مع بداية 2016 .. العراق بما فيه إقليم كوردستان يفقد 4000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية
شفق نيوز/ من المتوقع ان يفقد العراق وبما فيه إقليم كوردستان خلال الايام القليلة المقبلة، نحو ما يبلغ 4000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية لأسباب أبرزها قلة تزويد الوقود لمحطات التدوليد العاملة على تزويد الطاقة.
وتوقع خبراء ان تبلغ الطاقة الإنتاجية في الإقليم 2800 ميغاواط، في احسن الأحوال، ولكنه مع قطع تركيا لمعبر إبراهيم الخليل الحدودي الذي تسبب بعدم وصول الوقد الى المحطات في الإقليم من المتوقع ان تصل القدرة الإنتاجية الى 2050 ميغاواط في وقت كان فيه كوردستان ينتج 4000 ميغاواط
وتوجد في إقليم كوردستان 24 وحدة توليدية غازية موزعة بالتقسيم المتساوي على محافظاتها الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك اذ لكل واحدة منها 8 وحدات، وحاليا تعمل 10 وحدات من الـ24، خمس في دهوك، وثلاثة في أربيل، واثنان في السليمانية.
الى ذلك قالت وزارة الكهرباء العراقية في بيان لها صدر اليوم ان “المنظومة الوطنية قد فقدت ما يقارب 2000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بسبب انخفاض ضغط الغاز وشحة الوقود المجهز من وزارة النفط، ما انعكس سلباً على ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية للمواطنين، في المحافظات الجنوبية والوسطى والفرات الاوسط”.
وأوضح البيان ان “انخفاض ضغط الغاز المجهز من قبل وزارة النفط جراء عوارض فنية قد نجم عنه توقف عدد من الوحدات التوليدية، الى جانب توقف وزارة النفط عن نقل وقود (الكازاويل المستورد) من موانئ البصرة الى مواقع المحطات التوليدية ادى الى توقف عدد اخر من الوحدات التوليدية”.
واضاف البيان ان “وزارة النفط قد توقفت عن نقل الوقود بسبب عدم تسديد وزارة الكهرباء لمبالغ عقود نقل الوقود، كون وزارة المالية لم تطلق مبالغ الموازنة المخصصة لوزارة الكهرباء لعام 2015، رغم مناشدات الوزارة التي لم تسفر الا عن اطلاق 10% فقط من مبلغ الموازنة المخفضة”.
وتابع البيان ان “وزارة الكهرباء تقف عاجزة عن الايفاء بتعهداتها الى المواطنين بوجود هذه التحديات التي تواجهها، كون في حال عدم توفير الوقود للمحطات التوليدية يجعلها اكوام من الحديد عديمة الفائدة، وفي ظل عدم اطلاق مبالغ الموازنات المخصصة لوزارة الكهرباء يجعل الوزارة في موقف حرج امام الالتزامات التي تقع على عاتقها”.
وأشار البيان الى ان “خروج 2000 ميغاواط من الخدمة خفض انتاج منظومة الكهرباء الوطنية الى 10500 ميغاواط”، متوقعا ان “الايام المقبلة ستشهد خروج وحدات توليدية اخرى في حال عدم تعزيز خزانات المحطات التوليدية بالوقود”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية