يونيو 18, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

كيف تساعدينهم على زيادة التركيز؟

كيف تساعدينهم على زيادة التركيز؟221436_Large_20140419032330_11

 قد لا يكون جميع الأولاد مصابين بمشكلة فرط النشاط، لكن يتراجع مستوى الانتباه لدى شريحة واسعة منهم.
تُعتبر قلة التركيز مشكلة شائعة في العصر الراهن نظراً إلى الحوافز ومصادر الضجة المتواصلة من حولنا، ما يعني الحاجة إلى تشغيل الدماغ طوال الوقت، ولا ننسى تأثير القلق وانعدام الأمان الداخلي لدى طلاب المدارس. في ما يلي نصائح بسيطة ومسلّية للأولاد في عمر الرابعة أو الخامسة أو السادسة لتحسين مستوى التركيز لديهم.

بيئة دافئة لتعزيز الأمان
أول ما يجب فعله توفير بيئة آمنة وعاطفية للأولاد وتجنب تعريضهم للضغوط. يشمل بعض الخطوات الفاعلة إخفاء الهاتف الذكي كي يقوم الطفل بفروضه المنزلية وإطفاء التلفزيون خلال وجبة الطعام. ولا ننسى أهمية أسلوب الحياة والنوم لعشر ساعات في الليلة على الأقل قبل دوام المدرسة.

تمرين جسدي لاستعادة التركيز
يمكن أن نتدرب على التركيز مثلما ندرّب العضلات من خلال علاجات “التأمل المنزلي” (سوفرولوجيا، تنويم مغناطيسي ذاتي، تأمل كامل وواعي). يوصي الخبراء بالجلوس على كرسي وترك القدمين تلمسان الأرض. يجب أن يغلق الطفل عينيه كي يشعر بنقاط الدعم في أنحاء جسمه: الذراعان، العظم الكتفي، منتصف الظهر. ثم يجب أن يتخيل قلماً وهو يرسم نقطة ملونة على كل جزء من الجسم: منتصف الظهر، الجهة الخلفية من الفخذين، الركبتان، القدمان، قمة الرأس. ثم يجب أن يصل بين مختلف النقاط الملونة، من الرأس إلى القدمين. إنه تمرين مثالي لاستعادة التركيز قبل الفروض المنزلية أو في الصف.

التخيل للدخول في جو الدرس
يركز بعض الخبراء على إيجاد “المنبّه الداخلي”. يغلق الطفل عينيه ويتخيل وجود “منبه صغير للتركيز” يستطيع تشغيله أو إطفاءه. عند الحاجة، يمكنه أن يغلق عينيه قبل الحصة أو قبل الفروض المنزلية مثلاً ويتكل على منبّهه الداخلي، فتعلو موسيقى لا يسمعها أحد سواه. يعني ذلك أنه يمر بمرحلة تركيز. عند تكرار هذا التمرين يومياً، قد يمهد لزيادة مستوى التركيز.

التأمل لاستعادة الهدوء
يوصي الخبراء بالتأمل الواعي أيضاً للصغار لأن الاسترخاء الذهني يحرر المجال النفسي الذي يضطرب بسبب الضغوط والحوافز الخارجية. يقضي تمرين فاعل بوضع حبة سكاكر في راحة يد الطفل ثم يجب أن يراقبها ويتأمل انعكاسات السكر في الضوء ويغلق عينيه ويضعها على لسانه، من دون أكلها، ويركز على حبة السكر وحموضتها وكل ما يشعر به في هذه اللحظة. يمكن أن يستكمل الطفل التمرين بالتأمل أثناء التلوين، وقد أصبحت هذه النزعة رائجة اليوم كونها تعزز الاسترخاء وتحسن الروابط بين نصفَي الدماغ.

الموسيقى لرفع الانتباه
تبرز خيارات أخرى مثيرة للاهتمام مثل الفنون القتالية أو عزف الموسيقى. خلال اللعب، يركز الطفل على مقاطع إيقاعية ويحسن بذلك مستوى ذاكرته. يكون الطفل المعتاد على تحديد ألحان الكمان حين تعزف أوركسترا كاملة أفضل حالاً من الأولاد الذين يركزون على صوت الأستاذ. يجب ألا تأخذ هذه النشاطات الترفيهية وقت الولد كله، لكن ثبتت اليوم أهمية أوقات الفراغ التي تعزز الإبداع والتركيز. إنها شروط أساسية لضمان النجاح في المدرسة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi