن يتوصلوا الى اتفاق بأية طريقة وأنا اقترح بأن يتم اجراء عملية انتخابية مسبقة بينهم كأجراء روتيني ويشارك فيها جميع الشنكاليين الذين يحق لهم التصويت ويتنازل أثنان للمرشح الحاصل على أعلى الأصوات وبذلك سوف يكون المقعد شنكالي 100% حين يكون مرشح واحد لأننا جميعا نعلم بأن جميع الفائزين بمقعد الكوتا كانت نتيجة أصوات الشنكاليين مع جل احترامي لبقية المناطق الايزدية انها واقع حال لكون ايزدي شنكال هم من يغيروا كف الميزان لمن يختاروا ولن تذهب أصوات الايزدية لمقعد محسوم مسبقا بل ستذهب الاف الأصوات للمرشحين الايزديين المتنافسين على المقاعد الوطنية وبذلك سوف ترتفع كفتهم بالفوز.
• هناك (10) مرشحين ومرشحات يتنافسون على المقاعد الوطنية الثلاثة في دائرة شنكال ومنهم (5) ايزديين (3) منهم رجال و(2) نساء وسيكون مقعدين للرجال (في حالة عدم حصول أحدى النساء على القاسم الانتخابي الأكبر من الرجال) والمقعد الثالث لكوتا النساء وهؤلاء الخمسة ربما يكونوا معروفين للجميع بأنهم يتبعون لجهات حزبية معروفة لذلك حصول ثلاثة منهم على المقاعد الثلاثة المخصصة دليل على تثبيت الهوية الايزدية لشنكال وبنفس الوقت حصول كل مرشح تابع لحزب معين دليل على تثبيت نسبتهم بين ايزدي شنكال وبذلك أما الديمقراطي الكوردستاني سوف يحصل على واحد او اثنين من المقاعد أو الاتحاد الوطني الكوردستاني على مقعد واحد أو العمال الكوردستاني على مقعد واحد أو الحشد الشعبي على مقعد واحد أو يجتمع أثنان أو ثلاثة منهم على المقاعد الثلاثة أو لن يحصل أي منهم على مقعد في حالة تشتت أصواتهم لترتفع كفة فوز المرشحين والمرشحات من غير الايزديين.
• ذكرنا بأن (10) مرشحين سوف يتنافسون على المقاعد الوطنية الثلاثة وهنا سوف تبان تبعية الشنكاليين من عدة أتجاهات ومنها الدينية ، القومية ، الحزبية والمذهبية، وهنا ستبان تبعية شنكال الأيزدية أو المسلمة أما بالنسبة الى الاتجاه القومي فأن جميع المرشحين يتبعون الى القوميات الكوردية والعربية وبذلك سوف تبان تبعية الشنكاليين لأية واحدة منهما يتبعون ومن الجهة الحزبية فأنهم يتبعون لعدة أحزاب كوردية وعربية وهنا سوف تبان قوة كل حزب بين الشنكاليين ومن جهة المذهبية فأن المسلمين(الكورد والعرب) يتنافسون فيما بينهم بحيث تبان تبعية شنكال الشيعية والسنية.
بكل الأحوال هذه الانتخابات الأهم للجميع وخصوصا شنكال تمر في ظروف استثنائية والجميع يتنافسون عليها لكي تكون لهم ولا شك فأن واقع الحال يبين بأن لن يحصل كل مرشح على أصوات من غير ديانته أو قوميته أو مذهبه الا ما ندر ولهذا نكررها بأن هوية شنكال ستبان للجميع وستكون الواقع الشنكالي متغير بعد الانتخابات لأن الكثيرين من الجهات سوف يتفاجئوا بأن اتباعهم ليس كما قيل لهم من مريديهم وربما سوف تنقطع الامتدادات عنهم فيما بعد لوصولهم الى قناعة بأن الشعارات الرنانة كانت خيالية ولهذا أيها الشنكاليين اعلموا جيدا بانكم امام مفترق الطرق وتحت تجربة فريدة وجديدة وفرصة تستطيعون التميز بين الداعمين لكم وبين الهادفين الى استعمالكم كتعبية جماهيرية مؤقتة وغرس جذورهم في مناطقكم المحتاجة لها وشاركوا بشكل عام في الانتخابات لأن عدم مشاركة أي واحد منكم سوف يقلل من فوز مكونكم وسوف يكون الفوز لصالح غير مكون والشيء الأخر لنختار جميعا المرشحين والمرشحات الأكفاءة والذين ربما تعرفون بأنهم الأقوى بين المرشحين لكي لا يذهب اصواتنا هدرا لمرشح نعلم يقينا بأنه/ها لن يفوز/تفوز وأيضا فرقوا بين الجهة التي تستطيع القيام بواجبكم والجهات التي أتت لمجرد الحصول على مبتغاهم المؤقت.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية