يحتفل الايزيديون بالذكرى الـ (٩٤٦) لميلاد الشيخ (آدي بن مسافر ـ ع ـ)
الباحث التاريخي/ داود مراد ختاري
يحتفل أبناء الديانة الايزيدية بعيد البيلندة وتقام في هذا العيد العديد من المراسيم الدينية والفعاليات بهذه المناسبة .
بيلندة : كلمة آرامية تعنى بيت الولادة (التولد) .
ولنعود الى جذور هذا العيد ، فاستبشر الآريون خيراً حينما زاد النهار وقصر الليل، وضع هذا اليوم الاله ميترا (الشمس) اله الميترائية في بداية السنة ثم يتم حساب بقية ايام السنة وحتى تكتمل واعتبر هذا اليوم ميلاده أيضاً، واستمر هذا التقويم لآلاف السنين في العالم القديم، وحينما ولد السيد المسيح (ع) في 25- 12 أي قبل اسبوع من بداية السنة فاحتسب من يوم ميلاده بداية التقويم ولكن دون التدخل أو التغير في اليوم وبقى على حاله 1-1 .
الشيخ (آدي) المولود في بيت الفار ببعلبك والذي سماه والده بهذا الاسم نسبة الى منطقته (آديان – منطقة هكار) قد ولد في هذا اليوم من السنة أو لقدسية هذا اليوم لدى الايزيدية ارخوا ميلاده في هذا اليوم أيضاً ليكتمل به ميلاد (ميترا – المسيح – شيخ آدي ( .
ولهذا يحتفل بهذا اليوم (الارية، الميترائية، المسيحية، الايزيدية) وبما ان الشيخ ( آدي ( توفي في 557 هـ وعمره (90) عاماً فان ميلاده في سنة (467هـ يقابل 1074م) – علماً في تسعين سنة ميلادية هناك سنتين اضافتين على القمرية وتصبح (92) سنة هجرية.ولكننا لا نعلم هل احتسبوا السنة الميلادية او الهجرية لعمره التسعين .
الجدير بالذكر يحتفل مجاميع من القبائل الايزيدية بنفس العيد لميلاد الشمس كقبيلة جيلكا بعيد الباتزمية وبعض القبائل الايزيدية الاخرى بـ (شيلانا شيشمس).
وتشعل النيران بهذه المناسبة من عشب (ره شك) والاخشاب في الاماكن العالية دلالة على قدوم العيد، والنار هنا يرمز الى النور ، وتقام مراسيم (توزيع الخوليرة) لبيان من هو صاحب الاوفر حظاً في هذه السنة ، والخوليرة قطعة كبيرة من الخبز السميك جداً ومدورة توضع فيها زبيبة او نواة زيتون، والخوليرة ترمز الى قرص الشمس، وتقسم هذه القطعة الى قطع صغيرة وحسب أفراد الاسرة بما فيهم النساء والاطفال ومن يحصل على الزبيبة أو النواة فهو الأوفر حظاً من العائلة في هذه السنة الجديدة.
وهناك زيارة الى المقابر وتوزع الحلويات والأكل على الفقراء والمحتاجين، ويتم تبادل الخبز بين الدار والجوار دلالة على المحبة والمودة بينهم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية