أيها الراحل الجليل
زهير كاظم عبود
نم قرير العين فقد أديت الأمانة وأكملت مشوارك ، تودعك دموع ومشاعر اهلك وكل الطيبين .
رحلت ولم تزل معاناة الأيزيديين مستمرة ، فلا بناتهم عادن جميعهن إلى أهاليهن ، ولا الحكومات حلت مشاكلهم ، ولا عاد الساكنين في مخيمات بائسة الى بيوتهم ومزارعهم ، ولارحل الخوف والرهبة من قلوبهم .
رحلت وأنا أعرف كيف كنت تتمنى لهم السلام والوئام ، كنت تحلم بأن تعود الناس الى مدنها وقرآها وبيوتها ، وكنت تحلم بأن يتم تعمير ما خربته الدواعش من بيوت ومزارع ومزارات .
رحلت وأنت مثقل بهموم أهلك رافعا راية السلام والمحبة والتسامح .
كنت رمزا من رموز الأيزيديين الذين اتفقوا عليها فكنت قاسمهم المشترك .
جمعت كل المختلفين وأصلحت بين المتخاصمين ، ورفعت راية الأيزيديين في كل المحافل التي حضرتها .
لروحك الرحمة والسلام والسكينة .
رحلت عنا تاركا الأمانة لمن سيأتي من بعدك
صديقي الراحل كنت وفيا وأصيلا ومخلصا
وداعا بابا شيخ .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية