أكتوبر 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

شكري رشيد خيرأفايي: رسالتي الى الايزيدين

رسالتي الى الايزيدين

شكري رشيد خيرأفاييشكري رشيد خيرافايي

لست  أميرا ولا مسؤولا كبيرا في مراكز صنع القرار حتى اوجه رسالة الى بني جلدتي وانما حالي حال العشرات بل المئات من الصحفيين والكتاب الايزيدين الذين كلما اردوا  الكتابة عن جينوسايد شنكال دمعت  عيونهم قبل ان يكتب اقلامهم.

فان ما حلت بالايزيدين في (3/8/2014) يعد من جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب و عمليات  التطهير العرقي و حسب راي الخبراء القانونيين ؟ ولكن لو نرجع الى تاريخ الايزيدين في بدايات القرن الثامن العشر نرى بان الامبراطورية العثمانية بكل عظمتها  كان تصدر الاوامر و (الفرمانات ) بشكل رسمى تدعو الى شن حملات عسكرية قاسية على الايزيدين وبمباركة فتاوي بعض الرجال الدين والذين يسمونهم الدكتور علي الوردي بالوعاظ السلاطين فكان يحل بالمناطق الايزيدين خرابا ودمار وقتلا وسبيا كما يفعله داعش اليوم وفي الظل انعدام الوسائل الاعلامية والتكنولوجيا الموصلات والاتصالات الحالية وغياب القوانين والمنظمات التي تراقب  حقوق الانسان فكان يدمرون قرية بالكامل من دون ان يعلم القرية المجاورة لها بالخبر ؟ فلم يجد الايزيدين في تلك الظروف صديقا او حليفا الى جانبهم كما نشاهده اليوم فهناك من يقتلنا باسم الاسلام  (داعش) ومن جانب الاخر نجد هناك من يفتح بيته ومسجده باسم الاسلام  ليحمي ويساعد النازحين الايزيديين كما هو الحال في اقليم كوردستان شعبا وحكومة مشكورة فضلا عن  وقوف العشرات من الدول والمنظمات الانسانية الى جانب الايزيديين في محنتهم هذا . ولكن في تلك الفرمانات وعلى الرغم من قساوتها  فان الايزيديون لم يكن يفقدون الامل كما نراه في هذه الفرمان ؟ بل كانوا يسارعون الى بناء والاعمار ما خربوه ودمروه جنود الخلافة العثمانية ويعدون الحياة الى قراهم ومزراعهم والاهم من هذا كله كانوا يقاومون ويدافعون عن العقيدة والوطن بكل صلابة وقوة وباسلحتهم البسيطة وقد كان ايمانهم اقوى من اسلحتهم . ومن هذا المنطلق فان رسالتي الى الايزيدين هو أن لا نفقد الامل لان من فقد الامل حياة هو ان ندع كل الخلافات جانبا ونعمل كلنا يدا بيد من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه من الايزيدياتي من هذه الكارثة التي حلت بنا مستفيدين من التعاطف الدولي والاقليمي والمحلي الى جانب قضيتنا الانسانية والزخم الهائل من الوسائل الاعلام التي وثقت وصورة هذه الفرمان لحظة بلحظة لنجعل منها  وثائق حية امام المحاكم والمحافل الدولية لاعتراف بها كجريمة جينوسايد العصر بعد الحرب العالمية الثانية ؟  فاذا استطعنا  ان نفعل  هذا  فاننا  سنثبت للعالم كله باننا تعرضنا الى (72) عمليات الجينوسايد في الماضي  فتاريخنا وجغرافيتنا  وشجاعتنا وشهداءنا  خير دليل على ذلك؟ فوفاءا للدماء شهداء كل الفرمانات علينا ان ندافع اليوم دفاعا مستميتا عن العقيدة والوطن والمقدسات وان لا نترك ونهجر ارضنا وعرضنا فريسة للاعداء ؟ وان التاريخ سيسجل كل المواقف من وقف  الى  جانب اهله ومن خان و خذل في اداء واجبه ؟    

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi