يوليو 25, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

سعد بابير: اعتزال السيد مقتدى الصدر العمل السياسي أصبح طبق رئيسي في مائدة الإعلام العراقي

اعتزال السيد مقتدى الصدر العمل السياسي أصبح طبق رئيسي في مائدة الإعلام العراقي

سعد بابير/دهوك

تناول الإعلام العراقي انسحاب زعيم التيار الصدري من العملية السياسية من عدة جوانب , منهم من اعتبر “بأنها خطوة جريئة في الاتجاه الصحيح ” وآخرين اعتبروها “مفاجئة كبيرة ودق مسمار الخطر في نعش العملية السياسية في العراق ,وطالبوه بالعدول عن قراره  لأنها سوف تمهد الطريق للمالكي ودولة القانون بالفوز في ولاية ثالثة وتأسيس دكتاتوريا جديدة لا تقل شأنا عن دكتاتوريا النظام السابق.

وبين البعض بأنه “يوجد للصدر مواقف كثيرة حتى انه أصبح يهم الشارع العراقي ككل وليس الشارع الصدري فحسب. لان لديه سوابق معروفة في رفض مشروع تقسيم العراق وأول من وقف بوجه الاحتلال الأمريكي وخاذ معارك ضارية ضدهم على مختلف الأصعدة والميادين. ويمكن اعتباره هو الوحيد الذي دافع عن حقوق المواطن العراقي بكل طوائفه ,من خلال مطالباته المتكررة من مجلس النواب بتشريع القوانين التي تهم مصلحة المواطن كقانون النفط و الغاز ,قانون التقاعد الموحد  ,كذلك كان له وقفة كبيرة لحث الحكومة على منح جزء من عائدات النفط للشعب العراقي ولكن ذرائع التي أخذتها الحكومة حالت دون تنفيذه. مواقف رائعة ونهج خالد سلكه السيد مقتدى الصدر في خدمة العملية السياسية في البلد وذلك من اجل الحفاظ على حقوق الشعب العراقي ,لكنه اصطدم بجدار حكومة المالكي المتفردة بالسلطة, مما جعله أن يعيش حالة من من الإحباط جراء عجز الحكومة الحالية في وضع خطط أمنية محكمة لحماية الشعب العراقي وتقديم الخدمات للمواطن والفشل الذريع في تشريع القوانين مما أدت إلى انسحابه من العمل السياسي.

ومن جهة أخرى وصف بعض وسائل الأعلام “بان قرار اعتزال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر جاءت على خلفية قراءته للمشهد السياسي في البلد وما يسوده من غموض وعدم وجود أي بارقة أمل في إصلاح ما تم إفساده ,إضافة إلى تصويت بعض النواب من كتلته على المادة 37 من قانون التقاعد ,التي منحت امتيازات لأعضاء مجلس النواب وكبار المسئولين في الحكومة”. فيما اعتبر بعض الآخرين إن “هذا القرار لن تكون القرار النهائي في الانسحاب من السياسة ,لان الصدر يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة جدا في الأوساط الشيعية في جنوب العراق وحقق مكاسب سياسية كبيرة في غضون السنوات التي مضت وخاصة في انتخابات مجالس المحافظات على حساب غريمه في دولة القانون ولا يمكنه هدم كل ما بناه فيما مضت . وأي انسحاب من الحكومة يعني تقديم هدية على طبق من ذهب إلى رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي الذي يطمح في أن يفوز في ولاية ثالثة في الانتخابات البرلمانية القادمة.ولاسيما إن الصدر سبق وان أعلن انسحابه من الحكومة والسياسة إلا انه تراجع عن القرار بعد خروج أنصاره في تظاهرة مطالبا بالعدول عن قراره.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi