الشاعرة نسيم الداغستاني: ماحصل للايزيديات لم تشهده المجتمعات البدائية التي كان يحكمها قانون الغاب
شبكة لالش الاعلامية / هزار مدير
قالت الشاعرة والاعلامية العراقية نسيم الداغستاني: ان ما حدث للايزيديات امر في غاية الانحطاط والوحشية حيث حرمانهم من حق الحياة وانتهاك كرامتهن وادميتهن واغتصابهمن حتى اﻻنسان البدائي لم يرتكب هذه الجرائم البشعة بحق اخيه اﻻنسان. ان ماحصل هو شبيه بالمجتمعات العشوائية والبدائية التي لايحكمها سوى قانون القوي والضعيف وقانون الغاب.
في حديث مطول لشبكة لالش الاعلامية تحدثت الداغستاني عن السبايا الايزيديات و قالت: مسالة السبي التي تعرض لها النساء اﻻيزيديات العفيفات على يد تنظيم داعش اﻻرهابي التي تستند في جرائمها على نصوص وايات قرانية ويتم تداول هذه النصوص بين العديد من رجال الدين اصحاب الفكر التكفيري. وكما قلت ان المراة هي الضحية الاولى سواء في القوانين الوضعية او الدينية او التقاليد واﻻعراف اﻻجتماعية العشائرية. فالذي حصل هو نموذج حي على التخلف والرجعية فيجب علينا قراءة القران وفهمه بشكل صحيح بما يلائم ويتناسب الحياة التي نعيشها اليوم يتناسب مع حقوق الانسان والعيش المشترك بغض النظر عن الدين واللون والقومية مع الاسف الاديان هي ادوات تستخدمها القوى العالمية للاحتراب والقضاء على الشعوب وشعوبنا لم تعي ماحصل سابقا بل تنجر دائما مع التيار بسبب الجهل الذي يتسيد الحياة اليومية واصبح متوارث كما الحقد ونبذ الاخر .
بخصوص معلوماتها و معرفتها عن الايزيديين و ديانة الايزيدية تقول نسيم : تقريبا يمكن ان اقول لدي معلومات استطيع ان استشعر بها وتعينني على فهم ما يحصل وقبل حصول الحرب الهمجية لدي الكثير من الاصدقاء والمعارف والكتب فانا اتطلع دوما لمعرفة الشعوب باختلافها وهذا غنى مهم للانان المعرفي فنحن نلتقط من فلسفات الشعوب القديمة التي تمتد جذورا لسنين لنعرف تكوين المجتمعات الجديدة.
المغتربة نسيم الداغستاني هاجرت منذ سنوات الى لبنان و تقيم حاليا في بيروت العاصمة . شاعرة و لها مجموعة القصص الجميلة و اعﻻمية في نفس الوقت وتعمل في قناة LBC اللبنانية .
اغلب قصائدها تميل الى الحزن و حياة الناس و الانسانية و العيش بالكرامة ، في اجابتها للسؤال : هل ان حزن قصديتها بسبب الوطن ام انه حزن شخصي ؟ قالت الشاعرة : الكاتب هو كرة متنقلة بين البشر اسفنجة تمتص الاحاسيس والمشاعر تؤثر به الارض والسماء والمدن ليكون وعاء غني بتفاصيل لايشعر بها الانسان البسيط العادي .. فهو يمد اذرع لتحسس هموم ومكنونات هذا العالم المتثمل ببالبشر وتفاعلهم مع الحياة والطبيعة ، هذه وجهة نري بشكل بسيط انعكست في نصوصي الادبية والشعرية حيث اعكس توجهاتي الانسانية ومبادئ قد امنت بها لذا العالم الوحشي الذي يدمر الحياة والسلام هو الموضوع الاكبر ومن اولوياتي ليس بالضرورة ان تكون فقط الحرب فانا عندما اكتب عن الاسى اكتب عن اسى الجميع في السلم والحرب لدي تفاؤل اظن ان التفاؤل والفرح لايحتاج شرح كبير كما الحزن .. فانا معاناتي معاناة كونية لذا ترى اغلب نصوصي مائلة للحزن.
عن الشعراء العرب و قضية المختطفات الايزيديات ! وفي اطار سؤال ” ماذا قدم الشعراء العرب من الناحية المعنوية و الانسانية في مسالة المحتطفات الايزيديات ” ؟ قالت الشاعرة المغتربة : للاسف القليل القليل وهذا امر جدا صعب والسبب الاول لان العرب لايعرفون الايزيدين الا بعد الحرب بسبب الاعلام وبسبب الطبقة الواعية والمثقة وبل بسبب الحكومات التي توالت على العراق ويمكن ان اذكر كذلك مسؤولية الايزديين انفسهم ، لذا عندما حلت ماساة حرب داعش بدا الناس يفتشون من هم الايزديين ويتناقلون الاشاعات وااقاويل المختلفة اغلبها غير صحيحة كمجتمع عربي الجميع تعاطف مع المسالة لكن الاهم من هذا برايي ان كل القضايا الانسانية التي لايركز عليها الاعلام العالمي ويخصص المبالغ والدعم الكافي لترويج عنها وفضحها ستكون ليست بمتناول اهل الادب والفن لان الادب والشعر والفن لغة عالمية تنتقل بين الشعوب الامر مزعج ومحبط لانه حساس ومخيف في عالم المافيا الثقافية كذلك .
التحصيل العلمي للشاعرة والاعلامية ” الداغستاني” لديها شهادة الماجستير في الفلسفة النيتشوية من الجامعة اللبنانية. و تعمل في اختصاص النفسي وخبرة في التواصل والبحث المجتمعي .
وترى السيدة ” نسيم” ان المراة العراقية مسلوبة المرح والحياة الكريمة الانسانية وانا اتكلم بشكل عام ، لانني لا استطيع عن احكم عن فئة بسيطة المراة العراقية تاقلمت واعتادت على الاذى والمعانات حتى باتت تشعر ان بديهية الحياة يجب ان تكون هكذا زهذا ليس كلام شعارات بل كوني اعمل في مجال الاختصاص النفسي وخبرتي في التواصل والبحث المجتمعي امورا كثيرة تحتاج الى مجلدات من الكتب لكن باختصار لولا الطاقة التي تملكها المراة العراقية ماكانت تحملت هذه الروف والالام باستمرار الحروب والضغوط الاجتماعية وهي دائما كبش الفداء في ظل القوانين سواء الموضوعة او العشائرية والدينية فهو اول مايتناولها المجمتع ويتفنن في سلب ارادتها وكلما قل الوعي حتى من جانب المراة كلما زادت واستمرت اما المراة العرقاية في ظل هذه الحرب الغير مبررة حرب شنيعة اكبر مما يصورها الاعلام حرب بين الغرف وبتفاصيل الروح الانسانية لان من الممكن تدبر الامور الصعبة والحياة والبطالة والفقر لكن سلب الروح والنفس وهتك الشماعر والجسد هذا امر ولى عليه دهر وتخلصت منه الشعوب في ازمنة همجية لكننا الان نتعرض له ولازال الامر مستمر يمكن ان يكون الظلم هو اكبر محك لابراز الشجاعة ومع الاسف ان يكون الطريق للمطالبة بالحقوق هو بعد اغتصاب الحقوق بابشع الطرق .
- معبد ” لالش” في كوردستان – العراق اقدس مكان لدى الايزيديين في العالم . عندما تزور ضيف حوارنا لالش المعبد حينها ستعلن و ستخبر لنا شعورها , من حيث القدسية المعبد و الشعور حينما تزورها
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
