يوليو 22, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

حسن الخفاجي: زمن شبيب المالكي

زمن شبيب المالكي

حسن الخفاجي

السيد شبيب لازم المالكي حقوقي عراقي تدرج في الوظائف الحكومية العليا في زمن البعث إلى أن أصبح وزيرا للعدل بعد الانتفاضة الشعبانية في العام 91. أقيل من منصبه في 26 – 7 -1997 لسبب غريب سنعود لحكاية شبيب المالكي لاحقا .

فجرت في العراق مئات السيارات المفخخة في أشهر معدودة ، اغلب ساسة العراق خصوصا ساسة القائمة العراقية كما الأجانب يتعاملون مع جرائم التفجير باستنكار وشجب !..

بعدما دخلت داعش الفلوجة والرمادي صار قتالها من أولويات الجيش .طار المطلك إلى واشنطن تبعه النجيفي ، لم نسمع من قبل أنهما طلبا من الأمريكان المساعدة لإنقاذ العراقيين من السيارات المفخخة ، لكنهما ذهبا إلى واشنطن كعادتهم كل مرة يذهبون لأسباب طائفية . طوال السنوات التي خلت والعراق يمر بمخاضات ، لم نسمع عن أي سياسي من القائمة العراقية ذهب إلى واشنطن لأسباب وطنية . الأمريكان يعرفونهم جيدا ، أنهم أمراء طوائف ولهم وجوه عدة ..

لقد قصدوا واشنطن بعدما فشلت كل محاولاتهم ودسائسهم وزياراتهم التآمرية السابقة لقطر وتركيا في قلب العملية السياسية .

طائرات الاباشي والطائرات المقاتلة والطائرات من دون طيار الأمريكية سوف تصل إلى الجيش العراقي بعد وقت قصير.

يبدو ان الحكومة الأمريكية ستدرس طلب أسامة النجيفي لتسليح قوات العشائر وستزودهم لاحقا بمزيد من المحاجيل و القوس والرماح والسهام والسيوف !.

أي زمن رث هذا ؟. الزمن يطلب فيه رئيس برلمان العراق تزويد العشائر بالسلاح دون الجيش ،  انه زمن المهازل !.

إن أعدمت الحكومة الإرهابيين يحتجون ، وان قاتل الجيش الإرهابيين لا يقبلون ، وان فجرت السيارات المفخخة وحطمت مدن ومحافظات الشيعة يصمتون وربما يفرحون ، إلى أي نهاية يسعون وما الذي يريدون ؟.

كل هذا وهم “مهمشون” .

همش اغلب العراقيين لأكثر من ثمانية عقود ، لكنهم لم يدخلوا غرباء ليستعينوا بهم على قتل أبناء بلدهم ، لم يقتلوا العراقيين الآمنين على الهوية الطائفية ، ولم يفجروا أنبوبا نفطيا ويهدوا بنية تحتية ، ولم ولم ولم …..

عندما كان قادة المعارضة العراقية من الأغلبية المهمشة حقا أيام صدام يجتمعون مع مسؤولين أمريكان من الدرجة الثالثة ، لم يكن  من بين كل المعارضين المهمشين من كان يشغل منصبا عراقيا مهما في حكومة صدام ، لم يكن بينهم وزيرا أو  حتى مسؤولا سابقا .

قابل رئيس البرلمان العراقي ونائب رئيس الوزراء العراقي الرئيس الأمريكي ونائبة وأعضاء من الكونجرس وهم ما زالوا على قمة هرم السلطة ويشكون “التهميش”!.

ترى لم لا يستقيلون حتى يصلح عليهم وصف “المهمشون” ؟.

فرح المغفلون من الأغلبية المهمشة حقا أيام صدام على منحهم  منصب رئاسة الوزراء ، الذي شغله الراحل سعدون حمادي ، لكنه لم يبق في منصبه لأكثر من ستة أشهر. بعده جيء بمحمد حمزه الزبيدي الذي لم يجرؤ على نقل ابن شقيقته الجندي المكلف ليكون ضمن طاقم حمايته !.

لقد شكل وجود سعدون حمادي ومحمد حمزه الزبيدي في منصبيهما في رئاسة الوزراء في تلك الفترة غطاء رسميا على مذبحة ارتكبت بحق الشيعة . لقد أتقن صدام حسين لعبة تركيب الأقنعة وجاء بأحسن قناعين شيعيين في مرحلة حز رقاب الشيعة ودفنهم وهم أحياء .

كانت الأغلبية محسودة لوجود أعضاء قيادة في حزب البعث من المهمشين حقا، حينها كان نعيم حداد عضوا بالقيادة . ظهر حداد في تلفزيون العراق الرسمي وهو يشعل السيكار الكوبي” جروت” لصدام حسين .أصر التلفزيون العراقي على إعادة اللقطة لمرات عدة ولأيام، إسهاما بإذلال أغلبية يمثلها مهمشون يعملون “مورثجية” لسيكار صدام .

دعونا نتذكر زمن التهميش الحقيقي . زمن أحيل فيه الوزير الشيعي الوحيد في حكومة صدام  وزير العدل شبيب لازم المالكي واستبدل بالوزير منذر الشاوي  لسبب مضحك :”وذلك لبلوغ  السيد شبيب المالكي السن القانونية” الغريب في ذلك القرار المهزلة :ان منذر الشاوي يكبر شبيب المالكي بعامين!.

ذلك هو زمن التهميش الحقيقي يا مطلك ويا نجيفي .

لا ادعو لعزل او تهميش أي من أبناء العراق  ولا أبارك لأمراء الطوائف لعبتهم الطائفية التي خبرناها.

اللهاث الطائفي لا يصل بأحد من المتسابقين إلى خط نهاية

Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi