الانسان والانسانيه بمفهوم عصرنا الحالي…
شيرين درويش الكالو
لو اردنا ان نفهمً مفهوما الانسان والانسانيه لكان تعريفهما كالاتي: الانسان كائن حي يختلف تعريفه البيولوجي عن التعريف العقائدي او الثقافي. فبيولوجياً، يعّرف الانسان بالثديّ المالك لعقل متطور عن سائر المخلوقات ، وعقائدياً: فهو تلك الروح الكامنة داخل هذا الجسد وتتحكم الروح بأفعال وتصرفات الانسان. ومن الجانب الديني فالانسان حسب فلسفه بعض الاديان كالدين المسيحي فهو الأنقسام الداخلي لطبيعة الأنسان (إلى روح وجسد)، وعلى أنه (صورة) الاله، رغم أنها تعتبر الجسد أصل الخطايا والآثام. أما الاسلام فيعتبر الأنسان من أكرم المخلوقات، وقد خلفه الله من اجل عبادته وليرث الأرض ويعمرها.
اما في الديانه الايزيدية فيعتبرون بأن الله قد أوجد قوتين هما قوة الخير وقوة الشر، وبما أن الله قد وهب الإنسان العقل فعليه أن يختار إحداهما سلوكاً وطريقاً لحياته، وإلا فلا فرق بين الإنسان والحيوان (إذا غاب العقل)، فالله قد خلق كل شيء، وأوجد الخير والشر، وإن كنا عقلاء فعلينا أن نبتعد عن الشر ونقوم دائماً بترسيخ أعمال الخير في كل أعمالنا وتصرفاتنا، إذاً العقل هو من يفرّق بين الخير والشر، وهذا بمثابة اختبار دائم للإنسان.
اما التعريف الثاني فالانسانية بمفهومها هي مجموعة من وجهات النظر الفلسفية والأخلاقية التي تركز على قيمة وكفاءة الإنسان، سواء كان فرداً أو جماعة، وتفضل عموماً التفكير والاستدلال (العقلانية،التجريبية) على المذاهب أو العقائد الثابتة أو المنزلة . بعد ان ادركنا التعريفات لمفهومي الانسان والانسانيه حسب ما ذكر في الكتب فهنا نقف ونعرف من جديد المعني حسب العصر والزمن والاوضاع الذي نعيش فيه فنجد بان المعادله انقلب او بل اصح لم يعد للمفاهيم التي عرفناها عبر الكتب اي معنى ففي هذا الزمن فان المفهوم الانسب للانسان يكون كالاتي الانسان هو عباره عن جثه ميته لاوجود للروح فيها ، جثه كالدميه المصنوعه من البلاستك يتلاعب بيها اسياد لايملكون الضمير فيبدئون بلعب ففي الشوط الاول يتلاعبون بيبالوجيه الانسان فيتحكمون بعقل الانسان فكيف يكون الانسان انسانا بغياب العقل كما ذكر سابقا بالتعريف!!! وبعد الانتهاء من الجانب البايلوجي للانسان يبدء الشوط الثاني من اللعبة ،فهو الجانب العقائدي او الديني وبهذا الشوط يكون اللعب اروع وتظهر البراعه بكل انواعها فيزداد الموت وتزادفيه اعداد الجثث الحيه الخاليه من الروح وهذا التعريف عكس ما ذكر عن الانسان حسب الدين المسيحي ، واذا كان الانسان هو أكرم المخلوقات وقد خلق ليرث الارض ويحافظ عليها كما عرفها الاسلام فقد نجد بان الانسان بزمننا اصبح من اكره المخلوقات ونجد بان فن التدمير والخراب اخذ محله من الاعراب و اصبحت كلمة الحفاظ على الارض لامحل لها من الاعراب حسب قواعد الزمن الجديد .
واذا كان الانسان هو الذي يملك العقل ولديه صفه الخير والشر فبعقله يختار لسلوكه الشر ام الخير ،هذا حسب ماذكر بالدين الايزيدي.. وكما ذكرنا سابقا فعقل الانسان لم يعد ملكه فقد بات ملك من يملك ذاك الضمير الميت ويتلاعب به وبهذه الحاله لا ينطبق معنى الانسان في اي دين فكيف يكون الانسان معرفه. اما مصطلح الانسانية حسب التعريف الحالي فلا وجود لها وكيف الوجود ولا وجود لبني الانسان وقد اصبحت الانسانيه تشرح فن الفتنه وفن التفرقه الدينية بعدما كانت تفضل عموماً التفكير والاستدلال (العقلانية،التجريبية) على المذاهب أو العقائد الثابتة والان تعرف الانسانيه كالاتي لا يحق للانسان بذكر اسم الحياة ليعيشوها لانهم ليسوا بشرا وليس لديهم الحق بالحياة بل يجب ان يدركوا بان الانسانيه تستند علئ التفكير اللاعقلاني بالتفرقه بين البشريه بواسطه المذاهب او العقائد فلا يجب ان ينطبق عليهم اي مرادف لكلمه الحق او الحقوق بل اصبحوا ليكونا موتا على الارض.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية