تهنئة من القلب للبروفيسورة القديرة الدكتورة (انتصار سالم بتي)
التربوية / نجاة خليل بشار الدناي
ونحن نتصفح جريدة (دنكى لالش) الغراء, شد انتباهنا عنوان منح لقب البروفيسورة للدكتورة الفاضلة انتصار سالم بتي من قبل حكومة إقليم كردستان الموقرة انه خبر مفرح وسار في ظل ظروفنا الحالية, ونحن بأمس الحاجة لسماع الأخبار السارة التي تخدم أبناء شعبنا وجلدتنا والإنسانية جمعاء.
ان هذا اللقب المرموق الذي كللت به أسعدنا كثيرا فهو بمثابة هبة إلهية لخدمة الإنسانية, ولشرف كبير لنا ان نفتخر ونعتز بها وندعوا من الله ان يوفقها ويرفع من شانها لان أمثالها يخدمون البشرية بلغة أقوى من لغة السلاح والتعصب الأعمى.. صحيح اليوم نعيش في ظل وطننا العزيز, لكننا نحس دائما ان البعض في محيطنا يحاولون النيل منا بشتى الوسائل, ناسين ان الله جلّ شانه.. فوق الجميع وانه لا ينسى عبده ولو بعد حين.
وان الصالح لابد ان يسود بعقله السليم وخلقه الرفيع وذكائه الحاذق , ليضيء الزوايا المظلمة في الكون وليكون كالشمس الساطعة التي ترسل بخيوطها الذهبية للجميع بدون استثناء , وكالقمر المنير والنجم الو اهج ليجلوا الظلام لمن يريدون ان يبعثوا فيه. فكم نحن بحاجة لمن يزرع بذور الخير ليزيل الأشواك ولينال الجميع من بركات الله.. وبدورنا نحن عائلة المرحوم (خليل بشار الدناي) يسعدنا ان نبارك ونهنئ ونشد على أيدي البروفيسورة القديرة.
لنقول لها ألف… مبروك لهذه القلادة التي قلدت وتوجت بها فهي ثمرة كفاحك وعطاؤك وإخلاصك لمهنتك الإنسانية, وألف شكر لمن توجك بهذا اللقب لأنه عرف قدرك واستحقاقك , فأمثالك يداوي جروح العراقيين النازف , جروح كر عزير و حلبجة و وجروح كل بقعة عراقية نزفت فيها دماء الأعزاء من العراقيين المظلومين , وأكيد أنت من المحظوظين والقلائل الذين توجوا بهذا اللقب الرفيع داخل وطنهم , فوطنك لم ينسى فضلك وشهد لك وبارك جهودك المثمرة وكللك بإكليل الإخلاص والعمل والصدق والأمانة للمهنة وحسن النوايا للجميع. وهي قيم أخلاقية عالية نتمنى ان تتكاثر في مجتمعنا.
فالمرأة العراقية والايزيدية بالذات بحاجة لأمثالها للاقتداء بهم كي تخرج من الظلام الذي لحقها لسنين طوال. نعم اليوم برز في مجتمعنا أنجم كثيرة تألقت في سمائنا لكننا بحاجة الى المزيد لنثبت للآخر ان رحمة الله.. في قلوبنا وعقولنا تفيض لتعانق الإنسانية بسلام. دمت يا أختاه.. ودام من قلدك ورفع من شأنك.. ودام كل من سار على نهجك في الإخلاص والأمانة المهنية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية