الكونجرس يعرف ما تعرض له المسيحيون والكورد الايزيديون بأنه جينوسايد
رووداو – واشنطن: يسعى أعضاء الكونجرس الامريكي إلى تعريف ما تعرض له المسيحيون والاقليات الاخرى في منطقة الشرق الاوسط من أعمال قتل وتعذيب وتهجير بأنه جينوسايد. جاء ذلك على لسانهم خلال اجتماع مع منظمة مستقلة للحد من التطرف الديني.
وقال النائب الديمقراطي في مجلس النواب الامريكي، دانيال ليبينسكي، إنه “من غير الجائز البقاء مكتوفي الايدي، يجب أن نفعل شيئا”.
فيما قال النائب الجمهوري، تيد بو، إن “ردنا على التطرف الديني يجب أن لا يكون بهذا الشكل، لا يمكن أن نقول لاولئك الناس لا توجد مشكلة اذهبوا وعيشوا في أماكن اخرى” في اشارة إلى قبول المهاجرين في دول غير دولهم.
وأصدر مجموعة من اعضاء الكونجرس الامريكي قرارا أكدوا فيه على أن الذين ارتكبوا اعمال عنف ضد المسيحيين والاقليات الدينية، ارتكبوا جرائم حرب وابادة جماعية.
وطالبوا في القرار، الدول الموقعة على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، بـ”تذكر مسؤولياتها القانونية”، كما طالبوا بـ”القبض على المتورطين في تهجير المسيحيين والكورد الازيديين ومساءلتهم وإنزال القصاص العادل بهم”.
وسيتم ارسال القرار إلى جميع دول العالم، ووفقا للمعلومات ايضا، سيعقد جون بوينر رئيس مجلس النواب اجتماعا خاصا مع بابا الفاتيكان لدى زيارته المقررة للكونجرس الامريكي، ليتحدث معه حول مسألة الابادة الجماعية.
وفي خطوة اخرى، طالب عدد من أعضاء الكونجرس الامريكي، ادارة بلادهم بوقف مساعداتها المقدمة للدول التي تجحف حقوق المسيحيين ومتبعي الديانات الاخرى، كما طالبوا الرئيس باراك أوباما باختيار مبعوث خاص لمتابعة شؤون الاقليات الدينية في الشرق الاوسط ودول جنوب آسيا الوسطى.
وقالت ممثلة حكومة اقليم كوردستان في الولايات المتحدة، بيان سامي عبد الرحمن، في خطاب القته خلال أحد الاجتماعات إن “هؤلاء الناس تعرضوا لابادة جماعية، ويجب اطلاع العالم بهذا الشيء بالشكل الصحيح، القوى الكوردية تقاتل داعش يوميا، لكننا لا يمكننا خوض هذه الحرب بمفردنا”.
ونظمت الاجتماع منظمة (الدفاع عن المسيحيين)، التي تأسست في عام 2014، وتعمل من أجل الدفاع عن المسيحيين في دول مثل مصر وسوريا وتركيا وايران والعراق، وبالاضافة إلى ملفات المسيحيين، تعنى المنظمة بالدفاع عن الاقليات الدينية والقومية الاخرى.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
