مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

جمال كودي: مركز لالش ومسيرته الثقافية خلال المراحل العصيبة

مركز لالش ومسيرته الثقافية خلال المراحل العصيبة

جمال كودي

ليس بامكاني كتابة جميع تفاصيل مركز لالش ونشاطاته في مقال واحد وذلك لنشاطاته الكثيرةوٲهمية هذا الصرح الثقافي وألأجتماعي للدين الايزيدي والثقافة الكوردية، حيث من خلال الفترة المنصرمة وضح اغلبية النشطاء والكتاب والمهتمين العوامل الرئيسية لتأسيس المركز واهميته بالنسبة للمكون ألأيزدى، ولكن بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لمركز لالش الثقافي وألأجتماعي الذي يصادف 12/5/1993 اود ألأشارة الى ثلاث مراحل صعبة وتاريخية التي مرت من خلالها مركز لالش الثقافي وألأجتماعي وقاوم في سبيل استمرارية نشاطاته وبقاء وجوده حتى اصبح الآن اكبر مؤسسة ثقافية على مستوى العراق. قبل احداث عام 2003 كان الأيزديين منقسمين الی قسمين وكان اغلبيتهم تابع لادارة نظام الدولة المركزية، لذا ليس بأمكانهم القيام بدورهم حسب المستوى المطلوب، خاصة الكتَاب والمثقفين في تلك المناطق.

في الفترة التي قررت فيها امريكا ادخال قواتها الى العراق بهدف تغيير النظام تدهور الوضع من الناحية الأمنية والثقافية والسياسية في العراق بصورة عامة حيث أثر على النشاطات الثقافية والفكرية في اغلبية المؤسسات آنذاك وعلى الرغم من كل ذللك المصاعب تمكن مركز لالش بدعم مع حكومة اقليم كوردستان أن يستمر في مسيرته حتى تمكن بعد سقوط النظام عام 2003 من وصول نفوذه الى العديد من المناطق و فتحت فروعه ومكاتبه في جميع مناطق تواجد الايزدية وتحول اسم مركز لالش الرئيسي في دهوك الى الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والأجتماعي. اما في فترة ظهور عصابات داعش الارهابية والتي تعتبر مرحلة صعبة ومجهولة المصير وخاصة بعد احتلال داعش محافظة الموصل، غير الوضع الأمني والعسكري والأقتصادي وألأداري وخاصة بعد ابادة الايزديين في 3 اب 2014 وما حدثت من كوارث في شنكال لن توقف نشاطات الهيئة العليا ومكاتبه رغم ذللك الفترة العصيبة سواء عن طريق استقبال النازحين واسكانهم في مبنى الهيئة العليا أو عن طريق الهيئات ألأدارية للفروع والمكاتب لأستقبالهم وتنظيم اسكان العوائل في الهياكل والمخيمات ناهيك عن التغطية ألأعلامية وحفظ الأرشيف بواسطة منشورات الهيئة العليا ومنها شبكة لالش وجريدة صوت لالش ومجلة لالش وغيرها من النشاطات ألأخرى. وكذلك خلال الفترة الماضية وفي بداية انتشار فايروس كورونا وقرار منع التجول العام متزامنا مع تعرقل العلاقات بين حكومة ألأقليم والحكومة المركزية حيث تأثر سلبا على ايرادات الأقليم أضطر حكومة الأقليم بتقليل وقطع مستحقات الكثير من المراكز والمؤسسات الثقافية من اجل ايجاد حل ومعالجة الأزمة الأقتصادية وكان الهيئة العليا وفروعه من ضمن تلك المؤسسات التي قطعت عنها الميزانية المخصصة، والتي تسبب في توقف الكثير من النشاطات الرئيسية واهمها مطبوعات واصدارات المركز ولكن قاوم مركز لالش هذه الفترة العصيبة ايضا وحاول ان يستمر في نشاطاته وفعلا تمكن من العودة الى وضعه السابق بجهود السيد شيخ شامو مستشار رئيس وزراء أقليم كردستان السيد مسرور بارزانى، و تم منح المستحقات المادية لأداء مهامه والعبور من هذه المرحلة ايضا، وبقي لالش نبع صافي يجري في نهر الثقافة الكوردية..

Top of Form

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi