الباحث/ داود مراد ختاري
صورة الطفل (حواس مراد) دليل لواقع مأساة أهلنا اثناء حصار جبل شنكال.
حينما وصل إرهابيو الدولة الاسلامية المسمى (داعش) الى مفرق حردان في 3-8-2014، القي القبض على مجموعة كبيرة من العوائل وتم إعدام الرجال رمياً بالرصاص وخطفوا النساء والاطفال واطلقوا عليهم تسمية السبايا.
تقع (قرية حردان) شرق ناحية سنوني بمسافة (25) كلم .
وكان من بينهم عوائل أشقاء (مراد سليمان الحرداني) وأعلموا ذلك حينما وصلوا الى الجبل، فلم تكن حياتهم طبيعية نتيجة المأساة الكبرى التي حلت بهم، وجاعت وعطشت عوائلهم دون الاهتمام، حتى وصل الامر بهم الى فقدان الوعي لدى الاطفال، وكان من بينهم الطفل (حواس مراد) واعتقد بعض المصورين المتواجدين في الجبل بأن هذا الطفل قد فقد الحياة نهائياً، لذا أخذت له مجموعة من الصور كي تبين للعالم مدى تأثير الإرهابيين على جبل شنكال.
وتقول والدته: كانت مصيبتنا كبيرة لقد فقدنا مجموعة كبيرة من عوائلنا بين شهيد ومخطوف، وحينما أدركت ان طفلي (حواس) قد أغمي عليه نتيجة عدم تناوله الحليب منذ يومين، لذا ركضت عليه وكانت ماعزة بالقرب منا فقد حلبتها بأسرع وقت ممكن وناولته الحليب وأنا أبكي عليه، لكن بعد أن وضعت الحليب في فمه ووصل الى معدته فتح عيناه، فشكرت الله.
هكذا كانت حياة الأطفال أيام الحصار في الجبل، لقد مات العديد من الأطفال والنساء والمعاقين والعجزة.
مرة أخرى شكرا لله الآن الطفل (حواس مراد سليمان الحرداني) يمشي ويلعب، لكن صورته أخذت حيزاً من معارض ومواقع النت لمأساة أهل شنكال.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية