تحية الى اتحاد كتاب دهوك
مصطو الياس الدنايي/ خانةسور
على مدى يوم كامل وبحضور نخبة متميزة من مثقفين وأدباء وكتاب كوردستان، احتضنت قاعة اتحاد كتاب دهوك مجموعة شعراء من شنكال وزمار واحتفت بهم في أمسية شعرية رائعة، أمتعنا بها (حجي قيراني وخدر شاقولي، أسامة هسني، سعيد جردو، عيدو خلف مراد وبركات العيسى بالاضافة الى مشاركة شعرية من الشاعرة هيرو مصطفى من أهالي شاريا) بكلماتهم الرقيقة والاحساس المرهف حيث شدّوا انتباه الحضور وجعلوهم يتابعون بكل شغف واهتمام.. إلقاءاتهم التي تنوعت ما بين الحب والانسانية والتمسك بالأرض والتاريخ.
أن مناطق شنكال وزمار والتي تتبع المناطق الكوردستانية خارج الإقليم بحاجة الى الدعم من كافة النواحي وخاصة الأدبية والثقافية منها لأن الجانب السياسي قد أخذ مأخذه وغالباً ما يشعر المثقفون بأنهم بعيدون عن الفعاليات الضرورية والتي يمكنهم التعبير عن أنفسهم والحالة التي يعيشونها في مناطقهم، لذا.. فقد كانت بادرة اتحاد كتاب دهوك خطوة مهمة وممتازة في الطريق الصحيح حتى يتعرّف ممَّن يجهل ثقافة وأدب منطقتي شنكال و زمار عبر هؤلاء الشعراء ونتاجاتهم، وهذا يبيّن مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه اتحاد كتاب دهوك للمثقفين والأدباء ونتاجاتهم ومحاولاتهم في أن يكونوا قريبين دوماً منهم لاسيما وأن الاتحاد المذكور كان قد قام قبل سنوات وعلى نفقته بتأليف كتاب تضم مجموعة قصائد شعرية لشعراء شنكال وزمار.. وهذا يعود للفكر النيّر والشعور بالمسؤولية لدى القائمين على ادارة الاتحاد متمثلاً بشخص رئيسها الأستاذ حسن سليفاني ورفاقه المتميزين والذين ينتظرون كل مناسبة حتى يتحدثوا عن شنكال ومبدعيها وغالباً ما يوجهون دعوات لحضور المناسبات التي يقيمها الاتحاد للمهتمين بالثقافة والأدب سواء كضيوف أو مشاركين.
حقيقةً.. منذ فترة طويلة وأنا أفكر بالكتابة عن ذلك الصرح الرائع والذي يضم هؤلاء المبدعين أصحاب الأقلام والأفكار المبدعة والذين يخطون خطوات ثابتة في سبيل رقيّ الأدب الكوردي، فقد أثبتوا لنا وبلا شك أنهم أهل للتجمعات الأدبية والفكرية والثقافية من مختلف مناطق وأجزاء كوردستان، لا بل أنهم أضحوا منابر للتجمعات الثقافية بمختلف انتماءاتها وأصولها وخير مثال على قولنا ((مهرجان دهوك الثقافي الثالث، ملتقى يونس أحمد للقصة تكريما للقاص الراحل يونس أحمد والذي حضره مجموعة متميزة ومعروفة في الساحة الأدبية من مختلف محافظات العراق وإقليم كوردستان.. الخ)) وكان لي شرف الحضور بتلك المناسبات.
ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد سيحتفل يوم 10/2 الحالي بالذكرى الـ 44 لتأسيسه العام وستوقع 10 كتب جديدة من اصدارات الاتحاد التي تجاوزت الـ 290 كتابا منذ تموز 2004 وستقدم فقرات موسيقية وغنائية وقصائد بالمناسبة.
تعودنا على أن ننتظر منه ونراه بمستوى المسؤولية دائماً، لذلك نتمنى لاتحاد كتاب دهوك بمنتسبيه وأعضاء ادارته مزيداً من الابداع والتألق في سبيل الحرف والكلمة ومن أجل كوردستان مزدهرة بالأدب والثقافة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
