يوليو 22, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

عبد الخالق الفلاح: المبادرات …وتغريدة الفاشلين في السياسة

المبادرات …وتغريدة الفاشلين في السياسة

عبد الخالق الفلاح/ كاتب واعلامي

كم يعاني اخوتنا في الانبارمن اشباه السياسيين في العراق هذه الايام فرغم المحن التي يمرون فيها تزداد محنتهم وهم يقراءون ويرون من على شبكات الاعلام والفضائيات تصريحات بعض هؤلاء مع الاسف  يتاجرون بدماء ابنائها الشرفاء وليست الغاية منها سوى اللعب بقضايا الامة للكسب الانتخابي بعد ان ازاحهتم الجماهيرمن العملية السياسية اصلاً ولكن يصارعون من اجل  البقاء فقط ومن اجل اثارة الشارع وهم في الرمق الاخير من الحياة السياسية ويحمّلون جبلاً من الخيبات والانكسارات، وثبت بالدليل الواضح والملموس عمالتهم و هم بعيدين عن هموم المواطنين للدفاع عن حقوقهم باسم نائب في البرلمان ومنهم من باع نفسه واصطف ضد الشعب العراقي وهؤلاء من جعلوا دولا خارجية تتدخل في صلب القضية العراقية  والكل يعرف أن هؤلاء يشارك بالانتخابات طمعا في مناصب أو امتيازات مادية؛لا لخدمة العراق والعراقيين، وهذه ماتم تجربتها في الفترة الماضية والتي تلت سقوط  حكومة البعث…

أقولها ان الاجندة التي نتكلم عنها هي خارجية استغلت هشاشة العملية السياسية من خلال خلق الاختلافات والازمات  وتوتير الاجواء وتعمل بصيغ نفعية تقسيمية تبدأ بخداع الناس ومحاولة أستغلال لبعض الاطراف من اخوتنا السنة لغرض الحصول على مكاسب أنتخابية وقد كثرت مبادراتهم الماراثونية التلفزيونية في الاونة الاخيرة ودمروا العرب السنة في العراق قبل غيرهم وباعوا مطالبهم من أجل منصب هنا ونفوذ هناك وضياع المطالب الحقيقية والمشروعة لهم ووصولاً للدماء التي سالت ولازالت تسيل في المعارك التي هم من خطط لها ونيرانها تحرق اليابس والاخضر ويكيلون الاتهامات الباطلة جزافاً ضد خصومهم في العملية السياسية او شماعة تدخل الجمهورية الاسلامية الايرانية في الشان العراقي وهيكارثة بكل المقاييس وماخفي أعظم و يدقون اسفين تأجيل الانتخابات ويقف في مقدمتهم اياد علاوي وهو يندب حظه الذي يقول في اخر تصريح له (الآن وصلنا إلى لحظة عشیة الانتخابات المقبلة ، فإما أن تعدل العملیة السیاسیة ، و إما لن أکون جزء من عملیة سیاسیة تضرب الوحدة الوطنیة العراقیة ، وتضرب الانتماء العربی والإسلامی للعراق ، و لا یشرفنی أن أکون جزءاً من العملیة السیاسیة ).

نعم (الباب توسع جمل ورحم الله من زار وخفف) ولكن بعد فوات الاوان و(صفك الراح بالراح) والأستهجان الكبير بالمواطنين…ويبدو انه متشائم من مستقبله السياسي في العراق بعد ان خرج صفر اليدين ولم تبقى إلا المبادرات تلوى المبادرات التي لايستمع الى طنينها احد وهو يعرضها في القنوات المأجورة  واخرها تشكل كتلة تجمع اليبراليين ونسي ان الفوضى والقتل والخراب الذي سببته قوى الشر والظلام من دمار واباحت دماء اهلنا …وحرمة اعراض حرائره وغيرته الانسانية والشيمة العشائرية المعروفة عند ابناء الانبار لا بل عند كل العراقيين.

هذه الفصائل المجرمة تعتبر كل شئ غنيمة…قتل الابرياء… وحرق الممتلكات…اباحت النساء …سفك دماء الاطفال … وهتك الحرمات لايقاف عجلة العمل فلابد من ان نقف امامها.لا ان نتساوم معها.  ولايشرفنا الجلوس معهم على طاولة واحدة ان كانوا هم الفاعلون. وبنياحهم الطائفي الذي يخدش الاخلاق الدينية والوطنية والكرامة الانسانية.

لقد اعلنت هذه المجموعات الارهابية القذرة والمأجورة الحرب على الانسان مهما يكون انتمائه الديني والقومي فلافرق لديه.. وانهم وحوش مفترسة دخلت الاراضي العراقية المقدسة لإماتة الحياة من خلال العمليات الارهابية من تفجير وتفخيخ وقتل وتهجير للوصول الى غايتهم واشعال حرب اهلية بعد فشلهم الذريع في سورية ونقل المعركة الى ارضنا الطيبة ارض السلام والمحبة وان بعض الدول الاقليمية المنضوية تحت راية مجلس الامن الدولي مع الاسف الشديد تعمل على تفكيك بوصلة الاخوة في العراق بالتعاون وامداد هؤلاء الاقزام وايجاد الملاذات الامنة لهم من اجل ان تصل الى حرب طائفية طاحنة بين ابناء الشعب ومحاولة تمزيق اللحمة التاريخية التي تتميزبها ووصف المعركة التي يخوضها جيشنا الباسل لتطهير المنطقة الغربية من بؤر هذه الشرذمة ونعتها بمسميات طائفية رغم انها لصالح كل فرد في المجتمع ومستقبل رجاله وحرائره الشرفاء وللسيطرة على العنف المستشري في بعض المناطق منها…ان ثنائية الطائفية والارهاب التي تضرب اطنابها في الساحة العراقية والمصطنعة تحتاج الى وقفة موحدة لكل اطياف الشعب بوجهها للقضاء على هذه اَلافات القاتلة قبل استفحالها …وبوقفة رجل واحد وقلب منيرلمستقبل وطننا (تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون )صدق الله العلي العظيم.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi