دهوك: أكثر من [500] لاجئ سوري يعودون الى بلادهم يومياً
[بغداد-أين] أعلنت حكومة اقليم كردستان ان المئات من اللاجئين السوريين النازحين الى الاقليم هربا من اعمال العنف يعودون الى بلادهم.
وتشير مصادر مطلعة الى أن عدد النازحين السوريين باقليم كردستان تجاوز الـ120 ألف شخص معظمهم يسكنون مخيم [دوميز] للاجئين في محافظة دهوك، فيما تقول الامم المتحدة ان اقليم كردستان يستضيف نحو 200 الف نازح سوري، وقد قررت حكومة الاقليم اضافة 20 مليون دولار الى ميزانيتها للنازحين.
ونقل بيان لحكومة الاقليم تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه عن معاون محافظ دهوك بهزاد علي آدم القول ان “هناك ما بين 500 إلى 700 لاجئ يعودون إلى سوريا يوميا، ومنهم من يبقى لفترة ويعود إلى هنا” مشيرا إلى أن “هناك أعدادا كبيرة منهم جاءوا بحثا عن فرص عمل كعمال أجراء في حرف مختلفة، وهؤلاء قد يجمعون بعض المبالغ ويعودون لعوائلهم”.
وأضاف آدم ان “من بين الأعداد الضخمة التي دخلت إلى أراضي الإقليم هناك من هم متضررون بالفعل من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، كما أن هناك من جاء لأغراض اقتصادية والعمل هنا وجمع مبلغ يقتنع به ومن ثم يعود إلى وطنه، ومن المستغرب أن بعض هؤلاء اللاجئين جاء لأغراض سياحية للاطلاع على الإقليم أو زيارة مدينة دهوك مجانا أو لزيارة بعض أقاربه ومن ثم العودة إلى سوريا”.
وأشار نائب محافظ دهوك ورئيس غرفة عمليات استقبال اللاجئين السوريين الى إن “حكومة إقليم كردستان تتحمل 80% من نفقات اللاجئين السوريين من أجل أن يعيشوا بكرامتهم، بينما لا تهتم المنظمات الدولية كثيرا بهم مثلما تهتم بأمثالهم في الأردن ولبنان وتركيا،حيث جرى إنفاق أكثر من 50 مليون دولار حتى الآن، هذا عدا الأرض ومستلزمات السكن والأرزاق والمدارس والمعلمين والأطباء ورجال الأمن وتوفير الطاقة الكهربائية والماء وبقية الخدمات”.
وفيما يتعلق بالمشكلات التي تنجم عن وجود عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في محافظته، قال آدم “بالتأكيد، تبرز مشكلات في الجوانب الاجتماعية أو مزاحمة المواطنين في فرص العمل، أو حصول حالات تتعلق بالسرقة أو السطو أو القتل، حيث قتل سوري مواطنه خارج المعسكر كما قتل سوريون رب عائلة أيزيدي ونهبوا بيته، وهذه أمور كلها اعتيادية تحصل في أي مكان، خاصة مع وجود هذا الكم الكبير من اللاجئين الذين يتجولون بحريتهم”.
وكان مجلس الوزراء العراقي الاتحادي قد قرر، في 20 من شهر آب الماضي، تخصيص [15] مليار دينار عراقي للاجئين الكرد السوريين الموجودين في محافظات اربيل والسليمانية ودهوك.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
