أكتوبر 22, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

لقمان درويش: هل سينجح الكورد في إمتحان مادة الديمقراطية ؟؟؟

هل سينجح الكورد في إمتحان مادة الديمقراطية ؟؟؟

لقمان درويشلقمان درويش

الكثير من دول العالم خاضت تجارب مؤلمة في تأسيس دولها ونظامها، وقد واجهت تلك الدول معوقات حالت دون تحقيق تلك الأهداف المرجوة من خوض تلك التجارب، وبقيت لعشرات السنين تكافح من أجل أن تصل الى مبتغاها في بناء دولها، وكانت الديمقراطية هي العقبة الرئيسية التي تواجهها لأنها تمنح الحقوق والأمتيازات لكافة المكونات والطوائف والأديان، فكانت تحصل على الفشل بدل الأنتصار وبدل تثبيت الديمقراطية كدستور، عكس ما يجري في إقليم كوردستان ومع الشعب الكوردي، الذي قرر ومنذ بدء ثورته المباركة بقيادة البارزاني الخالد، الذي دعا الى الديمقراطية، فلم يلقى آذان صاغية، حينها قرر مواجهة تلك الديكتاتوريات، حيث حرمت الكورد من التمتع بالديمقراطية، والتي تمنحهم حقوقهم المشروعة على أرضهم وترابهم.

واليوم نواجه هنا في إقليم كوردستان، إمتحانا آخر مكملا للإمتحانات الأخرى السابقة في مادة الديمقراطية، التي جعلتنا نقطع أشواطا مهمة نجحنا بها في السابق، حيث بدأت إمتحاناتنا في مادة الديمقراطية منذ الإنتفاضة المجيدة لشعب كوردستان عام 1991، وكان بتشييد بناء للديمقراطية يضمنا جميعا، كوردا وتركمانا وكلدو آشوريين وإيزديين  وكافة الطوائف والمذاهب الأخرى التي تعيش على هذه التراب الطاهرة أرض كوردستان، فنجحنا في فصول من هذا الإمتحان حتى الآن والذي يستمر الى يومنا هذا، لأنه إمتحان صعب وعسير، لا يمكن الإنتهاء منه بسهولة، فالتكوين الكوردي ألوانه وإسئلته عديدة في هذه المادة، ليست كما في الدول الأخرى التي تضم مكونا أو مكونين.

فالقادة الكورد دخلوا الإمتحان، والشارع الكوردي والإقليمي والدولي يترقب نتائجهم التي ستضعهم إما في الصفوف المنتهية والأخيرة، أو تعيدهم الى الصفوف السابقة، وربما يخرجون من مدرسة الحياة ويخرجون معهم هذا الشعب المكافح الذي عمل وإجتهد في تلك الدراسة والمادة، وربما سيقعون تحت رحمة مراقبين في صفوف الإرهاب والأرهابيين، الذين يتربصون ويتمنون رسوب هؤلاء القادة والشعب الكوردي في هذا الإمتحان.

وليعلم كل من يشارك في هذا الإمتحان من قادة الأحزاب والأطراف السياسية الكوردستانية، أن واضعي أسئلة هذا الإمتحان، قالوا يجب عليكم الإجتهاد وقراءة الدروس، لأننا سهلنا عليكم المواد ووضعنا أسئلة سهلة مررنا بها نحن سابقا، ونريد لكم النجاح لأنكم شعب قدم الدماء والتضحيات بهدف الدخول الى مدرسة الحياة، كما قال واضعوا الإسئلة أيضا، إن لم تنجحوا في هذا الإمتحان سنترك مدرسة الحياة هذه لكم، وستكون نتائج الرسوب في مادة الديمقراطية خطرا محدقا بكم ووبالا عليكم وعلى شعبكم.

وأخيرا نقول إن صفوفا وفصولا دراسية عديدة تخطاها الرئيس بارزاني بإمتياز، من تشكيل البرلمان الى البناء والإعمار، وصولا الى العلاقات المتينة مع دول الجوار والإقليمية والدولية، والإعتراف بكافة الطوائف والقوميات والمذاهب، وتثبيت أسس الدولة الكوردية، والتوفيق بين جميع الأحزاب والأطراف والكتل السياسية، والأهم من كل هذا تصديه للهجمة الإرهابية الداعشية الشرسة، يدا بيد مع أبنائه وأخوانه البيشمركة الأبطال، وإصراره على نيل شعبه الكوردي درجة الإمتياز في مدرسة الديمقراطية، لينتهي المطاف بالجميع دون إستثناء الى دخول أعظم مدرسة نحلم بها، ألا وهي مدرسة الدولة الكوردية.    

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi