الشيخ شامو: لا سبيل امامنا الاّ التعايش الديني والاخوي
القى النائب في البرلمان الكوردستاني، الشيخ شامو، محاضرة في مدرسة تدريب فيشخابور اكد فيها على ان التعايش الديني والاخوي هو سبيلنا الوحيد، لافتا الى ان مستقبلا مشرقا ينتظر الجميع بعد قهر التحديات الراهنة المتمثلة بعصابات داعش الاجرامية.
وكان في استقبال الشيخ شامو لدى وصوله الى مدرسة التدريب في فيشخابور اللواء الركن بابكر وكوكبة من الضباط والمراتب من منتسبي مدرسة التدريب.
وقال الشيخ شامو في محاضرته التي القاها تحت عنوان (الايزيدية والتعايش الديني والوعي القومي) بحضور اللواء الركن بابكر قائد مدرسة التدريب فضلا عن نخبة من الضباط والمراتب و نحو 800 بيشمركة من المتدربين ان “عملية تشخيص الجروح والعلل بشكل صريح تساعد في سرعة ايجاد الحلول الناجحة”.
واضاف “التعايش الديني والاخوي بين مكونات شعب كوردستان ليس وليد اليوم، بل هو موجود ومترسخ، وفي شنكال مثلا يمكن ان نجد اقوى الدلائل على التعهايش الاخوي والديني هنالك، بل ربما البعض لا يستطيع تمييز الكوردي الايزيدي عن الكوردي المسلم هناك من ناحية العادات والتقاليد والازياء والمظهر الخارجي، باستثناء (توك ايزي) الذي يرتديه الايزيديون فقط”.
ونوه الشيخ شامو رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الى انه “في شنكال على الكودر الايزيديين ان يحتضنوا اخوانهم من الكورد المسلمين ومن الاخوة المسيحيين، لان الايزيديين هم الاكثرية، وفي دهوك طالبنا بالعكس، لان الكورد المسلمين هم الاكثرية، والتعايش الديني والاخوي هو سبيلنا الوحيد للعيش بوئام واستقرار”.
وتابع “اذا وقع اعتداء من قبل اي شخص او طرف، فهنالك قوانين وقضاء وعقوبات، ولا نقبل بسيادة الفوضى، وكل مجرن آثم سينال عقابه بغض النظر عن انتمائه القومي والديني والمذهبي”.
وخاطب الشيخ شامو، البيشمركة المتدربين في مدرسة فيشخابور بالقول “الجميع يعلم انه بتوجيه من الرئيس بارزاني تم تشكيل فرماندة شنكال والتي تضم 8 الاف مقاتل، وهذا انجاز هام يتحقق ويصب في خدمة شعب كوردستان عامة، وانا اعتبر ان هذه القوة العسكرية تعطي لنا دلالات بوجود مستقبل مشرق، حيث ان ابناء شنكال سيحمونها، وكم كنت اتمنى لو كانت هذه القوة النظامية موجودة قبل احداث آب 2014، حيث لم نكن قد وصلنا الى ما نحن عليه الان”.
واعتبر ان “هنالك خطط لبناء وتطبيق عمل على اساس مؤسساتي، وعقب تطهير شنكال سيتم بنائها بهذا الشكل المؤسساتي لمختلف دوائر الدولة، وسيقوم ابنائها بادارة امورها بانفسهم”.
واشاد الشيخ شامو ببسالة ومقاومة اهل شنكال وتصديهم لارهابيي داعش، كما دعا الجميع الى “التمسك بارض الاباء والاجداد والتي تضم مقدساتنا”، كما شكر حكومة اقليم كوردستان التي قدمت السلاح والعتاد الى الاف من المقاتلين في جبل شنكال ابان محاصرته من قبل عصابات داعش، مطالبا في الوقت نفسه من حكومة الاقليم مضاعفة جهودها وتقديم المزيد من العون لاهالي شنكال.
وبدعوة من المديرية العامة للثقافة والفنون في محافظة دهوك، القى الشيخ شامو محاضرة ثانية على 100 شاب وشابة من الذين يخيمون في منطقة آشاوة، والذين يتلقون محاضرات منوعة ومكثفة، فضلا عن بعض النشاطات العملية.
وخلال محاضرته تطرق الشيخ شامو الى دور الشباب في بناء المستقبل، داعيا اياهم الى التمسك بالقيم الحضارية من التاخي والتضامن والتعايش المشترك، ونبذ الافكار التي تفرّق بين ابناء الشعب الواحد.
كما نوه الى اهمية الاعتزاز بالانتماء القومي وتنمية وترسيخ حب الوطن في نفوس المحيطين بنا.
ولفت الشيخ الى انه بوجود قوات البيشمركة وبقيادة الرئيس بارزاني فان مستقبلا مشرقا ينتظرنا جميعا.
وفي نهاية المحاضرة جرت نقاشات مستفيضة بين الحضور والسيد المحاضر.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
