يونيو 18, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

شاب كوردي ازيدي يقدم على الانتحار بشنق نفسه

شاب كوردي ازيدي يقدم على الانتحار بشنق نفسه184884Image1

رووداو – دهوك: كان حلم ناصر على غرار اغلب الشباب الاخرين من الكورد الازيديين هو الوصول الى دولة اوروبية، لان الاموال التي كانت في جيبه لم تكن كافية، لاقناع مهرب بتوصيله الى اوروبا، ولهذا اقدم على الانتحار في مخيم بمدينة دهوك.

نزح ناصر سعيد (19 عاما)، بعد سيطرة مسلحي تنظيم داعش على قضاء سنجار، مع افراد اسرته الى دهوك، وسكن في مخيم باعدرا، وفي ليلة 25/12/2015 شنق نفسه باستخدام حبل في المخيم.

وناصر هو خامس شاب من الكورد الازيديين يقدم على الانتحار، خلال العام الماضي، في مدينة دهوك.

وقال عم ناصر، الياس خلف، لشبكة رووداو الاعلامية، ان والد ناصر فارق الحياة، وكان ناصر يعيش مع اخيه ووالدته فقط في الخيمة، “في تلك الليلة كان ناصر يدخن النرجيلة مع شقيقه واصدقائه في المقهى، وعندما رجع الى الخيمة لم يجد والدته واخاه هناك، لذلك استغل الفرصة وشنق نفسه بالحبل”.

واضاف الياس، “كان ناصر عاملا، ومثل الكثير من الشباب الاخرين، كان يرغب بالذهاب الى اوروبا، لكن لم تتوفر الفرصة لذلك، ويبدو انه انتحر لهذا السبب”.

وتحقق شرطة باعدرا في قضية انتحار ناصر، وتقول الشرطة ان الشاب كان يعاني من مرض نفسي.

وقال المتحدث باسم مديرية شرطة دهوك، الرائد هيمن سليمان اتروشي، لشبكة رووداو الاعلامية “وفقا للتحقيقات الاولية، تبين ان الشاب كان يعاني من امراض نفسية، وهذا ما دفعه للانتحار”.

وبحسب متابعة رووداو، فإنه خلال الخمسة الاشهر الاخيرة، من العام الماضي، انتحر خمسة من الكورد الازيديين، حيث انتحر شاب وفتاة كانا على علاقة حب، وكذلك انتحر مقاتل من البيشمركة بعد عودته من جبهات القتال، وانتحار زوجته، فضلا عن شاب اخر يقال انه كان مصابا بمرض نفسي، وفي نهاية العام الماضي انتحر ناصر ايضا.

ولا تملك الشرطة اي احصاءات حول انتحار الازيديين، لكن مدير شؤون الازيديين في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في اقليم كوردستان، خيري بوزاني، قال لشبكة رووداو الاعلامية، “بحسب معلوماتنا، انتحر اربعة اشخاص العام الماضي في المخيمات، وهذا الرقم اقل من السنوات الماضية، لكن يجب دراسة اعداد حالات الانتحار بعد الحرب مع داعش، وربما بعض تلك الحالات ترتبط بفقدان الاهل”.

وقال الموظف في مركز صحي في احدى مخيمات دهوك، قاسم حلو، انه لاحظ ان اغلب الكورد الازيديين الذين يأتون الى المركز، مصابون بالامراض النفسية، وهذا بسبب الظروف التي تعرضوا لها بسبب الحرب مع داعش.

وعرض حلو، مثالا لمراهق بالقول “بعدما احتجز داعش 18 شخصا من عائلته، من غير المستبعد ان يلجأ للانتحار”، واضاف ان “الكثير من الشباب يرغبون بالذهاب الى خارج البلاد، لكنهم لا يملكون الاموال الكافية، وهذا قد يجعلهم في حالة نفسية سيئة”.

ويتوزع النازحون من الكورد الازيديين في 17 خيمة في محافظة دهوك، وخيمتين في اربيل، وخيمتين في السليمانية، لكن حالات الانتحار حدثت في دهوك فقط.

وقال رئيس مجلس خيمة آشتي (السلام) في محافظة السليمانية، عبدال شبلو، “لم ينتحر اي كوردي ازيدي في السليمانية، لان حياة الازيديين في السليمانية افضل مقارنة بمدينة دهوك، فاعدادهم اقل وفرص عملهم اكثر، واغلب ذوي الازيديين هناك محتجزون لدى داعش”.

لكن بوزاني نفى ان تكون حالات انتحار الازيديين في دهوك مرتبطة بسوء الظروف المعيشية بالقول “يوجد في دهوك 17 خيمة، واغلب الازيديين هناك”.

وحذر بوزاني من تأخير عودة الازيديين الى مناطقهم، بالقول “تم تحرير سنجار منذ اكثر من شهر، لكن الى الان لم يعد النازحون اليها، اذا طالت ظروفهم الحالية، فمن غير المستبعد تزايد نسبة الانتحار في الخيم”.

ويقترح حلو، “الى ان يعود الازيديون الى قضائهم، يجب تنظيم عدد من ندوات من قبل الباحثين النفسيين، لكي لا يقدموا على الانتحار”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi