رئيس أركان الجيش الأميركي:الافضل لنا التواجد في”شمال البلاد” لتسهيل دعم معركة الموصل
الأميركيون لا يريدون اي مفاجأة في الموصل
تتفاوض بغداد مع واشنطن حاليا على دور العسكريين الأميركيين في استعادة الموصل وحول ما اذا كان يتعين ادارتهم للعمليات في جبهات القتال الأمامية أو في مقر القيادة لهذه المعركة الأهم ضد تنظيم داعش في العراق.
ولخص رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد الوضع بسؤال “حاسم” حول مدى قرب المدربين والمستشارين العسكريين من القوات العراقية ومقاتلي البيشمركة في هجوم الموصل.
ويقول مسؤولون كورد إن مقاتلي البيشمركة –الحلفاء الرئيسيين لقوات التحالف الدولي ضد داعش- سيدعمون هجوما لاستعادة الموصل عندما يحدث.
وتعمل قوات أميركية على تدريب قوات الأمن العراقية وإعادة بنائها بعد أن انهارت جزئيا عندما اجتاح مسلحو تنظيم داعش الموصل ومساحات كبيرة من الشمال في يونيو/حزيران عام 2014 .
وقال مراقبون ان القادة العسكريين الأميركيين لا يريدون اي مفاجأة في الموصل التي تحمل اهمية كبرى في الحرب على داعش وتعتبر استعادتها ضربة قاصمة للتنظيم المتشدد.
واوضح الجنرال دانفورد في تصريحات ادلى بها لصحافيين يرافقونه الى باريس ان من الافضل للعسكريين الاميركيين التواجد في شمال البلاد لتسهيل دعم القوات العراقية.
واضاف ان المسؤولين العسكريين من البلدين يتباحثان حول كيفية “التكامل” بين القوات العراقية والعسكريين الأميركيين على جبهة الموصل.
وتساءل رئيس الأركان الأميركي معلقا على استعادة الرمادي “كيف يمكننا ان نكون اكثر تكاملا في عملية الموصل”.
وفي الشهر الماضي حقق الجيش العراقي أول انتصار كبير له منذ سقوط الموصل باستعادة مدينة الرمادي الغربية. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حينها إن المسلحين سيهزمون تماما في 2016.
واعتمد العراق بشكل كبير على الميليشيات المسلحة الشيعية،وقوات البيشمركة الكوردية لصد المتشددين ولكن تدخلهم في حملة الموصل قد يؤجج التوترات الطائفية والعرقية داخل البلاد التي تقطنها أغلبية سنية.
ويبدو ان هجوم الموصل لن يبدأ قبل شهور مع سعي الولايات المتحدة الى عزل الجهاديين في الموصل عن “عاصمتهم” الاخرى في سوريا، الرقة. كما تسعى الى عزل الرقة عن باقي المناطق السورية.
وقال دانفورد ان بلاده تدرس طلبا من تركيا بتدريب “مئات” من السوريين العرب لاستعادة الرقة التي سقطت بيد داعش قبل الموصل بشهور.
وكان وزير الدفاع العراقي , خالد العبيدي ,قد أكد أن أقليم كوردستان سيساعدهم في حسم معركة الموصل ,مشيراً إلى أن ” الاستعدادات قائمة والقرار اتخذ وبقي فقط موعد المعركة وسيساعدنا الإخوة في إقليم كوردستان ” . مضيفاً ” نحن لا نريد أن ندخل معركة ونخسرها، ولذلك كل الاستعدادات قائمة والقرار اتخذ وبقي فقط موعد المعركة ولن يتعدى النصف الأول من العام الحالي “.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية