قصص من كارثة شنكال …(89)
الباحث/ داود مراد ختاري
محمد عسل مدير ناحية قاطع الجزيرة.
في 3-8 دخل الدواعش الى قريتنا وتم حجزنا في مزرعة بين خانصور وسنوني وكنا (75) فرداً من عائلتي وعوائل اشقائي واولاد الأعمام، أطفالي الثلاثة مصابين بالشلل، هذا ما قال الناجي من ايدي الدواعش سليمان الياس تعلو / مواليد 1974 في اليوم التالي أخذوا جميعهم الى سوريا (66) فرداً وبقت عائلتي مع عمتي وخالتي العجزة وعمي عمره أكثر من مائة عام، أصبح عددنا (9) أشخاص، أنا كنت الوحيد من يستطع العمل والحركة أما البقية جميعهم مشلولين وكبار السن.
يزورنا (محمد عسل- الذي عين بمنصب مدير ناحية قاطع الجزيرة لدى الدواعش} بارى ، سنوني، خانصور {) كل صباح ومساء ، وبمعيته اربع دواعش من جنسيات مختلفة (تونسي، مصري، أردني، سوري) وابنه (عبدالرحمن) وابن أخيه (نهيل مشعل) كان يتعدى على الاطفال المشلولين ويقول لي : هؤلاء الاطفال ليسوا من عائلتك وانما استحوذت عليهم كي تبقى هنا، أخذوا منا كل ما نمتلك من أموال وذهب و(53) نعجة وماعز آمرني بان أحملهم بنفسي في سيارته ونهبهم ويقود ابنه السيارة ، كان يزودنا لكل شخص يومياً قنينة ماء صغيرة مع صمونة واحدة فقط، كاد الموت يهلكنا، بقينا (41) يوماً، بعدها أدركت بأن الدواعش سيقتلوني ويأخذون زوجتي، فقررت الهروب وخرجت في الساعة السابعة مساءاً متجهاً نحو الجبل وخلال (13) ساعة من السير والهلاك لكونهم معاقين جميعاً أوصل بعضهم الى مسافة ثم أعود الى الاخرين وهكذا ووصلنا الى الجبل يوم 15-9-2014.
ولكن منذ يوم نجاتنا الى الشهر الخامس من 2015 لم يتم تزويدنا بالارزاق (بقينا شهرين في زاخو ثم رحلنا الى السليمانية في هيكل بناية لخمسة اشهر ثم عدنا الى باعذرة)
ولكن حسب المعلومات ان محمد عسل قد نصب ابن أخيه رسمياً مدير ناحية قاطع الجزيرة المذكور، ولكن كان هو المتنفذ وليس ابن أخيه، وقد ساعد بعض من معارفه الايزيدية أيضاً.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية