أغسطس 04, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مريام الحجاب: لقاء أستانا يعمق انقسام بين المتطرفين والمعتدلين

لقاء أستانا يعمق انقسام بين المتطرفين والمعتدلين

مريام الحجاب

أكد الرئيس السوري بشمريام الحجاب اصليار الأسد أن مفاوضات أستانا التي من المخطط إجرائها في أواخر كانون الثاني/يناير ليس لها جدول الأعمال المحدد وستشمل كافة المسائل ذات الاهتمام المتبادل.
وقال الأسد في تصريحات لوسائل الإعلام الفرنسية 8 كانون الثاني/ديسمبر: ” ندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء الصراع في سوريا، أو حول مستقبل البلاد فكل شيء متاح، وليست هناك حدود لتلك المفاوضات“.


من جانبه أكد النائب الفرنسي تييري مارياني استعداد السلطات السورية للحوار. وقال مرياني الذي لقى الرئيس السوري في دمشق مؤخرا إن الحكومة السورية مستعدة للتفاوض مع 91 فصيلاً معارضاً باستثناء تنظيم “داعش” و”جبهة فتح الشام“.
أثار استعداد الرئيس السوري للحوار حقد أشد المتطرفين من الفصائل المسلحة.
يبدو من المعقول استثناء الإرهابيين من عملية السلام نظرا لإصرارهم على استمرار القتال. يؤكد المتطرفون رفضهم لمبادرة السلام بأعمالهم وتصريحاتهم على حد سواء.
لقد تبنت “جبهة فتح الشام” مسؤولية تفجير السيارة المفخخة في مدينة سعسع غرب دمشق الذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص.
في سياق نفسه أعلن المفتي العام لـ “جبهة فتح الشام” سامي العريدي أن الجماعة ترفض حلول سياسية.
وقال العريدي: “يظن البعض أن الجهاد اليوم هو وسيلة للوصول إلى حل سياسي؛ وهذا ظن باطل، لا يصدر ممن فقه رسالة الجهاد أو نظر في سيرة المصطفى صلى الله وعليه وسلم“.
وأضاف: “من يظن أنه يمكن أن يتوصل للحياة في ظل الشريعة عن طريق الحلول السياسية بمفهومها الشائع اليوم، لا يختلف عن حال من يظن قيام دولة الإسلام عن طريق الانتخابات“.
تثير هذا الموقف للجهاديين تفاقم الخلافات مع فصائل المعارضة المعتدلة وخاصة مع الفصائل التي انضمت إلى وقف إطلاق النار منذ 30 كانون الأول/ديسمبر.
وتشهد محافظة إدلب عواقب هذه الخلافات من بينها اشتباكات شبه يومية بين متطرفي “جبهة فتح الشام” والفصائل المعتدلة مثل “جيش إدلب الحر” و”ثوار الشام” و”فيلق الشام” وإلى آخره. علاوة على ذلك تعرضت “جبهة فتح الشام” على هجومات من قبل حركة “أحرار الشام” التي تنتمي إلى الفصائل الكبرى التي وافقت على وقف إطلاق النار.
هكذا وصلت المعارضة السورية إلى طريق مسدود حيث يسعى الجهاديون إفشال جميع المبادرات السلمية التي تشمل المعتدلين.

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi