يوليو 30, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

سليمان فانو: كأن الدنيا أنقلبت

كأن الدنيا أنقلبت
سليمان فانو
لا تعاتبوني حين أسرد حديثي بالعامية أو بكل خوف بل بكل فزع وحتى درجة الفوبيا (الخوف) من كل شيء لكون المحيطين أو عامة الناس قد ينسوا سيل الإيجابيات والحسنات والتطرق والربط بالسلبيات الشحيحة والنادرة لغاياتٍ أو دون غايات وقد يعود ذلك الى فقدان الثقة في المجتمعات الشرقية نتيجة بُعد الفعل من القول والمطلوب إثباته من المفروض في اغلبية الحالات والمواقف التي مرت بها الغالبية العظمى من عامة الشعب ولهذا نرى بأن الأوراق تتخالط والأفعال تتعاكس لتكون المهمة بعيدة من المطلوب والواجب أبعد من المطاليب فنشاهد الحديث الناس عن كل شيء تقريبا بالسوء فالشخص الزين يصبح بالعكس بعد أن يصبح في منصبٍ ما والمرغوب يصبح غير مرغوب فيه كنوع من الموضى وما يأتي من السموات من الحالات الطبيعية كالأمطار والهواء ينقلب في كثير من الحالات الى مآسي للإنسان بفعل الأخطاء البشرية والمستقبل أصبح قلقا أينما يكون ومهما يكون، فهطول الامطار في أغلب مناطق العالم أصبح رعبا عند مجيئها لأن معظم موجات الهطول تعقبها فيضانات وعواقب وكوارث للبشر على الرغم من أن نسبة هطول الامطار في هذه السنوات لا تتجاوز نسبة هطول في العقود السابقة التي كانت الفيضانات قليلة وإن جرت الفيضانات فلم تؤثر على البشر كما في الوقت الحالي ومن جانب أخر فأن انعدام الثقة بين البشر أصبح المرض الفتاك الذي قد يعاني منها عصرنا هذا، فمهما يكن المسؤول نزيها أو واعيا فيعمله فأن الغالبية يرونه عكس ذلك مما يدل على انعدام الثقة بين البشر والشيء الأخر اتهام الإنسان للأخر بدون أدلة وبراهين حتى الاتهامات التي تمس المحرمات فرؤية شخص عند مشيه مع أحد محرماته من النسوة أو رؤية خروجه من بيوت أحد أقاربه المقربين لأي سبب كان فنجد سيل الاتهامات الباطلة التي توجه له بمجرد رؤيته وكذلك النظر الى الأشخاص من منظور سلبي مهما كان إيجابياته أكثر بكثير من سلبياته ومهما يكن عمله حسنا فأن المحيطين يعتقدون بأن عمله عكس حقيقته بالجانب السيء وخلاصة الكلام والموضوع هو أن الإنسان فقد الكثير من صفاته المتعلقة بالجانب النقي من حياته وأصبح جل تفكيره بالسير وراء الجانب السلبي لبني جلدته مما أفقد نوع من الإنسانية للإنسان وزادت الأفكار الملوثة على حساب الأفكار الصافية وهذا بحد ذاته جعل من الحالات الطبيعية الأتية من السماء كالأمطار وغيرها تؤثر على البشر وتأتي جلها بفعل الإنسان الذي يضع حواجز في مجرى ماء لمصالح شخصية ضيقة دون التفكير بجاره أو منطقتهوهناك الكثير من الأسباب التي من شأنها قللت الإنسانية لدى الإنسان وكأن الدنيا قد انقلبت رأسا على عقب على تفكير الإنسان.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi