مركز لالش: ترشيح الناجية الايزيدية نادية مراد لجائزة نوبل خطوة في الاتجاه الصحيح
بارتياح بالغ تلقينا خبر قيام الحكومة العراقية الاتحادية بترشيح الناجية الايزيدية نادية مراد الى جائزة نوبل للسلام.
ونحن اذا نعدّ هذه الخطوة بانها خطوة في الاتجاه الصحيح، نعتبر ان هذا الترشيح نفسه بمثابة تكريم الى جميع ناجياتنا الايزيديات من قبضة اشرس تنظيم اجرامي في عصرنا الحديث الا وهو تنظيم داعش الارهابي.
وبغض النظر عن فوز الناجية الايزيدية نادية مراد بهذه الجائزة العالمية ام لا، فان وجود اسمها بين قوائم المرشحين والمرشحات لهذه الجائزة، ينبغي ان يساهم في تسليط الضوء على الكارثة الهائلة التي اصابت الكورد الايزيديين منذ الثالث من آب/ اغسطس من عام 2014 والتي ما زالت تداعيتها مستمرة، حيث ان مصير الاف الايزيديين والايزيديات ما زال مفقودا، بضمنهم اطفال ونساء وشيوخ، ومناطقنا شبه مدمرة وبعضها ما زال محتلا من قبل داعش المجرم، فضلا عن موجة هجرة مؤلمة تضرب المجتمع الايزيدي لاسباب يطول شرحها.
كما اننا نرى اهمية التركيز على مسائل اخرى لا تقل اهمية عما اسلفناه، مثل السعي لتشكيل لوبي انساني من جميع الناشطين الحقوقيين من مختلف الدول والامم لاجل اعتبار ما اصاب اهلنا بمثابة جريمة ابادة جماعية (جينوسايد)، وتعرية المنظمات الارهابية مثل داعش وغيرها لانتهاكها الفاضح للعهود والمواثيق الدولية والانسانية والتي تمثلت بجرائم الاتجار بالبشر وبيع وشراء النساء في اسواق النخاسة، وتجنيد الاطفال وغسل ادمغتهم والزج بهم في حروب واعمال انتحارية، مع قيام تلك المنظمات الارهابية باجبار الاسرى على التغيير القسري لدياناتهم تحت التهديد المباشر.
وختاما، نؤكد دعمنا الكامل للناجية الايزيدية نادية مراد، ونناشد كل الاطراف المعنية المحلية والاقليمية والاممية بدعم الناجية الايزيدية للفوز بهذه الجائزة العالمية لانصاف الايزيديين جراء ما تعرضوا له من نكبة حقيقية، بالرغم من اننا مجتمع مسالم نؤمن بالله وندعوه ليل نهار ان ينشر السلام والخيرات على جميع البشر وبغض النظر عن دياناتهم ومذاهبهم، وفي النهاية نطلب منه ان يشمل الايزيديين بتلك النعم الالهية.
الهيئة العليا لمرلاكز لالش الثقافي والاجتماعي
دهوك 6/1/2016
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
