رووداو – اربيل
تواصل حكومة إقليم كوردستان جهودها لتعريف ملف الكورد الازيديين كجرائم جينوسيد في المحافل الدولية، وفي هذا السياق إستقبل رئيس مجلس وزراء الاقليم نيجيرفان البارزاني الشخصية الدولية المعروفة وأول مدعي عام لمحكمة الجنايات الدولية، لويس مورينو أوكامبو والوفد المرافق له.
وذكر بيان حكومي أن الجانبين سلطا الضوء على “أوضاع المنكوبين من ضحايا الإرهاب وخاصة المنكوبين الازيديين الذين تعرضوا صيف العام الماضي إلى أبشع هجمة إرهابية شنها تنظيم داعش الإرهابي، الذين تعرضوا بجميع المقاييس إلى إبادة جماعية”.
وتباحث الجانبان ايضا حول “جهود حكومة إقليم كوردستان في الدفاع المستمر والجهود الحثيثة من أجل تعريف الكارثة التي حلت بالازيديين باعتبارها جرائم جينوسيد على المستوى الدولي”، وفقا للبيان.
وقدم نيجيرفان البارزاني نبذة عن الجهود ونشاطات اللجنة -التي شكلتها حكومة إقليم كوردستان برئاسة وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين بالتعاون مع الخبراء والمختصين في هذا المجال- والتي تعمل من أجل تعريف الجرائم التي اقترفت بحق الكورد الازيديين في المحافل الدولية باعتبارها جرائم جينوسيد والإعتراف بها.
وأعرب عن شكره وتقديره وحكومة إقليم كوردستان لتضامن وجهود أوكامبو، وجدد التأكيد على ان حكومة إقليم كوردستان بحاجة إلى جميع أشكال الدعم والمساندة من أجل إنجاح هذه القضية.
وأكد على أنه سيبذل ما بوسعه من جهود من أجل “تحرير جميع الأخوات والأخوة الازيديين الذين مازالوا محتجزين كرهائن بيد الإرهاب”. كما أعرب عن شكره وتقديره للمنظمات الحكومية وغير الحكومية المتعاونة في هذا المجال، بحسب البيان.
من جهته، عبر أوكامبو عن تضامنه وتعاطفه مع الكورد الازيديين بشكل خاص وشعب كوردستان بشكل عام، وجدد دعمه ومساندته بكافة الأشكال لجهود حكومة إقليم كوردستان من أجل تعريف هذا الملف كجينوسيد، كما أبدى إستعداده الكامل لتسخير كافة خبراته في هذا المجال من أجل إنجاح هذا الملف، لأنه “موضوع إنساني وله علاقة بكل الإنسانية”.
وحضر الإجتماع عدد من وزراء حكومة إقليم كوردستان والمسؤولين المعنيين بهذه القضية، بينما ضم الوفد الضيف عددا من المسؤولين والفرق التابعة لعدد من المنظمات الخاصة باغاثة المنكوبين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية