يوليو 31, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

يوسف بري: مركز لالش والمرحلة القادمة

مركز لالش والمرحلة القادمة
يوسف بري
خلال الشهرين المنصرمين كان مركز لالش بفروعهِ ومكاتبهِ منشغلا بحملات انتخابية، سواء كانت حول اختيار المندوبين للمؤتمر العام للهيئة العليا، او انتخاب هيئات ادارية للهيئة العليا او لفروعها ومكاتبها، وكانت الحملات الاعلامية لهذهِ الانتخابات أحرَ من الجمر في بعض الفروع سواء من حيث المنافسة بين الافراد او بين القوائم، بينما في بعضها الآخر كان هناك قائمة واحدة تم الاتفاق عليها من قبل الجميع كما حصل في المؤتمر العام للهيئة العليا لمركز لالش حيث تم مباركتها وتزكيتها من قبل جميع اعضاء المؤتمر البالغ عددهم حوالي(580) مندوباً من كافة الذين تم اختيارهم في جميع فروع ومكاتب لالش.

ويمكننا القول ان جميع هذه المؤتمرات انتهت بنجاح ودخلت عناصر وطاقات ودماء شابة وجديدة ضمن هيئاتهم الادارية التي استأنفت اعمالها الثقافية والاجتماعية ونشاطات أخرى ليست بعيدة عن الخط العام لمركز لالش خدمة لبني جلدتهم، وعلى الجميع نسيان الحملات الاعلامية للانتخابات و ان يضعوها جانبا، وعلى الجميع البدء بالعمل في سبيل مصلحة الايزدية وان يتحلّوا بروح رياضية ديمقراطية بعيدا عن التشنجات، لأن مركز لالش ليس ملكاً لأشخاص ولا لقوائم وتكتلات محددة بل لجميع الايزدية.
مركز لالش دائما كان في قلب الحدث وفي كل المراحل سواء لنفض الغبار عن التاريخ الايزدي القديم او تدوين الفلكلور الكوردي الاصيل، او لرفع الشعور القومي ودعم القوائم الكوردستانية التي دخلت في انتخابات عديدة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، خلال انتخابات محافظة نينوى الماضية، وبالرغم من النشاطات المختلفة لفروع مركز لالش، فقد قدّم دعما اعلاميا لقائمة التآخي والتعايش، وان ما قامت بها الصحف التابعة لهذا الصرح الثقافي من خلال التقارير والأخبار والمقالات المنشورة فيها وبالاخص جريدة
ده نكى لالش وشبكة لالش الاعلامية لا تعد ولا تحصى دعماً لهذه القائمة والامثلة عديدة على ذلك، كما ان ما قام بهِ رئيس الهيئة العليا لمركز لالش خير دليل على ذلك، حيث قام الشيخ شامو وخلال حوالي اسبوع في شنكال بتقديم محاضرات وندوات دعما لمرشحي هذه القائمة جنباً الى جنب مع كوادر وقيادة الفرع (17) للحزب الديمقراطي الكوردستاني في شنكال..
اما في مرحلة ما بعد الانتخابات فلم يقف مركز لالش مكتوف الايدي تجاه الغبن الذي لحق بالأيزدية، وطالب مرارا وتكرارا باصوات الايزديين الأخرى التي بالرغم من فوز (ستة) من المرشحين الايزديين لعضوية مجلس المحافظة من اصل (12) فائزاً من قائمة التآخي والتعايش، وعلى سبيل المثال لا الحصر  مطالبة رئيس الهيئة العليا لمركز لالش بالاصوات التي هدرت، خلال كلمتهِ في المؤتمر العام للهيئة العليا لمركز لالش وبحضور اعضاء المؤتمر وأعداد غفيرة من المسؤولين الحزبيين والاداريين منهم المرحوم فلك الدين كاكائي ممثل جناب رئيس الاقليم والسيد جعفر ابراهيم ممثل وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني والسيد عصمت رجب رئيس قائمة التعايش والتآخي والسادة مسؤولي فروع الحزب الديمقراطي في المنطقة، وطالب الشيخ شامو ان يوضحوا للايزديين عن سبب هدر اصواتهم.
اما المرحلة القادمة فإن مركز لالش سيكون اكثر نشاطاً وسيكون مستمرا في توجيه رسائله الثقافية والانسانية للديانة الايزدية للعالم، ونشير ايضا الى ان انتخابات البرلمان الكوردستاني في الطريق وبعدها الانتخابات المحلية لمحافظات الاقليم وكذلك انتخابات المجلس التشريعي للعراق الفدرالي، اي انه في المرحلة القادمة يقع على عاتق مركز لالش مسؤولية تاريخية كبيرة وخاصة ان البرلمان الكوردستاني القادم ينبغي ان لا يتغيّب عنه الأيزيدية لأن الايزديين يتخوفون على حقوقهم وخاصةً بعد الاعلان عن القائمة المفتوحة في انتخابات برلمان اقليم كوردستان وبأعتقادهم ان عدد الناخبين في المناطق الايزيدية المشمولة بالانتخابات البرلمانية الكوردستانية لا تكفي حتى لمقعد ايزيدي واحد، لذا يجب المطالبة بمقعدي كوتا على الاقل للايزديين وكذلك من المفروض ان يكون هناك ايضاً مقعد مخصص لاهالي شنكال، لأن شنكال نفسيا ومعنويا وقومياً مع الاقليم وحتى ان الكثير من الخدمات التي قدمت لأهالي تلك المنطقة صرفت من مالية اقليم كوردستان لحين لم الشمل الايزيدي وارجاع المناطق المستقطعة الى حضن الوطن كوردستان وذلك من خلال تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي التي تماطل الحكومة المركزية دوما في تطبيقها.
لذا على الايزديين دعم مرشحيهم دعما كبيرا، وكل واحد من مكانهِ لكي لا يكون برلمان الاقليم القادم خاليا من الايزديين، وهذا المرشح يجب ان يكون بقدر كافي من الوعي السياسي والثقافي وشعور قومي عالي ولديهِ معرفة جيدة عن ما يحتاج الايزدية وكيفية المطالبة لحقوقهم وان تكون علاقاتهِ واسعة مع القيادة الكوردستانية وكذلك قريب الى القاعدة الايزيدي، وأرى ان هذه الشروط متوفرة في مرشحنا رئيس الهيئة العليا لمركز لالش السيد شيخ شامو شيخو ذات التسلسل (17) مرشح  الحزب الديمقراطي الكوردستاني وذلك لمكانتهِ الثقافية وكذلك علاقاتهِ الواسعة ومكانتهِ الاجتماعية وبحكم عملهِ في مركز لالش لسنوات عديدة ماضية، فهو قريب من هموم المواطن الايزيدي وسوف يكون صوتاً مسموعاً في اروقة برلمان اقليم كوردستان في الدورة القادمة ليطالب بحقوق الايزدية التي مازالت البعض منها عالقة لحد اليوم.
اذا كان اقبال الايزديين على صناديق الاقتراع جيدا وتصويتهم لمرشحهم مطلقة ففي ذلك الحين اذا لم تكفي اصواتهم ولو لمقعد واحد فالعتب ليس على الايزديين وانما العتب على مراجع الايزدية الذين لم يعملوا شيء لضمان حتى مقعد واحد للايزدية سواء عن طريق تشريع كوتا او عن طريق أية آلية أخرى.

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi