المئات من العوائل الكوردية الايزيدية يغادرون سوريا خوفا من الجماعات الاسلامية المتطرفة
أربيل 15 تشرين الاول/ أكتوبر (PNA)- تستهدف الجماعات الاسلامية المتطرفة المواطنون والمناطق الكوردية عامة والكورد الايزيدين في سوريا على وجه الخصوص، لذا تضطر المئات من العوائل الكوردية الايزية الى الهرب من العنف الذي يواجهونه من قبل تلك الجماعات المتطرفة.
وقال المواطن، عمار حسن، مواطن كوردي ايزيدي من مدينة عفرين في الشمال السوري لراديو ووكالة أنباء بيامنير، انه “هناك عدد كبير من الكورد الايزيديين من سوريا هربوا ويهربون من عنف وبطش الجماعات الاسلامية المتطرفة الى اوربا وتركيا”..
مضيفا انه “صحيح ان الكورد بشكل عام في سوريا يتعرضون للعنف والقتل ولكن الكورد الايزيديين هم اكثر المتضررين لان الجماعات المتطرفة يحملون حقد أسود تجاه اي ديانة غير ديانتهم أو حتى مذهبهم لذلك نحن نواجه في سوريا القتل والذبح والعنف المستمر كما كنا نعيش نفس الوضع في ظل التمييز الممنهج لنظام بشار الاسد وسياسته العنصرية تجاهنا”.
كما قال المواطن، دلوفان، والذي طلب بعدم نشر اسم وكنيته خوفا على حياته في مدينة عفرين الكوردية في سوريا وهو يحاول الخروج باية طريقة مع عائلته انه “نحن الايزيدين مستهدفون من قبل الجماعات الاسلامية المتطرفة وكذلك قوات النظام الاسدي وهم يعاملوننا كأعداء رغم ان الكورد الايزيديين هم من أسلم المكونات في سوريا وكل هم الكورد والكورد الايزيديين بشكل خاص أن يعيشوا بسلام وامان ولكن للاسف هذا ما لا نجده هنا حيث عدد كبير من العوائل الكوردية الايزيدية من سورية غادرت منازلها وممتلكاتها متوجهة الى تركيا ومنها الى أوروبا والبعض الى كوردستان العراق”.
مشيرا “ولكن هناك عوائل لا تمتلك الامكانيات المادية لتتمكن من الخروج لذلك يبقون مشروع ضحايا في أية لحظة على أيدي الجماعات المتطرفة وهم في مواجهة المجهول”.
ويتراوح عدد الكورد الايزيديين بحسب الاحصاءات غير الرسمية حوالي خمسون ألف نسمة تسكن غالبيتهم في مدينة حلب وريفها وعفرين وريفها والمدن الكوردية السورية الأخرى والمناطق المجاورة لها.
رسالة الشركاني/ شنكال
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
