أغسطس 01, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

لقمان درويش: عجيب أمور غريب قضية (هل تريدون منا أعلان دولة كوردستان، أم ماذا)

عجيب أمور غريب قضية (هل تريدون منا أعلان دولة كوردستان، أم ماذا)

لقمان درويش
لم تتوقف سياسة بعض الساسة في بغداد عن تضييق الخناق على كوردستان وشعبه، وجره الى أزمات تلو الأزمات، بحجج واهية، وأتهامات مزيفة، تلبية لأجندات تدفعهم الى ضرب كل الأتفاقات التي تمت أبان تثبيت الدستور الدائم للعراق عرض الحائط، فكلما أقتربنا من حلول معهم، خرجوا لنا بأزمة اخرى، ولكما قلنا نحن شركاء هذا الوطن، وأخوة لكم، زادوا من المسافة والهوة التي بيننا، وكلما شاركنا ووضعنا حلول لمشاكل العراق، ضربوا العلاقة الأخوية التاريخية بين العرب والكورد، الى ان وصلنا حدا (بلغ السيل الزبى).
ومن منطلق آخر، نستطيع القول انه أي تقدم أوتطور للأقليم وسيره بخطوات مبهرة للجميع، يأتي متماشيا ومطبقا لبنود  الدستور والقانون العراقي، بعد دراسات مستفيضة من قبل حكومة كوردستان، كما أن كل اتفاقية يقوم بها الأقليم او مذكرة تفاهم، لا يعارض أبدا ما ينص عليه دستور العراق لا من قريب ولا من بعيد، والدليل على تطبيقنا للدستور والقانون، هو هذا العمران والبناء ورفاهية وديمقراطية شعب كوردستان، الذي بدء منذ الانتفاضة الشعبانية، فأن كنا لا نطبق الدستور والقانون العراقي الدائم، لما وصلنا الى ما نحن عليه الآن في الأقليم، ولكن اخواننا وأبنائنا من الشعب العراقي في الوسط والجنوب، ومن كثرة مشغوليته بالأنفجارات التي تحدث، والقتل على الهوية، والجرائم المتعددة، والسرقات والفساد العظيم المستشري في الوزارات والمؤسسات الحكومية، والفقر المدقع الذي يعانيه، أنساهم من هو على حق ومن هو على باطل، ومن هو من يطبق القانون والدستور العراقي، ومن هوالذي لا يطبق القانون والدستور العراقي، ومن هو الذي يعمل لصالح رفاهية شعبه ومن هو الذي لا يعمل لرفاهية شعبه، وهذا الكلام لا يمثل الا القليل والقليل من الحقائق الموجودة على أرض الواقع، فقد أصبح ساسة الأجندات يعملون ويضعون غشاوة على أعين مواطنيهم، بتصريحاتهم المستمرة ودون توقف، بقولهم ان أقليم كوردستان فعل كذا وعمل كذا وقال كذا، ولكي لا ينظر ويعي هذا الشعب المسكين المضحي المخلص الذي واجه الويلات كما واجهناها نحن الكورد، ما وصلنا اليه في أقليم كوردستان لنضاهي به ونكون في مستويات دول متقدمة، مع العلم أننا أقليم وليس دولة، وجعلهم لا يعون ويفهمون سبب وصول الأقليم الى مستوى تلك الدول المتقدمة، الذي يأتي بسبب، تقديم حكومة أقليم كوردستان الخدمات لجميع من تحتضنهم من كافة طبقات ومكونات المجتمع الكوردستاني، كما أن التطور والتقدم الحاصل في قطاعات السياسة والأقتصاد والعلوم وقطاعات أخرى كثيرة، هي من تطبيق الدستور والقانون بحد ذاته، وأستقرار وأستبباب الأمن، ووجود المئات من الشركات الأجنبية بل الآلاف تعمل في اقليم كوردستان، وألخ…….
وبسبب تطبيق هذا القانون والدستور الذي وضعه نفس الساسة، الذي هو مفقود في اغلب محافظاتهم ومدنهم، كل هذه الأيجابيات والأسباب، والكثير منها التي لم تذكر تبين، مدى صدق وصحة حكومة الاقليم في عملها ضمن عراق فدرالي تعددي ديمقراطي، الا يعني هذا تطبيقا لبنود الدستور والقانون الذي وقع عليه ساسة تصريحات الضد منا، وأيضا نقول و ( عين الحسود فيها عود) أن اهتمام الحكومة والساسة في أقليم كوردستان، بضمان حقوق الفرد والمواطن الكوردستاني، وتطبيقا للقوانين والدستور العراقي الصرف 100% في أقليم كوردستان، هو بحد ذاته شوكة في أعين الحاسدين ساسة الضد والفاقدين لتطبيقه في مناطقهم في مجالات كثيرة ، أذا هل أن الدستور والقانون في الوسط والجنوب يفرق عن قانوننا في أقليم كوردستان، الذي هو أصلا قانونا عراقيا، وضعه الساسة في بغداد.
نستنتج من كل هذا الهرج والمرج أن ساسة بغداد لا يريدونا ان نكون أخوة واصدقاء لهم، وان نعيش معهم ضمن عراق موحد ديمقراطي فدرالي، ولأنهم يرون أن أقليم كوردستان أصبح محط أعجاب الدول الأخرى، وحتى اخواننا العراقيين من الشيعة والسنة وكافة المذاهب والاطياف، الذين يزورون أقليم كوردستان يبدون أعجابهم بما يحصل لأقليم كوردستان، ويصفونه بأوربا الكورد، فالأمن والاستقرار من أهم نقاط تطبيق القانون والدستور، لذلك فهو ما تسبب في جلب هؤلاء الأخوة، حيث سكنوا في مدن الأقليم المختلفة، وكم من تجار وعمال وموظفون يعملون في مدن الأقليم؟ وكم من زوار للسياحة يزورون الأقليم، وكم من قضايا ومشاكل تهم المجتمع العراقي عامة، يتم حلها في الأقليم، فماذا تريدون يا ساسة العراق، أتريدون أن ينتشر الفقر، والقتل، والتجويع في كوردستان، أم ماذا؟ أتريدون أن نقتل بعضنا البعض على الهوية أم ماذا؟ اتريدون ان تكون بيوتنا من طين وتتهدم بمجرد أن تمطر السماء بخيرها قليلا أم ماذا، اتريدون ان نذهب الى محافظات أخرى ونزور الأطباء للمعالجة أم ماذا؟ اتريدون ان تتخوف الشركات من العمل في الأقليم أم ماذا؟ أتريدون أن يبقى المواطن الكوردي في العراق الفدرالي الديمقراطي، تحت رحمة من يمن عليه ويعطيه رغيف خبز ام ماذا؟ أتريدون ان تنتشر الأمية أم ماذا؟ اتريدون أن تستمر معانتنا من الظلم، الذي عانيناه طوال سنين كثر على أيدي الحكام المتعاقبين، الذي شفطوا وبلعوا خيراتنا وحقوقنا، يكفي ما عانيناه، يكفي ما تسيرون عليه تطبيقا لقانون ودستور الأجندات، القانون الذي هو معدوم في اغلب المدن العراقية والوزرات والدوائر الحكومية وبين المواطنين، هل وضعتم القانون والدستور لتعاقبوا به أقليم كوردستان، ام ليطبقه أقليم كوردستان، أم ماذا؟ هل تريدون منا أعلان دولة كوردستان، أم ماذا ؟

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi