سبتمبر 09, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

انخراط 5 آلاف أيزيدي في صفوف البشمركة لقتال داعش

انخراط 5 آلاف أيزيدي في صفوف البشمركة لقتال داعشnews1.793039

خالد الطائي من بغداد: أعلنت قوة حماية مدينة سنجار العراقية عن انخراط خمسة آلاف متطوع من عناصر القوة الأيزيديين ضمن صفوف قوات البشمركة الكردية لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) وطرده من المناطق الأيزيدية في شمال البلاد.

وذكر داوود جندي سليمان، نائب قائد قوة حماية سنجار، في تصريح لموطني أن المتطوعين انخرطوا ضمن صفوف قوات البشمركة مشكلين 12 فوجاً قتالياً، وثمة 2900 متطوع جاهزين للتجنيد.

ونوّه بأن “المتطوعين سيكلفون بمقاتلة عصابات داعش وطردها من كل القرى والمدن التي يتواجد فيها الأيزيديون”، كشيخان وبعشيقة وتلكيف بمحافظة نينوى.

وسيعمل المتطوعون أيضاً على تأمين عودة السكان النازحين وحمايتهم من الهجمات والمشاركة في جهود إعادة الإعمار.

وأوضح سليمان أن من بين الأفواج المشكلة هناك فوج خاص من النساء الأيزيديات قوامه حوالي 300 امرأة، وستناط بهن مهام إنجاز العمليات والشؤون الإدارية والطبابة.

وقال “كان للمرأة الأيزيدية، التي تعرضت لأبشع الانتهاكات على يد داعش، مشاركات قتالية متميزة في معارك عدة خاضتها قواتنا ضد تلك الجماعة الإرهابية، وكان لها الدور الكبير في رفع الروح المعنوية وشد أزر المقاتلين والمساهمة في الدفاع عن أهلها ومناطقها”.

وأشار إلى أن قوة حماية سنجار تشكلت في آب/أغسطس من العام الفائت إثر احتلال داعش لبلدة سنجار وارتكابها إساءات ضد سكانها أجبرتهم على الفرار.

وتابع سليمان “كانت أعدادنا في بادئ الأمر قليلة، وبمرور الوقت ازدادت حتى وصلت لأكثر من سبعة آلاف متطوع غالبيتهم من الشبان، وكان من بينهم 3500 مقاتل مدربين تدريباً جيداً ومجهزين بقطع سلاح خفيفة قدّمها لهم الأهالي الذين نزحوا من سنجار، وأيضاً بأسلحة خفيفة اخرى ومتوسطة ممنوحة من أحزاب كردية”.

’النصر حليفنا‘

واستدرك أن من شأن انضمام مقاتلي قوة حماية سنجار لقوات البشمركة المساهمة برفع القدرات القتالية والتسليحية لهؤلاء المقاتلين ودعمهم في التصدي لداعش واستعادة مناطقهم المحتلة.

من جانبه، أكد النائب الأيزيدي في البرلمان العراقي، محما خليل لموطني أن “القوات الأيزيدية هي الآن جزء من قوات البشمركة ومن منظومة الدفاع الوطنية ككل”.

وأوضح أنها تتلقى الدعم والمساعدة على مستوى التدريب والتسليح من الإقليم الكردي.

ولفت إلى أن “همة مقاتلينا ومعنوياتهم عالية وبعزمهم وبمساعدة قوات البشمركة والحكومة العراقية والتحالف الدولي سيكون النصر حليفنا ونعيد كل النازحين ليس فقط الأيزيديين، ونبدأ بتعمير مدننا وتعزيز الوئام والتعايش الوطني فيها”.

وطالب خليل الحكومة والمجتمع الدولي بالسعي لإدراج المجازر والانتهاكات التي تعرض لها الأيزيديون على يد عناصر داعش ضمن جرائم الإبادة الجماعية العرقية، وأن يتم تعويض كل الضحايا والمتضررين.

الأمن وإعادة الإعمار

وفي السياق ذاته، قال النائب عبد الباري الزيباري، عضو مجلس النواب العراقي عن قائمة التحالف الكردي في تصريح لموطني إن “انخراط المقاتلين الأيزيديين في صفوف البشمركة يندرج في إطار استراتيجية وطنية تؤكد على ضرورة إشراك كل أهالي المناطق المحتلة في عمليات تحرير مدنهم من سيطرة الإرهابيين”.

وأضاف “هذه الاستراتيجية جرى تبنيها في معارك استعادة مدن محافظة صلاح الدين خلال الربيع الماضي، وحالياً تنفذ في عمليات تحرير الأنبار حيث فتحت الحكومة باب التطوع لكل من يرغب بالقتال من أبناء العشائر والمناطق المحتلة من الإرهاب”.

ونوّه الزيباري بأن مشاركة الاهالي تنطوي أيضاً على أبعاد اجتماعية وسياسية واقتصادية مرتبطة بالاستعداد لمرحلة ما بعد داعش.

وختم قائلاً “حيث سيكون على عاتق كل السكان تحمل مسؤوليات حماية مدنهم وتعضيد التماسك الاجتماعي واللحمة الوطنية بين مختلف مكوناتها وتركيز الجهود على البناء والعمران”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi