البروفسيور والمؤرخ التركي اسماعيل بيشكجي يزور مزار شرفدين في شنكال
شنكال-KDP.info- زار مزار شرفدين البروفسيور والمؤرخ التركي اسماعيل بيشكجي صباح يوم الجمعة الموافق 27 تشرين الثاني 2015 واستقبل بحفاوة من قبل سادن المزار وشخصيات ايزيدية دينية واجتماعية.
وحول تفاصيل هذه الزيارة صرح الكاتب والسياسي شيخ زيدو باعدرى والذي رافق بيشكجي في هذه الزيارة لموقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني قال ” هذه الزيارة هي الثانية للبروفيسور بيشكجي للايزيديين حيث زار لالش في ربيع عام 2013 وزيارته هذه جاءت بعد تحرير البيشمركه لشنكال من دنس داعش، وحول احداث شنكال وما ارتكبوه داعش بحق الايزيديين قال البيشكجي “ان الكورد عموماً تعرضوا للظلم ولكن الكورد الأيزديون تعرضوا للظلم مرتين بسبب قوميتهم ودينهم”, وأضاف بأنه يعرف الكثير عن الأيزيدية وعن حملات الأبادة التي تعرض لها الايزيديون وانه على دراية بجملات الإبادة التي تعرض لها الأيزديون على مدى التاريخ، واكد البيشكجي بان الجامعة العربية ورابطة الدول الاسلامية لم تقم بواجبها تجاه الايزيديين فعندما يموت اكثر من 5000 ايزيدي يبقوا صامدين ولم يخرجوا حتى ببيان استنكار, وأكد بأن الرئيس مسعود بارزاني يقدر معاناة الأيزيديين ويعمل من أجل رفع الحيف عنهم وتحقيق حقوقهم والدفاع عنهم كما اكد بان الايزيديين سيتعرضون الى حملات الابادة لحين قيام الدول الكوردية وشبّه حالهم بحال الارمن عندما كانوا يتعرضون الى حملات الابادة من قبل العثمانيين وبعد قيام دولة الارمن لم يعد يتعرضون لذلك وقال ايضا اشكر جميع المقاومين الايزيديين الذين صمدوا بوجه داعش واشكر قوات البيشمركه الذين حرروا شنكال وقال “انني واثق بانكم ستصمدون على خطى اجدادكم، وان الديانة الايزيدية ستبقى صامدة بوجه حملات الابادة وسيزرع الايزيديون اغصان السلام والتعايش والتاخي والوئام في ربوع المنطقة. ومن جانبه رحب سادن مزار شرفدين بالبروفيسور اسماعيل بيشكجي وقال ان زيارته الى المزار يعتبر بمثابة زيارته الى كل بيت ايزيدي وطالب بان تتكاتف الجهود من اجل جعل شنكال محافظة كوردستانية مع مراعاة خصوصية الايزيديين فيها وطالب ايضا بتكثيف الجهود من اجل انقاذ ما تبقى من المختطفين والمختطفات. وبعدها قام بتكريم البيشكجي بخلات شرفدين وهي عبارة عن قطعة قماش بيضاء تم تعميده بماء كانيا سبي وبتراب شرفدين ووضعه البيشكجي على عنقه، من جهته قال قاسم ششو القيادي في قوات بيشمركة كوردستان في شنكال بان زيارة البيشكجي الى شنكال هي زيارة تاريخية ومحل فخر لنا وان الايزيديين سيبقون في ارضهم وسيدافعون عنها بكل عزيمة وايمان وما دام هناك البارزاني سيكون الايزيديون بخير اما حيدر ششو قال مادام اهالي كوردستان الخيرون معنا ولن ننسى وقفتهم الكريمة وما دام البارزاني في صفنا لن يكون هناك فرمان اخر علينا . يذكر أن بيشكجي يُعد أحد رموز حرية التعبير والدفاع عن حقوق الإنسان، وهو معروف كونه المثقفالتركي الأبرز المدافع عن حقوق الكورد والمطالب باستمرار عن رفع الغبن والظلم عنهم. اعتقل بيشكجي مرات عدة تجاوزت 17 سنة، بتهم الترويج لتقسيم تركيا والتحريض ضد الدولة. وألف بيشكجي 36 كتابا، يمنع 32 منها من التداول داخل تركيا، لا سيما التي يدافع فيها المؤلف عن الكورد وقضيتهم وحقوقهم، وبالأخص كتابه الموسوم «كوردستان.. مستعمرة دولية»، المترجم إلى لغات عدة منها العربية. وتقديرا لجهوده الكبيرة والمتواصلة في الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، جرى ترشيح بيشكجي لجائزة نوبل للسلام في عام 1987، وهو عضو شرف في منظمة «القلم» (PEN) الدولية المعنية بشؤون حقوق الإنسان وحرية التعبير في العالم، وهو الرئيس الفخري لمؤسسة إسماعيل بيشكجي في إسطنبول التي أسست في عام 2012.
تقرير حسن قوال رشيد
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
