أكتوبر 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

لقمان درويش: عجيب أمور غريب قضية

عجيب أمور غريب قضية

لقمان درويشلقمان درويش

(قلناها سابقا البارزاني ضرورة حتمية)

على قدم وساق، ومكوكيات رجال السياسة في الأطراف والأحزاب الكوردستانية، دون توقف بهدف الوصول الى توافق سياسي بشأن مسألة رئاسة إقليم كوردستان، هذه المسألة التي لم يحسب لها سياسيي بعض الأطراف والأحزاب الكوردستانية، بأن الوقت والوضع الراهن لا يسمح بأن يقوموا بهذه الهالة الإعلامية الكبرى، والتحركات والتصريحات المضادة للحزب الديمقراطي الكوردستاني وشخص الرئيس بارزاني نفسه.

إننا إذ نعيد للأذهان بأننا كنا قد أسلفنا في مرات سابقة، بأن الوضع الحالي الذي يواجهه الإقليم من صعوبات وعراقيل عسكرية وسياسية وإقتصادية، لا يتحمل مطبات بعض الأحزاب والأطراف السياسية في الإقليم، خاصة لأننا نواجه أعتى المنظمات الإرهابية المتمثلة بإرهابيي داعش الذين يتحينون وينتظرون الفرصة، للإنقضاض على التجربة الديمقراطية التي بنيت على مر سنين طوال بالنضال والكفاح ودماء شهداء الكورد وكوردستان.

لذلك كان من الأحرى بتلك الأطراف أن تتعمق في محادثاتها أكثر قبل أن تقرر ما قررته، وقبل أن تتدخل أطراف خارجية دولية كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة ببريت مكورك ممثل الخارجية الأمريكية، والسفير البريطاني، وممثل الأمم المتحدة، الذين حضرو مباحثات الأطراف السياسية الكوردستانية، ليبينوا بأن وجود الرئيس بارزاني ضرورة حتمية لمواجهة هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الإقليم، والحكمة التي يمتلكها هذا الرجل في مواجهة الصعاب والإرهاب في الظروف والوقت الحالي.

إن حضور ممثل الولايات المتحدة الأمريكية، والسفير البريطاني، وممثل الأمم المتحدة، لهو دليل واضح على ما يواجه إقليم كوردستان من مخاطر تتجسد في العديد من الأجندات التي تعتبر خطرا على أمن إقليم كوردستان وأمن المنطقة في حال حدوث أي ثغرة، أو في حالة حدوث زعزعزة ما في العملية السياسية ووضع إقليم كوردستان، كما إنهم على يقين أيضا، بأن الرئيس بارزاني قد حافظ على توازنات سياسية عديدة، كانت في الإقليم أو في العراق أو في المنطقة عامة، وأن عقدا كثيرة حلت وتحل على يد هذا الرجل، الذي لطالما وكرر أنه لا يطمع في كرسي الرئاسة، ويجب عليه أخلاقيا أن يوصل الشعب الكوردي الى بر الأمان.

وهناك سؤال مهم يجب أن نسأل أنفسنا به ألا وهو، هل إن دولا كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا العظمى والأمم المتحدة، تجامل البارزاني عندما تدعو جميع الأطراف والأحزاب السياسية الكوردستانية، ببقاءه في منصبه بإعتباره ضرورة آنية ملحة وراهنة، وذلك لمواجهة المخاطر التي تواجه كوردستان والمنطقة، كلا فتلك الدول لا تخجل ولا تخشى أحد، ولديها قولها الصريح في كل القضايا السياسية التي تهم المنطقة وشعوبها، لأنها كما يقال (سيدة العالم) ولديها مصالحها السياسية التي تتمثل في إستقرار كوردستان، الذي يعني إستقرار العراق والمنطقة عامة، فهي ترى بالمنظور البعيد وليست كما تراها أحزابنا وأطرافنا السياسية.

وأخيرا وليس آخرا نقول، لنتعض ونأخذ النصيحة من تلك الدول الكبرى، ليس خوفا منهم بل إعتمادا على حنكتهم السياسية ونظرتهم البعيدة للأمور ومستقبل المنطقة، ومنها مستقبل إقليم كوردستان وشعبه، فنصيحتهم هو في مصلحتنا، ومساندتهم لنا في حربنا ضد داعش هو في مصلحتنا، وحماية أجوائنا البرية والجوية هو في مصلحتنا، وثقتهم بنا وفي شخص الرئيس بارزاني هو في مصلحتنا أيضا، لننتهز هذه الفرصة ولنبقي على تلك الدول صديقة وداعمة لنا، ولنجعلها تثق بنا أكثر فأكثر، دون الوقوف بوجهها والتصدي لنصائحها، التي تخدم جميع المكونات والطوائف والأحزاب والأطراف السياسية في كوردستان، فتلك الدول لا تجامل البارزاني، بل هي تعلم مكانته وثقله في المنطقة، وحكمته في حل العقد المعقدة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi