هاجروا من العراق بامل حياة افضل .. والصدمة الاكبر المجتمع الغربي رفضهم كونهم لاجئين 
هجروا العراق بأمل حياة أفضل، لكن الناجين من حتف موت رحلة ‘غير شرعية’ محفوفة بمخاطر أمواج البحار، صُدموا بالرفض لهم حتى كونهم لاجئين.
ما كان رفضهم من بعض الدول الاوروبية التي طالما تبجحت بالديمقراطية واحترام مبادئ حقوق الانسان الا خذلانا ويأساً أكبر من حياة تضمن كرامتهم في بلدهم.
اوروبا ‘العجوز’ كانت الأقرب وجهة للمهاجرين العراقيين وغيرهم من العرب والافارقة، وعموماً يحلم بها من ترك أو تهدم بيته وتشظى مستقبل أحلامه في العيش بوطن ورثه من الاجداد وحقب القرون.
*رحلة عبر الفيس بوك*
أكثر من 350 الف مهاجر ‘غير شرعي’ عبروا البحر المتوسط منذ كانون الثاني 2015 إلى سواحل جنوب أوروبا، أغلبهم حط بهم الرحال في اليونان وإيطاليا، كما تقول منظمة الهجرة الدولية، مات منهم بنفس الفترة 2365 شخصاً فيما نجا 219 الفا اخرون.
وتبدأ رحلة ‘المجهول’ إلى أوروبا من فيسبوك، حيث كانت وسيلة المهاجرين للحصول على المعلومات الضرورية لرحلة مليئة بالمتاعب، لكن هذه الوسيلة محفوفة بالمخاطر وتكلف الكثيرين حياتهم كما يحدث في ‘سوق تهريب البشر’ بتركيا.
*هجرة مزدوجة*
ولا تقتصر في العراق الهجرة للخارج، بعد أن زاد عدد نازحيه في الداخل مع استمرار المعارك ضد داعش، حيث أعلنت الامم المتحدة ارتفاع عدد النازحين في انحاء البلاد الى 3 ملايين و176الف نازح مؤلفين اكثر من نصف مليون اسرة.
وتغيب اي احصائية رسمية حكومية للمهاجرين، لاسيما الشباب منهم، كونهم غادروا بطريقة غير شرعية، وليس عبر القنوات القانونية، وعدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية هذه الظاهرة بـ’غير المسبوقة’.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
