وأشار المتحدث باسم المفوضية أن عدد من وصلوا خلال الشهر الفائت قدر بـ168 ألف شخص، وهذا الرقم هو “أعلى بخمس مرات من العدد الذي تم تسجيله خلال الشهر نفسه من العام الفائت”، وفق كلامه.
وأوضح أدريان إدواردز، في تصريحات نقلت عنه من جنيف، أن استمرار تدفق المهاجرين واللاجئين يسلط الضوء، مرة أخرى، على ضرورة البدء باعادة توزيع الـ120 ألف طالب لجوء، كما أقرت القمة الأوروبية الاستثنائية.
كما أكد أن المفوضية تحث الدول والمؤسسات الأوروبية على إقامة مراكز استقبال وفرز اللاجئين، أو ما بات يعرف إعلامياً بـ”النقاط الساخنة”، في أقرب وقت ممكن، ليتسنى التعامل مع الأعداد الهائلة للواصلين.
وتوقعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن يصل عدد القادمين إلى أوروبا عبر المتوسط هذا العام إلى سبعمائة ألف شخص، حيث “وصل حتى الآن إلى أوروبا 520 ألف بحراً معظمهم من السوريين والأفغان”، حسب المتحدث.
ولكنه لاحظ أن الأيام القليلة الماضية قد شهدت انخفاضاً في اعداد من وصلوا إلى اليونان، مشيراً أن الأمر قد يعود إلى تدهور الأحوال الجوية.
ومن جهتها، تؤكد المفوضية الأوروبية، وهي الطرف المكلف العمل مع الدول لإقامة النقاط الساخنة، أنها تبذل كل ما بوسعها لتوزيع فرق من الخبراء على الدول لتسجيل طالبي اللجوء ورفع بصماتهم ورؤية كيفية توزيعهم على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ورداً على سؤال يتعلق بقيام ألمانيا بإقامة نقطة تسجيل للاجئين في محطة باسيو، أكدت المتحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي ناتاشا برتود، أن هذه النقطة ليست مركزاً تابعاً للاتحاد ويندرج في إطار تدابير حكومية فردية.
هذا ومن المنتظر أن تكون “النقاط الساخنة” جاهزة للعمل في كل من اليونان وإيطاليا قبل نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، بالتوازي مع عملية توزيع اللاجئين
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية