يوليو 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

قاسم ميرزا الجندي: كل الأحداث تشير وتتحرك نحو قيام دولة كردية

كل الأحداث تشير وتتحرك نحو قيام دولة كردية

قاسم ميرزا الجندي

ان حرمان الشعب الكردي من حقوقه في إقامة دولته, بعد الاتفاقيات والسياسات الدولية التي قسمت المنطقة وكردستان عقب الحرب العالمية الأولى والدولة التركية وعقد اتفاقية لوزان مع الغرب التي بموجبها تم التخلي عن الحقوق القومية الكردية التي أقرتها اتفاقية سيفر عام 1920. إنها الضربة الموجه المؤلمة الى صميم القضية القومية الكردية , وضياع حقوق الشعب الكردي في أكثر من مرة  بسبب مصالح وسياسات أوربا(بريطانيا)والويلات المتحدة الأمريكية .  وأن الاستقلال آت لا محالة في إقامة الدولة الكردية, لأنه حق طبيعي للشعب الكردي أسوة بالعرب والأتراك والإيرانيين، وبكل الأمم والشعب والأقوام المستقلة الموحدة في هذا العالم.

هناك سياسيات ومخططات متوجهة من الأنظمة والحكومات في الشرقين الأدنى والأوسط , والتي ترى حسب تحليل مضامين استراتيجياتها ومصالحها ومفاهيمها, يجب ان يظل الشعب الكردي في أجزاء منقسمة ومتفرقة في دول المنطقة , وهؤلاء يسعون بكل الإمكانات والسبل من اجل عدم وصول الأكراد الى الاستقلال وإقامة دولتهم . ولهذا نجدهم  يتحركون دوما في المنطقة ضد أهداف وتطلعات الشعب الكردي والتي طالما وقفوا ومنذ ألاف السنين ضد إرادة الشعب الكردي في نيل حقوقه المشروعة في الوحدة والحرية  والاستقلال,  رغم أن القيادة والشعب الكردي كان لهم عوناً في أوقاتهم العصيبة وكانت تدعمهم خلال عقود عديدة وأيضا إن هذه القيادة كانت تساندهم وتدعمهم اقتصاديا وسياسيا في إسقاط النظام الدكتاتوري في بغداد ,
ونرى أن الظروف والتطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها العلاقة بين كردستان (ألإقليم) وبغداد بعد تحرير العراق عام (2003) وصولا إلى التطورات المتغيرات السياسية بعد عشر سنوات من هذه الإحداث , إضافة الى التطورات الإقليمية السياسية  والأمنية والإستراتيجية الدولية الجارية في المنطقة ، فضلا عن ما حققته كردستان العراق من تجربة مميزة في البناء والتنمية  وتطور الإقليم سياسيا وإداريا واقتصاديا وعسكريا إلى درجة أنه تجاوز المركز وأصبح نموذجا متقدما في الأمن والنمو والتطور والتعايش الاجتماعي في المنطقة. رغم المعوقات والضغوطات السياسية التي تمارس ضد قيادة وتطلعات الشعب الكردي في الحرية والاستقلال من قبل دول الجوار ودول الإقليم هذا من جانب , وان فكرة الحرية والاستقلال بدا يدركه ويتفهمه كل الشعوب ، وأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة الحوار والاحترام المتبادل بين الشعوب ، وموقف الشارع العربي المؤيد للقضية الكردية. وتركيا التي كانت من اشد المعارضين للحقوق الكردية ولكن حاليا ينحسر التيار الفكري الضيق فيها ، وهناك تحول ملحوظ في الموقف التركي تجاه القومية الكردية .. وأنها كانت تنكر حتى وجود الكرد وتنفي هويتهم وكانت تطلق عليهم أتراك الجبال، إلا أن ثمة تغييرات كبيرة في غاية الأهمية حدث في الموقف الشعبي والرسمي التركي تجاه الشعب الكردي وحقوقه. إذن ان كل الأحداث تتجه وتشير الى  تحقيق أماني وطموحات أما الشعب الكردي العراق نحو تقرير المصير سواء كان في استفتاء كبير  يجري للشعب الكردي في احترام وتقدير واختيار حريته  في تقرير مصيره في أقامة دولته المستقلة. ومن الجانب الآخر نجد تعاظم ثقافة وروح القومية الكردية في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، كل هذه العوامل والتطورات  تشكل عوامل مشجعة تسير جنبا الى جنب لتأسيس للدولة الكردية.
هكذا ستتحرك الإحداث في المنطقة نحو مسيرتها الكردية المستمرة الى أن تصل الى أهدافها رغم العديد من قوى المعارضة التي تتشكل هنا وهناك وأنها تمثل الأقلية,  لان مسيرة التطور مستمرة ولن يستطيع أحد أن يوقفها مهما بلغ حجمه و قوته والفلك دائر في دائرته وروح الانسان دائرة فيها وكل حدث وفكرة تحدث في هذه الدنيا لابد وأن تؤثر على كل من في الكون والأحداث الواقعة فيها, ليس الإنسان وحده أو القيادات السياسية أو الدينية أو الاجتماعية أو العسكرية في الدول وقراراتهم هي التي تقرر في مصير هذه الدنيا , و تقرر في مصير ومستقبل الانسان في هذه الأرض فحسب, وإنما هناك أرادة تفوق أرادة الانسان وخارج عن نطاق أرادته , هي التي ترسم الخطوط المضيئة في روح الانسان ومستقبل ومصير الشعوب وهي التي تشير وتدل وتوجه الإنسان الى الصواب والحقيقة في آخر المطاف.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi