صالح نرمو القائيدي
بعدما أكتملت الأستعدادات والتحضيرات لأجراء الأنتخابات المزمع أجراؤها في 30 أبريل الجاري صادقت المفوضية العليا على قوائم المرشحين لأنتخاب مجلس النواب البالغ عددهم 9040 مرشحا بينهم 2500 أمراة , ومجالس محافظات أقليم كوردستان البالغ عددهم 713 مرشحا بموجب تصريحات المفوضية التي أطلقت الحملة الدعائية في بداية هذا الشهر لخوض الأنتخابات في الوقت الذي تشهد فيه الساحة العراقية منذ بداية الشهر ما لم يشهد له مثيل في تأريخ العراق السياسي منذ تأسيسه من تنافس محموم على 328 معقدا بين 9040 من مرشحي عشرات الأئتلافات والكيانات السياسية العراقية والكوردستانية بين قومية ودينية وعلمانية وليبرالية ,بدأوا بالتعريف بذواتهم وبرامجهم الأنتخابية بكافة الوسائل المتاحة وفق الظوابط والشروط المتفق عليها في معركة انتخابية ديمقراطية كالأتون يخوضها كبار قادة الكيانات والأحزاب للفوز بثقة الناخب ودعما لقوائمهم . مع أن الأنتخابات مهمة بل تعد الحدث الأكبر في تأريخ العراق كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة , لكن المشاركة فيها أهم ,لأن الناخب بصدد تحديد مصيره لفترة مستقبلية من خلال ممثله من جهة ثم لأصلاح النظام السياسي وتطوير نظمه التشريعية من جهة أخرى.
وقريبا سيتوجه الشعب العراقي وبكافة مكوناته الى مراكز حيث صناديق الأقتراع وله كلمة الفصل خاصة وأن الحملة أقتربت تنفذ,فما هي الا أيام قلائل تفصلنا عن موعد التصويت يوم الأربعاء 30 أبريل الجاري . أذن فما علينا الا الذهاب الى المشاركة في هذه الأنتخابات المهمة , ولكن علينا أن نتذكر نضال وتضحيات (ح-د-ك) عبر مسيرته التأريخية , وعلينا أيضا أن نتذكر الأنجازات والمكتسبات التي تحققت للكورد بجهود (ح-د-ك) في الأقليم والمركز وما أكثرها , وعلينا أيضا أن نتذكر تلك السياسة الحكيمة التي يتبعها رئيس أقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني حتى أصبح الأقليم بنهوضه الأمني والسياسي والأقتصادي رقما لم يعد بأمكان المركز تجاوزه .وعلينا أن نتذكر ما تنجزه حكومة أقليم كوردستان من الخطوات المتقدمة في حقل أستثمار الثروات الوطنية (السياسة النفطية) لأستقلال الأقتصاد الوطني هو الذي بحد ذاته ما يقودنا الى الأستقلال النهائي .لذا نناشد الكوردسانيين في الوطن والمهجر بالمشاركة الفاعلة في هذه الأنتخابات والتوجه الى صنايق الأقتراع في الزمان والمكان المحددين , وبحماسة وروحية الحملة الدعائية التي يقودها (ح-د-ك) منذ يومها الأول, ممارسة لحقوقكم السياسية أولا,ولترسيخ الديمقرطية في ظل النظام الديمقراطي الفدرالي التعددي الذي طالما ناضل الكورد من أجله ثانيا,للحد من الأستفراد بالسلطة ثالثا, وبنعم لقوائم الحزب الديمقراطي أولا وأخيرا ولأيصال معاناتكم من خلال الدور الذي يلعبه الأقليم في المركز .
لنكون مستعدين ومهيئين ماديا ومعنويا لتعبئة الجماهير وحشد طاقاتهم لأبراز قوة الأقليم التي ستبرز في هذه الأنتخابات , لضمان حقوق الأقليم القومية والأقتصادية بقوة مشاركتنا التي تقود الى تقوية الأقليم التي تؤثر في صناعة قرار المركز. لنصوت جميعا لقوائم (ح-د-ك) التي تحمل برنامج أنتخابي متكامل والكمال لله . لنقول نعم لقوائم(ح-د-ك) سننعم بأمان أكثر وخدمات أفضل وحريات أوسع .بمشاركتنا في الأنتخابات سنحافظ على مكتسباتنا في الأقليم والمركز . وفاء لدماء الشهداء والمؤنفلين سنشارك بقوة في الأنتخابات .
قوتنا تكمن في أصواتنا ووحدتنا, فلنبرهن للعالم اجمع على أننا شعب يحب السلام والعيش المشترك بعيدا عن التمييز وبكل أشكاله .
معا جميعا الى يوم الأنتخابات وبنعم وألف نعم لقوائم (ح-د-ك) .
25 / 04 / 2014 المانيا
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية