سبتمبر 15, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الشيخ زيدو الباعدري: وللزيارة دموع

وللزيارة دموع

الشيخ زيدو الباعدري

عندما وقع لينين على انفصال فنلندا من الاتحاد السوفييتي نزل من عينيه دمعتان , حينئذ سأله الحاضرون عن سبب سيلان تلك الدمعتين فاجابهم قائلا: الدمعة الاولى كانت بسبب الحزن على انفصال جزء من جسد الشيوعية والدمعة الثانية كانت بسبب الفرح والابتهاج لحصول الشعب الفنلندي على استقلاله الكامل.

ففي الحقيقة والواقع عندما رأى الكثيرون من المهتمين بالشأن الكوردي سواء من الحاضرين او عبر شاشات الفضائيات وعلى الشاشة العنكبوتية (الانترنت) ذلك القائد الفذّ وبزيه البيمشركه ياتي ويشماغه الاحمر المبارك حاملا علم النور وبصحبة كوكبة من المناضلين والدبلوماسيين بل تعدى الامر اكثر من ذلك حينما رأينا الفنان القدير شفان به روةر الذي ناضل اكثر من اربعين سنة بكلماته وبزقه والذي كان محكوما بالاعدام اكثر من مرة حينئذ نزلت من عيونهم دمعات كثيرة تعبر عن الفرح المفاجئ الذي اتى به الكاك مسعود ابن الملا مصطفى للكورد في اكبر وأعرق مدينة كوردية وعاصمة الحلم الكوردي. ورب سائل يسأل: ما الغرابة والاعجوبة في الامر؟ فنجيب قائلا وبكل بساطة: عندما رأينا السيد اردوغان الذي غير مسار التاريخ بقدومه من انقرة الحديد والنار, انقرة الثالوث العنصرية, انقرة التي اسمتنا باتراك الجبال تاى ديار بكر (آمد الكورد) ويذكر كلمة كوردستان بلسانه عندما قدم ضيفه كاك مسعود وقال بانه ابن الملا مصطفى البارزاني واكد بنفسه: من اليوم فصاعدا لا لأنكار الآخر , لا لمحو ثقافة الاخر وقال بانه لافرق بين دياربكر واربيل كما وانه اعترف بالتهميش الاقتصادي في المناطق الكردية وان زمن الظلم والاضطهاد ولى من غير رجعة وبدات مرحلة جديدة هيب الاستماع للاخر والاعتراف به. حقا ان هذه السياسة المنصفة والحكيمة بل والشجاعة من السيد اردوغان لتستحق المجد والذكر لانها صفعة قوية في وجه العنصرية التركية لان اؤلئك العنصريين اعتبروا ذلك اليوم هو يوما اسودا في تاريخ تركيا الحديثة بل ان الكثيرين منهم ذهبوا الى ابعد من ذلك قائلين بان السيد اردوغان وكاك مسعود يسعيان لانشاء كوردستان الكبرى.

والملفت للنظر اكثر عندما اصطحب السيد اردوغان معه الفنان المشهور عالميا ابراهيم تاتليسس والذي كان يمنع من القاء الاغاني بالكوردية مما اعطى للفن مكانة في العلا، بل ومما زاد المشهد بهجة وفرحا عندما رأينا موكبا من حفلات الزواج الجماعية وشهد على عقد زواجهم كاك مسعود والسيد اردوغان اضافة الى افتتاح مشاريع اقتصادية عملاقة وحظيت اول طفلة بتسجيل اسمها الكوردي (كوردستان). هذا غيض من فيض من مجريات تلك الزيارة. واذا عدنا الى المعاني الروحية المكمنة في الجسد الكوردي فاننا لن نبالغ عندما نقول بان الدورة الدموية في جسد كل كوردي قد انتعشت وان الكرد بدؤوا بربيعهم الكوردي وباسلوب حضاري بل نستطيع القول بان ذلك اليوم كان منعطفا تاريخيا في تاريخ الكورد والمنطقة ستتناقله الاجيال جيل بعد جيل وسيذكر التاريخ اسم كاك مسعود بحروف من نور ولاغرابة في ذلك لان كاك مسعود هو من صلب ذلك الانسان العظيم والده الملا مصطفى الذي كان ابا لكل الكورد ونتمنى من كاك مسعود ان يخطو خطوات مماثلة لبقية اجزاء كوردستان ونراه في المرة القادمة وقريبا في مدينة القامشلي التي خرجت عن بكرة ابيها عندما مرّ بها بالرغم من سياسة البعث التي تحكم بالحديد والنار وقال اهالي قامشلو بان قامشلو فداك ياسه روك وختما انكم ياسه روك لن تنسون مهاباد عاصمة اول جمهورية لكوردستان حيث كان والدكم وزيرا للدفاع لكونه الحامي الاكبر لتلك الجمهورية الفتية. وفي الختام نود ان نذكر الكورد بانهم قد اجتازوا تلك الحدود الكلاسيكية لهم وهي بان الكورد كانوا يملكون صديقين وحيدين هما البندقية والجبل ولكن اليوم وبفضل السياسة الحكيمة التي ينتهجها كاك مسعود اصبح للكورد اصدقاء كبار في المحافل الدولية مثل البيت الابيض والكرملن وبروكسل (عاصمة الاتحاد الاوروبي) وغيرها وماتلك الدعوة الرسمية لزيارة ديار بكر الا ثمرة تلك السياسة الحكيمة لكاك مسعود التي جعلت انقرة , ذلك العضو في الحلف الاطلسي, تبعث بتلك الدعوة لكاك مسعود. نتمنى من الله العلي القدير ان يمد لنا في عمر كاك مسعود لان امل كل الكورد, ذلك الشعب الذي يمثل اكبر شعب على وجه المعمورة بدون دولة وقولوا معي جميعا آميين لفتح كوردستان المبين .

zedobaedri@hotmail.de

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi