أكتوبر 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

فيان اكرم: “علي” و”فيان” يصنعان قصة حب في زمن الحرب

“علي” و”فيان” يصنعان قصة حب في زمن الحرب

فيان اكرمفيان اكرم

“علي خضر” شاب من شباب شنكال من قرية كوهبل, ذات يوم امتلئ قلبه بالحب, من اول نظرة احب “فيان”..  فيان تلك الفتاة من شنكال قرية حردان, حبهم حب رباني, حقيقي, صادق من الاعماق ليس كأي حب اخر, استمر حبهم لايام و اشهر و سنين ويزداد يوما بعد يوم, تحدوا بحبهم النقي الطاهر كل العادات و التقاليد والخوف, علي كان يعمل في كوردستان من اجل ان يبني له مستقبل زاهر مع حبيبته وان يحقق حلمه وامنيته, وفيان تنتظر علي بفارق الصبر متى سيتقدم لها.

لكن في ذلك اليوم الاسود 3\8\2014, وفي تمام الساعة 12 ليلا اتصلت فيان بعلي قائلة”علي انتهى كل شيء دخلوا الدواعش الى شنكال الحبيبة و نحن الان محاصرون”

ماذا يفعل علي ؟؟؟

وقف علي دون كلام، فقد هز الحزن قلبه وفقد الامل و الفرح عقب ذلك الاتصال البائس, وهو بعيد عن الحدث و الكارثة التي حلت عليهم, لكنه تمالك نفسه واجابها مشجعا: حبيبتي فيان اذهبي بسرعة الى الجبل ارجوكي لا اريد ان اخسركي ارجوكي.

ردت فيان بصرخة: نحن محاصرون الان ولا نستطيع الهروب واهل القرية غدروا بنا وقد فات الاوان.. وانقطع الاتصال.

لكن حبهم لم يتوقف رغم الكارثة،حبهم اقوى مما حدث, وفي 4\8\2014 اتصلت فيان قائلة له” داعش اخذ كل اهلي واختي واخي وفرقونا عن بعضنا دمرونا سيأخذنني يا علي” و صدى صوتها خرج بأنقطاع الاتصال دون ان يجاوب علي، الذي قال لنفسه : ” لما ابقى في مكاني و حبيبتي بيدهم و نسائنا والالاف تهجروا و ماتوا، ساترك عملي والتحق بالمقاومة في جبل شنكال دفاعا عن ارضي و شرفي ولن اتراجع حتى الموت”.

والتحق بالجبل، و بقى معهم فترة في جبهات القتال ثم التحق بقوات حماية شنكال في الجبل و اصبح العاشق بطل من ابطال الجبل, وفيان اصبحت جارية و سبية في سوق النخاسة بيد الوحوش البربرية, ولكن رغم ذلك حبهم لم ينتهي !!

و مرت الايام و الاسابيع و الاشهر المؤلمة القاسية والمليئة بالعنف والقتل و التشرد ولكن حبهم اصبح اقوى وايمانهم بالله اكثر, و حب فيان الذي كان يدفعها لتجاوز كل الخوف و الصعوبات لتأخذ هاتف من احد هؤلاء القذرين وتتصل بعلي لكي تخبره عن كل شي وفي كل اتصال يتمسكون ببعضهم اكثر و اكثر حسب ما قالهُ, و علي شجع حبيبته على الهروب و اصر عليها, وبعد عناء كثير ومسافات طويلة تمكنت فيان من الهروب ونجت من الرعب الذي سكنها شهورا قاسية بين اولئك الوحوش,و وصلت الى الجبل الى بر الامان الى حبيبها المقاتل البطل من اجلها و فارس احلامها, واتفقوا ان عيشوا حياة بعيدة جدا عن هذه الكارثة لكي تنسى فيان ما حصل لها وغادروا الى المانيا وتجاوزا المحنة بقلوب محبة فيها صفاء و سلام وحب داخلي,  وهناك اعن الامير العاشق البطل خطوبته على الاميرة, الحب الحقيقي لا يموت بل يصنع المعجزات.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi