يوليو 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

شكري رشيد خيرافايي: في الذكرى التاسعة والتسعين لاستشهاد الشيخ عبد السلام البارزاني

في الذكرى التاسعة والتسعين لاستشهاد  الشيخ  عبد السلام البارزاني

شكري رشيد خيرافايي

في مثل هذه اليوم (14/12/1914) اعدم الاتراك العثمانيين الشيخ عبد السلام البارزاني في و لاية الموصل مع نخبة من رفاقه المناضليين بعدما القي القبض عليهم في ايران بواسطة احد العملاء وقد سلمت السلطات الايرانيية بدورهم الى الاتراك وبعد محاكمات عسكرية غير عادلة اصدرت بحقهم اوامر الاعدام وقد تم تنفيذه في مثل هذا اليوم من عام  (1914) وجدير بالذكر بان الشيخ عبد السلام البارزاني هو الشيقيق الاكبر لملا مصطفى البارزاني  حيث قام هذا الشيخ المناضل بثورة شعبية في كوردستان ضد سياسية العثمانين في كوردستان وخاصة في منطقة بارزان مطالبا بالحقوق القومية والثقافية للشعب الكوردستاني وقبل القيام بالثورة ارسلت الشيخ هذه المطاليب الى الباب العالي في استنبول  بشكل سلمي  الا انه جوبه بالرفض مما ادى بالشيخ الى الاعداد للثورة ضدهم في عام (1907)  وان الاتراك العثمانين لم يكن يعرفوا سوى اللغة السلاح الى يومنا هذا  وهكذا بدات الثورة وبالامكانيات البسيطة والاسلحة التقليدية ورغم الفارق في الموازين القوة بين الطرفين استمرة الثورة عدة سنوات  بصبر ومقاومة البشيمه ركه وايمانهم بقضيتهم العادلة وبعد حصار لمنطقة ومن كل  الجهات اضطر الشيخ عبد السلام الى مغادرة كودستان متوجها الى كوردساتن ايران ليلقي القبض هناك بواسطة عملا ئهم .  وبعد اعدام الشيخ عبد السلام البارزاني لم تهدا المنطقة بل كانت تثور كلما اتاحت لهم الفرصة ضد السلطات العثمانيين والحكومة العراقية فيما بعد  لحين قيام ثورة الشيخ احمد البارزاني الاولى والثانية بين عامي (1931و1932)  مطالبة بذات الحقوق التي طالب بها الشيخ عبد السلام ابان ثورته ولكن الحكومة العراقية بالتنسيق مع القوات البريطانية استطاعوا السيطرة على المنطقة بعد معارك ضارية بين الطرفين وبعد سنوات اعادة المنطقة لتثور ثانية وبشكل اكثر تنظيما وبقيادة الملا مصطفى البارزاني  وتحديدا في بين عامي (1943و 1945) ولولاء تدخل القوات الجوية البريطانية لما استطاع الجيش العراقي الوصول المنطقة  واقتحامها اما البارزاني فاستطاع الوصول الى كوردستان ايران وهناك قام بدور ريادي مع القاضي محمد في الاعلان اول جمهورية كوردية في مهاباد باسم جمهورية كوردستان واستند الجناح العسكري للبارزاني لحماية الجمهورية الفتية ورغم تواجد البارزاني في ايران استطاع بالتعاون مع نخبة  من المثقفين وسياسين وضباط من تاسيس حزب جماهيري باسم (الحزب الديمقراطي الكوردي) وفي قلب العاصمة بغداد في (1946) وانتخب البارزاني رئيسا للحزب وبذلك بدا مرحلة جديد ة من النظال اكثر تنظيما وتسليحا وبعد سنوات من النظال السياسي والعسكري والثوري ارغمت الحكومة العراقية في بيان (11/ اذار من عام 1970) من الاعتراف وللاول مرة بالحقوق القومية والثقافية للشعب الكوردستاني  وبعد (2003) على اثر تحرير العراق من النظام الدكتاتوري اصبحت بنود اتفاقية اذار اساسا للفدرالية كا ول نموذج في العراق والمنطقة وبهذه المناسبة نقف اجلالا واكراما  لكافة شهداء الحركة التحررية الكوردستانية  من الشهداء الفرمانات والانفالات والى الارواح البرئية التي طالتها يد الارهاب مؤكدين لهم بان دمائكم لن تذهب سدى وماينعم به الاقليم كوردستان من الامن والامان والتطور والاستقرا ر ماهية الا  ثمرت ارواحكم الطاهرة ودمائكم الزكية ولتطمئن ارواحكم بان سفينة كوردستان قد وصلت الى الايدي الامينة مؤمنين بالنهج البارزاني الخالد وفي طريقها الى الشواطئ البر والامان .

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi