في الذكرى السادسة لكارثة شنكال 
شكري رشيد خيرافايي
تمر علينا في هذه الايام الذكرى السادسة لكارثة كر عزير وسيبا شيخدري تلك الكارثة التي هزت ضمير العالم من اقصاه الى اقصاها . بعد ان خطط لها الارهابيون الماهرون في القتل وقطع الرؤس وبكل دقة لكي يحصدوا اكبر عدد من الارواح البرئية . وقد اقدموا على فعلتهم الشنيعة هذا في مساء اليوم الثلاثاء الموافق 14/8/ 2007
في هاتين المجمعتين الذين يقعون في غرب شنكال وكانوا ويعشون في ظروف معيشية صعبة وما ان اقترب الساعة من السابع والنصف حتى هزت هاتين المجمعتين راسأ على العقب فخلال دقائق معدودة حل فيها الخراب والدمار بعد ما فجر فيها الارهابيون (4) شاحنات ملئية بالمتفجرات وبعمليات انتحارية فاسقطوا اكثر من (300) شهيدا واكثر من (750) جريحا فضلا عن تدمير المئات من المنازل على رؤس اصحابها العزل . و بحسب المصادر الداخلية العراقية في وقتها بان هذه العملية الارهابية كانت الاكبر من نوعها منذ سقوط النظام من حيث عدد الشهداء والجرحى والدمار الشامل الذي حل بالمنطقة وبناءا على حجم هذه العملية اعلن الحكومة العراقية بانها منطقة منكوبة بمعنى الكوارث . فان دل هذه العملية الارهابية على شي فانها يدل على حجم الحقد والكراهية هولاء الارهابيين اعداء الانسانية تجاه الايزيديين . وبعد ساعات من هذه العملية الجبانه اعلن رئاسة اقليم كوردستان مشكورة على فتح كافة المستشفيات الاقليم امام الجرحى والمصابين . كما هب المواطنون في كوردستان لأنجدت اخوانهم في شنكال على حملات جمع الخيرات والتبرع بالدم وخاصة في قضاء ئاميدية وهنا يجب ان نستذكر الشيهد البطل اياز يونس الذي استشهد على يد الارهابين في دولة السويد دفاعا عن اخوانه الايزيدين في شنكال . ما الايزيديون في جميع انحاء العالم بذلوا كل ما بوسعهم من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه من الحياة هولاء المساكين من بني جلدتهم فقاموا بحملات جمع الخيرات من خلال المراكز والجمعيات الثقافية والانسانسية والشخصيات والاغنياء .ا ما المنظمات الحقوقية التابع لأمم المتحدة فان دورها لم يكن بمستوى المطلوب فقد اكتفوا باعداد التقارير والتصوير.ولم يقدموا دعما مادية ومعنويا كافيا . وهكذا وبعد مرور ستة سنوات على هذه الكارثة الماسأوية فان جرحها لم يندمل ولازالت شنكال تصرخ وتنادي ولاحياة لمن ينادي كما يقال حيث لازال شنكال يعيش في ظروف معيشية صعبة للغاية وتعاني من الاهمال والحرمان . وهنا نناشد كل المسؤولين الاداريين والسياسين والبرلمانيين والعسكريين على ترك الاخلافاتهم جانبا والعمل الجاد والدؤؤب على بذل قصارى جهودهم من اجل تقديم المزيد من الخدمات الضرورية لأهولاء الفقراء والعمل على اقامة مشاريع الاستثمارية لأمتصاص البطالة المتفشية هناك . كما نناشدهم على الاهتمام المستمر بضحايا وعوائل والايتام هذه العملية الارهابية لتعود البسمة على وجوهم الحزينة ثانية . فهذا هو قدر شنكال العزيزة فكانت في الماضى تعيش تحت رحمة الفرمانات العثمانية الوحشية وقدمت الالاف المؤلفة من الشهداء دفاعا عن العقيدة والوطن و لم ينحني يوما لأعداء حتى اصبحت قلعة الصمود والتحدي واليوم اصبحت ضحية للمادة (140) من الدستور العراقي بين اقليم كوردستان وحكومة بغداد وهي تواجه اليوم الارهابين بنفس شجاعة وعزيمة الماضي ولو كان حرب الجبهات لأاستبسل الشنكاليون في الدفاع كما كانت اجدادهم يقاومون ويدافعون عن العقيدة والوطن. ولكن هي حرب الاغتيالات والتفجيرات والكواتم والقنابل البشرية والتي ابتدعها الارهابيون الاعداء الله والانسانية فالمجد والخلود لأشهدائنا والخزي والهزيمة لأهولاء الارهابين اكلات لحوم البشر . وستبقى شنكال صامدة كالطود الشامخ امام اعتى الاعداء فانهم احفاد حمو شرو وسفوكى مطو وداود الدواد وغيرهم كثيرون خلدتهم التاريخ بين صفحاتها .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
