دعمآ لموقف مركز لالش بخصوص التطورات الاخيرة 
عرقلة عملية تحرير شنكال لمصلحة من ؟
لعل العالم الاجمع شاهد على ما تعرض له الايزيديون في شنكال من أسوء جريمة بحق الانسانية بعد ما هاجم شراذمة ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) تلك المنطقة وأرتكب عناصرها جرائم لاتعد و لاتحصى ضد مكون كوردستاني – عراقي أصيل ، كما لايخفى على احد كم كان حجم تأثير تلك الكارثة كبير بالنسبة لأهلنا المسالمين في شنكال بعد ما أصبحوا مشردين ومهاجرين في وطنهم واضطروا ان يواجهوا ظروف معاشية صعبة جداً .
ولكن وبموازاة ذلك فان أطراف عديدة ، رسمية و غير رسمية وشعبية ومن جانب المنظمات الانسانية ودولية حاولت التخفيف من هول الكارثة على سكان شنكال المهاجرين ، فمنهم من ساعدهم بالمواد والغذاء ومنهم من ساعدهم بالايواء ، وكذلك منهم من ساعدهم بالعبور عبر أراضي كانت تقع ضمن سيطرتهم ، مثل ما فعل مقاتلي ( حزب الاتحاد الديمقراطي – اليبكة ) وكان ذلك وفي ذلك الوقت العصيب أنجازاً قومياً عظيماً بالنسبة لكل الاطراف ، وهو موقف سيسجل في التاريخ . ولكن ..
للاسف هناك محاولات عديدة من جانب أصحاب ذلك الموقف القومي لأستغلال تلك الماثر الانسانية لأغراض سياسية وتحقيق اهداف حزبية ضيقة على حساب المعاناة ومأسي سكان شنكال الذين ينتظرون على احر من الجمر سماع اخبار تحرير ما تبقى من أرضهم من أيدي عصابات داعش واجرامهم ، وفي الايام الاخيرة كانت هناك جهود كبيرة وخطط عسكرية محكمة من قبل قيادة بيشمركة كوردستان وبالتنسيق مع قوات التحالف للبدء بعملية عسكرية كبيرة لتحرير شنكال، ولكن بتدخل وعرقلة عدة اطراف لهم عدد من المقاتلين على الارض تم إرجاء تلك العملية، وتم إرجاء انهاء معاناة الاهالي في المخيمات الى إشعار اخر، وذهبت فرحة الاهالي ضحية صراع حزبي كان لابد من تفاديه لأجل شنكال الجريحة .
وهنا علينا أن نسأل ، لمصلحة من تتم عرقلة جهود قوات البيشمركة وقوات التحالف لتحرير شنكال ؟ ويا ترى كم سيستفيد العدو من هذا الخلاف والتأجيل، خاصة وان الخلافات طفت على السطح وباتت موضوعاً مسموعاً في الاعلام ؟
وعلى ضوء هذه التطورات الخطيرة والتي تنذر بخطورة الموقف على مستقبل الايزيديين في شنكال ، والشعور بوجود تهديد يهدد كيان الايزيدية وجغرافيته في تلك المنطقة ، ومن منطلق الحفاظ على مصلحة الايزيدياتي وعدم التفريط بحقوقهم المشروعة ، على جميع الاطراف المعنية بمصلحة الايزيديين القيام بمسؤولياتهم و التحرك لإنهاء التدخلات الحزبية والقضاء على تلك العقبات التي تقف بجانب عملية تحرير شنكال ومساندة قوات البيشمركة والقيادة الكوردستانية لإستعادة اراضينا من ايدي عصابات الارهابية .
لجنة البحوث و الدراسات في مركز لالش الثقافي و الاجتماعي
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
